لا أحد من المؤمنين يساوره ادني شك في أن حد الردة في شرع الله سبحانه وتعالي هو القتل؛ لإجماع الأمة عليه وعصمة الإجماع، ولا أحد من الكافرين يستطيع نفي عقوبة القتل في حق المرتد انطلاقا من الوحي؛ وإن حاول من يتسمي بالشنقيطي – وشنقيط منه براء -
أن ينفي هذا الحد أو يشكك فيه فلن يكون له ذلك مهما دس من أقراص السموم في العسل؛ وذلك لتواتر إيماء الآيات المفسًرة بالسنة الصحيحة الصريحة المطبقة في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم، والمنصوص بها على وجه الأمر، والمؤزرة بإجماع الأمة الذي يصفه التيس الأعمى بـ"....الشروح والحواشي الفقهية التي نبتت على ضفاف الوحي فأصبحت حجبا بين الناس وبين الوحي"! هيهات..هيهات يا عريض القفا أن تبدل شرع الله.. لقاء ما تجنيه من نجس أمريكي في خدمة الماسونية والصهيونية العالمية..هيهات يا أمريكي الجنسية والولاء ويهودي الحيلة والكيد فقد قال الله سبحانه وتعالي (وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم)1 {النحل:106} وقال تبارك وتعالى (وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّار ِهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) وغيرها (المائدة:54 – محمد:25 – النساء 137 – النحل 112...) وقد بين العلماء أن الغضب وعذاب الدنيا يعنيان عقاب السلطة للمجرمين في حق الشرع، وحددت السنة المطهرة درجة العقاب بالقتل؛ فمن الأحاديث الصحيحة التطبيقية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه البخاري ومسلم من حديث معاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري؛وفيه أن النبي صلي الله عليه وسلم لما بعث أبا موسى الأشعري إلى اليمن أتبعه معاذ بن جبل فلما قدم إليه قال: أنزل، وألقي إليه وسادة، وإذا رجل عنده مٌوَثق. قال: ما هذا ؟ قال هذا كان يهوديا فأسلم ثم راجع دينه دين السوء فتهود. قال: لا اجلس حتى يقتل، قضاء الله ورسوله، فقال له: اجلس.قال:نعم، لا اجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله (قالها ثلاث مرات).فأمر به فقتل (خرجه مسلم ورقمه في البخاري {6923}، وفي حكم المرتد، وفي باب الجهاد رقم {3017} والحاكم{6295} كتاب الصحابة)، ففي هذا الحديث نقل للوحي وتطبيق له (قضاء الله ورسوله) فلم يقل اجتهادي، ولا أرى، ولكن أكثر منه تصريحا قوله صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه) {صحيح البخاري برقم 6922}، وقوله صلي الله عليه وسلم (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث...) {إسناده صحيح:أبواداوود في الديات برقم 4502} والترمذي في الفتن {2152} وابن ماجه في الحدود {2533}. واستمر على هذه الأوامر الصريحة بالسنة الصحيحة عمل الخلفاء والتابعين من بعدهم وإجماع الأمة القطعي، وهو المتواتر الورود المنطوق، وهو أقوى مراتب الأصول إذ يستحيل تعرض النص المجمع على حكمه لنسخ او تقييد أو تخصيص إذ لو كان مرمى لعوارض الأدلة لما كان محلا للإجماع وفي ذلك يقول الشيخ محمد المامي في الميزابية:
إجماع الامة في الجدال مسلم *** تبني عليه ذهابها وإيابها
ولكن رسول أمريكا يمتطى آية بتفسير ما قاله فيها أحد ممن يقول: لاإله إلا الله محمد رسول الله وهي (لا إكراه في الدين) {البقرة 256} فهذه الآية منسوخة بآية السيف في المشهور وقيل منسوخة بغيرها، ولكن قبل نسخها لا أحد من المفسرين ولا الأصوليين والفقهاء يقول بأنها نازلة في المسلمين أصلا إطلاقا.. فلا الذين قالوا إنها نازلة في مقاليت أبناء قيلة،ولا الذين قالوا إنها نازلة في اليهود، ولا الذين قالوا إنها نازلة في أهل الكتاب عموما،ولا الذين قالوا إنها نازلة في سبايا أهل الكتاب خصوصا..لا أحد أبدا من المسلمين يقول بحرية الكفر بعد الإسلام..كلا، بل المسلم يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار،وإن كفر بعد الإسلام ولم يتب في ثلاث قتل إجماعا، ولا توبة في حق المعصوم عندنا للحديث الشريف (من سب نبيا أو ملكا فاقتلوه) ولكن رسالة بوش الأكبر التي بدأت تنزلاتها النارية على العراق وأفغانستان كان لها جانب فكري أخطر من النار وهو" الفوضى الخلاقة " التي وعد بها؛ والتي تتمثل في محاولة هدم الأخلاق وإشاعة الفتن ويبدأ ذلك بالحرب ضد العقوبات الرادعة وعلى رأسها الحدود التي ينفيها هذا الشقي ليصل إلى ذروة الدعوة للفوضى والفتنة حين يفسر قوله تعالي (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) {الزمر 3} بقوله: "فهو التدين المنقوع في الحرية دون سلطة من الدولة أو سطوة من المجتمع"!!! فهو بهذا يعطل حكمة الباري جل وعلا في إقامة الدول ومعاقبة المنحرفين، ونصب الإمامة لهذا الغرض وغيره من مهمات السلطة واجب إجماعي، ولا يمكن تحقيق الكليات التي أجمعت عليها كل الشرائع السماوية من حفظ النفس،والدين،والمال،والنسب،والعرض،إلا بوجود سلطة الدولة، ومن سلطة المجتمع:الأخلاق، والدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛فكلها أمور إجماعية. ولكن لماذا يصر هذا الأحقب الأكمه على شق الإجماع، أ ليبوء بوعيده تعالى (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً).