في وطني الحبيب حروب باردة بين كتاب الرأي و المتحاملين على بعضهم بعضا لاسباب منها عدم التقاطع في القناعات المشبوهة في الغالب والاتهامات والإتهامات المضادة وأخرى مدافعة والكل يحسب أنه هو كاتب الحقيقة والمتوصل الأوحد لها غير مدرك أن التموقع وحده يكفى إن حدد,
وانه لكل كاتب قراؤه من مستواه من يرون الامور من معه من نفس الزاوية ومن يتعلمون من كتاباته فالكتابة اليوم في متناول الجميع و يبقى التفاوت في الفكرة والثقافة واللغة والمعلومة المقدمة، والتلاعب على الجمهور القارئ هي وسيلة التمسك القابضة مهما كتبت وأيا كانت لغتك سيكون لك قراء لكن هذه ليست غاية في حد ذاتها .
أنا لست ضد مقالات الرأي بل لا أوافق فحسب على طريقة المعالجة خاصة أنها تعتمد على الأشخاص أكثر من التصرفات التى هي محل التحليل وأفق الحرية خاصة إن كانت تلك الشخصية مهمة وتهم الرأي العام و ضد الاسماء والاجسام جملة وتفصيلا التى أصبحت الغاية الأسهل والأكثر جلبا للشهرة والثراء في وقتنا الراهن مع الاسف الشديد.
ولان الكاتب متغير حسب المكانة والاستماتة عن حقوقه فهو متغير بطبعه حسب الظروف وعليه أن لايكون مع الأشخاص لأن الأشخاص كالدنيا غير ثابتين على حال ولاعلى شخص بعينه بل منهم من يعتمدك لظرف طارئ ويتجاوزك مع تجاوز المرحلة
لذا فإن النصيحة المنطلقة من مشاهد حية
تنصح بالقول
عليكم أيها الاخوة بالابتعاد عن الهجاء لأنه مذموم وعن الشكر لأنه ينقص المكانة واعتمدوا على التحليل والوقوف ماسفة واحدة من الكل لأنها صالحة لكل زمان مكان ولا تشعل البغضاء، أما التلميع والتنقيص فذالك لامحالة ستنتهى صلاحيته والامثلة المجتمعية الداعمة للرأي موجودة وصارخة "لادايك حته خوف اتخاير أولاتشكر حته خوف تعيب".
واتمنى ان يوفق الله الجميع فيما فيه الخير للجيميع بعيدا عن الاغتتاب والبغضاء.