
تشهد العاصمة نواكشوط يوم الخميس 29 مايو الجاري اطلاق قافلات المسار السريع بعد أن تم تدشين منشآت طرقية حديثة وجسور في نقاط حساسة من العاصمة.
ويدخل هذا الحدث الهام ضمن خطة تطوير المدينة وجعلها واجهة حقيقية لعاصمة عصرية.
وبحسب بيان، صادر عن شركة النقل العمومي فإن الحافلات الجديدة ليست مجرد وسيلة مواصلات، بل تجربة متكاملة توفر الراحة والتكنولوجيا في آن واحد من خلال العديد من المزايا لخصها البيان في ما يلي:
- التكييف وهو ما يوفر راحة للركاب خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
- سرعة التنقل بفضل المسارات المخصصة التي تقلل من الاختناقات المرورية.
- كونها مجهزة بمقاعد مريحة وواسعة تناسب التنقل لمسافات طويلة داخل المدينة.
- توفر خدمات شحن الهواتف الذكية، مما يعزز من قابلية الاستخدام للطلاب والموظفين.
- تحتوي على شاشات عرض ومكبرات صوت وستائر تضمن بيئة تنقل ترفيهية ومحترمة.
- مزودة بأدوات تنبيه للسائق ومرافق إضافية لرفع مستوى السلامة والفعالية.
ولا يمكن البتة إنكار أن إطلاق هذه الخدمة يمثل تطورًا ملموسًا في تحسين وجه نواكشوط الحضاري. فوجود حافلات نظيفة، منظمة، وذات مواصفات تكنولوجية حديثة، يعكس صورة مدينة تتطلع إلى المستقبل. كما يساهم ذلك في تقليل الاعتماد على سيارات الأجرة الفردية والمركبات الخاصة، مما قد يُخفف من الازدحام المروري والانبعاثات الضارة.
ولعل هذا التحول في مجال النقل الحضري هو في حد ذاته خطوة مهمة في سبيل تحديث البنية التحتية للمدينة.
غير أن التحدي الحقيقي الذي يواجهه هذا المشروع الحضاري يكمن في الحفاظ على استدامة الخدمة وضمان شمولها للجميع من جهة ومحافظة المواطن عليها وعدم تسببه في اتلافها وهذا أمر في غاية الأهمية لكونه تتوقف عليه استدامة العملية برمتها، فلا بد من الوعي الكامل والتوعية المستمرة للمواطن على هذا الجانب حتي لانشوه هذا الوجه الحضاري الناصع ونحافظ علي ديمومته.
حمود أحمد سالم محمد راره.