(النساء 115) أم أنه صاحب رسالة تهدف إلى الإخلال بالدين وهو ما يتضح مما سبق أن رأينا، ويؤكده نفيه لحد زنى المحصن بالرجم وهو إجماعي نص عليه ما نسخ لفظه وبقي حكمه من القرآن فضلا عن الأحاديث التطبيقية المتكررة من رسول الله صلي الله عليه وسلم، فعن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلي الله عليه وسلم، رجم صاحب أسلم الذي قر على نفسه {رقم الحديث في الموطئ 1493}وهو محصن ويقال له هزال الأسلمي، كما رجم صلى الله عليه وسلم اليهوديين اللذين احتكما عليه وادعيا أن الرجم ليس في كتابهم فكذبهم عبد الله بن سلام {ورقم الحديث في الموطئ 1492}،وعن زيد بن طلحة عن عبد الله بن أبي مليكة أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم، وأخبرته أنها زنت وهي حامل فأمرها بالانصراف حتى تضع فلما وضعت جاءته فأمرها بالانصراف حتى ترضع فجاءته بعد فطام صبيها فأمرها أن تودعه لأمين عليه ففعلت وجاءت فأمر بها فرجمت {رقم الحديث في الموطئ 496}، ورجم زوجة أحد المتخاصمين الذين أجر أحدهما ابنه للآخر فزنى الإبن بزوجة المستأجِر،وجلد الابن مائة وغربه سنة{رقم الحديث في الموطئ 1497}وقوله صلى الله عليه وسلم (الرجم في كتاب الله حق إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف) {ورقم الحديث في الموطئ 1499}، ورجم عمر رضي الله عنه وقال (إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم،يقول قائل:لا نجد حدين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله صلي الله عليه وسلم ورجمنا) {رقم الحديث في الموطئ 1501} ويؤكده كذلك اعترافه بالاحتكاك فترة طويلة بالملا حدة وأهل الشذوذ على صفحات الإنترنت وسترهم عن الدوائر القضائية التي يتبعون لاختصاصها مما يفيد السعي في إشاعة الفاحشة والكفر في صفوف الشباب،وإن تعجبت أيها القارئ الكريم من شماتته بالأمة لموت أبريائها وعلمائها الأجلاء من أمثال الشهيد "محمد سعيد رمضان البوطي" فلا تعجب لتلطفه وتحننه ورحمته بالكفرة المرتدين المتطاولين على مقام النبوة لأن عداء حملة الشريعة يقتضي صداقة أعدائها، ومن هنا فإنني:
1 - أدعوا شباب الأمة الإسلامية في العالم أجمعه أن لا يقرءوا كتابات هذا المجند الأجنبي إلا بحذر شديد وانتباه إلى ما يدسه من سموم في الشرع كما ندعوهم إلى الحذر من إتباع الهوى في الوحي.
2 – أدعوا شباب الأمة وشيوخها وكهولها ذكرانا وإناثا إلى الانتباه إلى أن انتصار هذا الشيطان الأعور للشيطان الأحقر الذي سب النبي صلي الله عليه وسلم جاء بسرعة مذهلة؛فكأنه كان جاهزا مهيئا، وإذا تذكرتم أنه كان يدافع عن الشيطان الأخسر الذي قام بحرق كتب الشريعة الإسلامية تيقنتم أنه هو جار الملحدين،ومحامي المتزندقين،وإمام الغاوين، وألد وأخبث أعداء شرع الله في الأولين والآخرين؛لما يظهره من ادعاء للإسلام، وتودد له بمعسول الكلام،حتى إذا ظن خضوع الرقاب لقوله اشرأب في سنق الأحقب المغرور واصفا أحكام الله بصيغ التفضيل في السوء أخسأه الله وكفانا شره بما شاء، وأجارنا من حاله.
3 – ادعوا الشريحة الاجتماعية التي ينتمي إليها أبو رغال القرن الواحد والعشرين هذا إلى أن تتبرأ منه كما تبرأت من الشيطان الأحقر الذي صرخ من انواذيبو بما يؤذي الأمة في نبيها صلي الله عليه وسلم.
4 – أعلن براءة الشناقطة منه؛ وأدعو وزارة الثقافة وخصوصا الإدارة المكلفة بحماية التراث إلى رفع دعوى عالمية عبر وزارة الخارجية لسلبه هذا اللقب الذي يطلق على نفسه زورا،وهو لقب لا يستحقه إلا أهل العلم والورع من أبناء أرضنا الطيبة.
5– أهيب بوزارة العدل وخصوصا النيابة العامة أن تضع حدا لغطرسة هذا الشقي الغاوي بسحب جنسيته الموريتانية،واستجلابه للحكم عليه وتطبيق حد الزندقة فيه.
6 – ادعوا كافة المؤمنين إلى قراءة الفقه والأصول والعقيدة للطمانينة والتسليم بأحكام الشرع الفروعية التي هي زبدة الوحي بعد غربلة الجهابذة له، والحذر من الناعقين بالجهل والهوى، والاعتبار بقول الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه "الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم سالك على طريق نجاة، ورعاع أتباع كل ناعق" فعلينا ان نكون متعلمين سالكين على طريق النجاة ونحذر من الناعقين ورعاعهم.
ونسأل الله سبحانه وتعالى العصمة من الزيغ والزلل و الثبات على الإيمان (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَة) وصلي الله وسلم على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.