أسئلة وملاحظات / الحاج ولد المصطفي

قرأت جوانب من خطابات الدكتور الشيخ ولد حرمة في (المسار الحانوتي )واطلعت كذلك علي بعض التعليقات الساخرة والمقالات المتحاملة علي الرجل وكتاباته (القديمة والجديدة) . وقد خرجت من ذلك كله  بأسئلة موجهة للدكتور وكاتب مقالاته (إن صح هذا الزعم) وملاحظات علي بعض ما كتبه المجندون (من الرجال والنساء) في حملة الإستهزاء والذم والقدح ، ليس دفاعا عن الدكتور ولكن إحقاقا للحق وتصويبا لموضوع  النقاش؟

يدور جدل كبير حول مقالات الدكتور الشيخ ولد حرمة المعروف بانتمائه لأسرة موريتانية عريقة ، وبخبرته العالية في مجال الطب البشري وقد ظهر علي المشهد السياسي أول مرة ظهورا لافتا .

قيل إن  فرسان التغيير وعدوه بمنصب الوزير الأول (الوقاف) في حال نجاح محاولتهم ..ثم انتقل إلي قلب الأحداث المتصاعدة آنذاك كمعارض لنظام ولد الطايع ....كان لخلقه الرفيع ومحافظته و قيمه الدينية دور كبير في جاذبيته التي جعلت الإصلاحيين الوسطيين يمنون أنفسهم بقيادته لحزبهم (حمد) لكنه لم يرخص فانسلخ بسرعة فائقة من حلفهم وتوجه إلي جماعات متنافرة ومتناقضة (يساريين وعلمانيين وقوميين ومستقلين) وأنشأ حزب تمام الذي حصل من خلاله علي الترخيص وحاول إقناع الإسلاميين بأنه (تمام الحمد) ، لكن ظروفا جديدة حلت بالبلاد (انقلاب 2008م) .

الأسئلة الموجة للدكتور:

ماهي علاقتكم بالنظام الملكي في المغرب وأجندته السياسية ؟

كيف يظهر الوكاف في مقالكم الأول (الذي فهمنا أنه الوزير الأول) بوصفه المسؤول عن كل الكوارث التي حصلت ثم يختفي أثره تماما في المقال الأخير ؟

لماذا لاتكشفوا عن ممارسات الفساد التي قام بها الوزير الأول وبقية زملائكم في الحكومة ؟

هل لكم أن تكتبوا عن ملفات التبذير وسوء التسيير والفساد في الوزارة التي توليتم إدارتها وممارسات القائمين عليها في عهدكم ومن بعدكم؟

ماذا عن فضائح الرئيس الأخلاقية (الأوكار والرصاص والمخدرات)؟

 

أما الملاحظات :

فسأبدؤها برفضي القاطع لتوجيه اتهامات علي أساس قبلي لأشخاص بعينهم دون آخرين منتمين لقبائل أخري ويمارسون نفس الأسلوب في الإستحواذ علي أجهزة الدولة  والتحكم فيها قبليا وهو أسلوب رسخه النظام السابق واحتضنته الثقافة الشعبية وتعايش معه الجميع  ولم تنج منه حتي الأحزاب السياسية !

الملاحظة الأولي: الأساليب الرديئة والعبارات الركيكة التي أخذت تملأ الصفحات وكلها تصدر عن اللاوعي واللامسؤولية .

فلكل شخص الحق في التعبير عن آرائه  وتوجهاته وأفكاره وعرض معلوماته  والرد عليه ليس جريمة لكن الطريق الذي اتبعته تلك الردود  يجعلنا نصدق الإدعاءات مهما كانت كاذبة .فلا معني للتهجم علي شخص في مقام الدكتور ولد حرمة ولد ببان بأتفه الأساليب وأكثرها سخرية وبأسماء مجهولة أحيانا  لالشيء سوي أنه تحدث عن أشياء رأي أن من المناسب نشرها للرأي العام الوطني.

الملاحظة الثانية : لم نكن نحتاج كل ما ذكره الدكتور الشيخ لنعرف أن النظام فاشل ويمارس سياسات تدميرية علي البلد كله وإلا فلا معني لمعارضتنا له

الملاحظة الثالثة :نعتقد جازمين بأن ماتحدث عنه الدكتور هو قيض من فيض وأن طابع التستر علي الأشخاص ومراعاة المصالح الشخصية لاتزال تبعد الرجل عن قول الكثير من التفاصيل حول الملفات المشبوهة وخاصة تلك المتعلقة بملف الفضائح (الأخلاقية والقانونية والإقتصادية)وإن كان قد ركز علي الأخيرة .

الملاحظة الرابعة :أن المنزعجين من كتابات الدكتور يعطون الإنطباع بأنهم يحمون الفساد الذي يتحدث عنه أو هم متحدثون -علي الأصح- باسم رموز الفساد الذين صدمهم نشر هذه المعطيات الصحيحة .

إن النظام القائم استمرأ  الفساد ونمي وترعرع  في أحضان بطانة التملق والنفاق لذلك لايمكنه أن يواجه الحقائق المتعلقة بمسارات تسيره للبلاد ولايريد  لشخص عايش الوقائع عن قرب أن يسمع الناس كلامه ويحاول جاهدا خلط الأوراق من خلال أقلام مأجورة وأصوات مرتفعة  تعودنا عليها كلما أزيح الستار عن الحقيقة 

الحاج ولد المصطفي:   [email protected]

 

29. يناير 2014 - 0:08

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا