" يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُم ...ْ " / محمد ولد المصطفى أسباعي

alt

.يقال  " إن مَن أقدم ـ أو يقدم ـ على قتل أحدِ أبويه أنه  ليس إبنٌا شرعيا لهما "

كذلك من يحمل  بسلاحه او بقلمه على وطنه ويعث فيه بالتفرقة والتمزيق وزرع الفتنة ،  لا يمكن اعتباره إبنا شرعيا لهذا الوطن ،

 

الله سبحانه  وتعالى يقول ـ حكاية عن النملة : "ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنّكم سليمان وجنوده..". فإذا كانت النملة والتي هي من اضعف المخلوقات واثقة من أن الاحتماء بالوطن منجاة  حتى ممن سخر له كل شيء  في الؤجود واوتي ملكوت كل شيء  من ريح وطير وجن وإنس ... الملك سليمان عليه السلام ..! فكيف بنا نحن !!؟

الوطن هو مسرح الحياة، ومكان النشأة و الوجود، الذي عليه يحقق كل منا طموحاته المشروعة ويصل لغاياته النبيلة

و حمايته والذود عنه هي هدف  طبيعي لكل إنسان سوي ، نبيل شريف  .

إن كلا منا مطالب بالإخلاص والتفاني فيما أوكل إليه من عمل مهما كان نوعه وأن يشارك بآرائه البناءة خدمة للمصلحة العامة ودرءا للمفسدة كما على كل منا أن يكون نموذجا رائعا يحتذى به في تمثيل بلاده أمام الغير  في جميع مواقفه وتصرفاته واقواله  وأن يظل مخلصا  في كل عمل أسند إليه مهما كانت نوعيته   كما على المواطن الصالح في غير بلده أن يتحاشى ذكر قيادته او نعتها بسوء مهما كان وضعها وحالها وأن يعلم انه لا يمثل نفسه فحسب وإنما شعبا كاملا ووطنا عظيما  .

لكننا ـ  في الغالب و للأسف ـ ما هكذا حالنا ،بل على العكس والنقيض ناسين وغير منتبهين أننا ندمر انفسنا وندمر موطننا ومأوانا

ان من لا يرى الوطن الا في نفسه  أو شريحته أو حزبه اومذهبه ليس أهلاً لقيادة أي مرفق حكومي  مهما كان فضلاً عن قيادة وطن بكامله ،  إن الوطن سفينة تمخر عباب يم هائج عنيف والأصلح لقيادتها هو داك  الذي سيوصلها الى شط الأمان بسلام

ولن يكون دلك إلا بالحزم والصرامة والبعد عن العواطف والنزاهة ووضوح الرؤية والتحلي بالمسؤولية والحكمة  .

 

31. يناير 2014 - 22:11

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا