قل ولا تقل (1) / إسلمو ولد سيدي أحمد

altقل: فِي الْغُرْفَةِ ثَلَاثَةُ سُرُرٍ، أو: ثلاثة أَسِرَّةٍ(الواحد: سَرِيرٌ). وقد ورد الجمع الأول في القرآن الكريم: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ) 47/الحجر. وورد الجمع الثاني في المُعْجَمَات (المعاجم) اللغوية، وغيرها من المراجع المتخصصة.

لا تقل: في الغرفة ثلاثة سَرَائِرَ، فهذه جمع(سَرِيرَةٍ)، والسريرة: ما أُسِرَّ في القلوب من النيات والعقائد وغيرها، وما أُخفِي من الأعمال. وقد ورد جمعها في القرآن الكريم: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)9/ الطارق.

قل: الحُضُور الكِرَام(أي: السّادَة الحاضِرُون).

لا تقل: الحضور الكرِيم. الحُضُور=الحَاضِرون(ج.الحاضِر). وإن شئت قل: الجَمْع الكريم.

قل: عِيد مُبَارَك(أي: مبارك عليك/ أو عليكم، إن شاء الله).

لا تقل: عِيد مَبْرُوك/ أو مَبْرُوك العيد/ أو مبروك، إلخ.

قل: شُكْرًا عَلى الضِّيافة (إذا ضَيَّفَك/ أو أَضَافَكَ شخص وقَدَّمَ لَكَ القِرَى، أو هيئة-في برنامج حِوَارِي- مَثَلًا.

لا تقل: شكرا على الاستضافة. اسْتَضَافَ فلانا(استضافة): استجار به، أو سأله الضيافة.

قل: لَا يَخْفَى عَلَيْكَ/ أو عليكم، إلخ.

لا تقل: لا يَخْفَاكَ(إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ)5/ آل عمران.

قُلْ: شَيْءٌ مَصُونٌ، عِرْضٌ مَصُونٌ، حَقٌّ مَصُونٌ، إلخ.

لا تَقُلْ: شيْءٌ مُصَانٌ، عِرْضٌ مُصَانٌ، حَق مُصان، إلخ.

صَانَ عِرْضَهُ: وَقَاهُ مِمَّا يَعِيبُهُ. فهو (أي العِرْضُ) مَصُونٌ. وصَانَ الشيْءَ يَصُونُهُ صَوْنًا، وصِيانَةً: حَفِظَهُ فِي مَكَانٍ آمِنٍ. فهو ( أي الشيْءُ) مَصُونٌ.

قُلْ: الطُّمَأْنِينَة (بضم الطاء): الاِطْمِئْنَان والثِّقَة وعَدَم القَلَق.

لا تَقُلْ: الطَّمَأْنِينَة أو الطِّمأنينة (بفتح الطاء أو بكسرها).

قل: العُمْرَان(بضم العين): البُنْيَان. وما يُعَمَّرُ بِه البلَدُ ويُحَسَّنُ حَالُهُ، مِن فِلاحَة، وصِنَاعَة، وتِجارَة، وتَمَدُّن، إلخ.

لا تقل: العِمْرَان أو العَمران(بكسر العين أو بفتحها).

مَلْحُوظَة: العُمران، عند ابن خَلَدُون: عِلْمُ الاِجْتِمَاعِ.

قل: السِّلَع المَعْرُوضَة/ أو: المَوْجُودَة/ أو: المُتَوَافِرَة في السُّوق.

لا تقل: السلع المُتَوَاجِدَة في السوق، إلخ.

قل: صَحَفِيّ، بفتح الصاد والحاء(نسبة إلى صَحِيفَة)، وصِحَافيّ، بكسر الصاد(نسبة إلى صِحَافَة)، وصُحُفِيّ، بضم الصاد والحاء(نسبة إلى صُحُف(.

لا تقل: صَحَافِيّ، بفتح الصاد(نسبة إلى الصِّحَافة(.

قل: الصِّحَافَة(بكسر الصاد): مهنة من يجمع الأخبار والآراء وينشرها في صحيفة أو مجلة. لا تقل: الصًّحَافَة(بفتح الصاد). مع ملاحظة أنّ البصريين يشترطون النسبة إلى المفرد، بينما الكوفيون يُجِيزون النسبة إلى جمع التكسير. وقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة النسبة إلى الجمع مطلقًا، وحَسَنًا فعلَ.

قل: زرت انواكشوط وسائر المدن الموريتانية، بمعنى أنك زرت جميع المدن الموريتانية.

لا تقل: زرت سائر المدن الموريتانية، بمعنى أنك زرت جميع المدن الموريتانية، فهذا التعبير يعني أنك زرت بقية المدن الموريتانية(سائر=بقية(.

قل: خُطبة(بضم الخاء) الجُمُعة-على سبيل المثال-أي الكلام الذي يلقيه الخطيب.

لا تقل: خِطبة (بكسر الخاء) الجُمُعة. الخِطبة(بكسر الخاء): أنْ يطلب رجل امرأة للزواج.

قل: مَسؤول/ أو مسئول عن كذا...(باستخدام حرف الجر: عن).

لا تقل: مسئول/ أو مسؤول على كذا(باستخدام حرف الجر: على).ومسؤول: أقرب إلى القواعد الإملائية من: مسئول.

وفي التنزيل العزيز: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا) 36/ الإسراء. أي مسؤولًا صاحبه عنه ومحاسَبًا عليه.

"وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤُولُونَ) 24/ الصافات. أي مُحاسَبون.

وفي الحديث الشريف:(كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رَعِيته).

    .قل: فلان لَا يَكَادُ يُبْصِرُ(أي ضعيف البَصَرِ. (

لا تقل: فلان يَكَادُ لَا يُبْصِرُ.

قل: نَبَّهَ عَلَى الشيْءِ (أو على الأمر)، ونَبَّهَ لَهُ.

لا تقل: نبه إلى الشيء، أو إلى الأمر، إلخ.

قل: التقينا مُصَادَفَةً. ومن قَبِيل المُصَادَفَةِ، إلخ.

لا تقل: الْتَقَيْنَا صُدْفَةً. ومِن قبيل الصُّدْفَةِ، إلخ. 

قل: الدولتان العُظمَيان، والدولتيْن العظميَيْن،

الأولى في حالة الرفع، والثانية في حالة النصب والجر(مثنى: الدولة العُظْمَى).

لا تقل: الدولتان العُظْمَيَتَانِ/ أو العُظْمَيَتَيْنِ.

قل: الدولتان الأُخْرَيَانِ/ أو الدولتَيْن الأخريَيْن، الأولى في حالة الرفع، والثانية في حالة النصب والجر(مثنى: الدولة الأخرى(.

لا تقل: الدولتان الأخْرَيَتَانِ/ أو الأُخرَيَتَيْنِ.

قل: العِشْرِينيات، أو سنوات العِشْرِين(1921 إلى 1929)، والثلاثينيات، والأربعينيات، والخمسينيات، والستينيات، والسبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات.

لا تقل: العشرينات، والثلاثينات، والأربعينات، والْخَمْسِينَات، والستينات، والسبعينات، والثمانينات، والتسعينات.

قل: اتَّقِ اللهَ. لا تقل: اتقي(بالياء) الله. اتق شرَّ مَن أحسنتَ إليه. اتق الشبُهاتِ. اتق البرْدَ القارسَ والحرَّ الشديدَ. إلخ.

قل: فلان لَمْ يَتَّقِ البردَ. لا تقل: فلان لم يتقي البردَ، إلخ.

قل: صَلِّ على النبيّ الحبيب. لا تقل: صَلِّي(بالياء)...صَلِّ في أول الوقت. ولا تصلِّ الفريضة قبل دخول وقت الصلاة، إلخ.

قل: فلان لم يُصَلِّ في المسجدِ. لا تقل: لم يصلِّي في المسجد، إلخ.

قل: فلان لم يَنْسَ أصدقاءَه. لا تقل: لم ينسَى أصدقاءَه، إلخ.

قل: انْسَ الهمومَ وتفاءَلْ واتكلْ على اللهِ.. لا تقل: انْسَى الهمومَ. قل: لا تَنْسَ واجباتِك . لا تقل: لا تنسَى، إلخ.

قل: فلان لم يَشْتَرِ البضاعة. لاتقل: لَمْ يشتري(بالياء)، إلخ.

قل: اشْتَرِ البضاعة. لا تقل: اشْتَرِي البضاعة، إلخ.

ملاحظة: ينتشر هذا النوع من الأخطاء بكثرة في بعض وسائل الإعلام المكتوبة، وفي الإعلام الإلكترونيّ بصفة خاصة. ولعل ذلك راجع إلى عدم معرفة القواعد المتعلقة بالموضوع. وفي الأمثلة المذكورة، أشير إلى أنّ الموضوع يتعلق في بعض الأحيان-كما رأينا- بفعل مضارع مجزوم ب(لَمْ) وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وفي أحيانٍ أخرى، بفعل أمر مبني على ما يُجزَم به مضارعه(أي حذف حرف العلة كذلك).

قل: البَحْثُ جَارٍ(بكسرتين تحت الراء)/ أو: جَارٍ البحثُ/ أو: يَجْرِي البحثُ/ أو البحثُ يَجري.

لا تقل: جَارِي(بالياء) البحثُ. ويقاس على ذلك: التحْمِيلُ جارٍ/ أو: جارٍ التحميلُ. التشغِيلُ جارٍ/ أو: جارٍ التشغيلُ، إلخ. والمقصود هنا أن العملية تجري بسرعة/ تُنَفَّذُ/ يجري تنفيذها.

جَرَى يَجْرِي جَرْيًا: اندفعَ في السير(الفرس ونحوه). وجرت السفينةُ والشمسُ والنجومُ جَرْيًا: سَارَتْ. والجَرْيُ: المَرُّ السريعُ. يقال: جرى الماءُ يجري جَرْيًا فهو جَارٍ، وجرت السفينة فهي جارية.

وجَارٍ: اسمٌ مَنقُوصٌ، إذا نُوِّنَ حُذِفَت ياؤُه رَفْعًا وجَرًّا، وإذا كان معرَّفًا بأل أو بالإضافةِ بقيت ياؤه، نحو: حِسَابٌ جَارٍ، الحسابُ الجاري(معرف بأل)، جاري النفقة(معرف بالإضافة)، إلخ. وقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة إبقاء الياء، بحيث نقول: مُحَامِي، بدلا من: مُحَامٍ. رَاعِي، بدلا من: رَاعٍ. وجاري، بدلا من: جارٍ. والأفصح ما أشرتُ إليه. وفي الحديث الشريف:(كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته.(

31. يناير 2014 - 22:22

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا