خطوة تستحق التقدير.. تسوية وضعية متعاونين الإعلام العمومي / حمود أحمد سالم محمد راره

في بادرة طال انتظارها وتستحق التقدير والتثمين، سيتم دمج متعاوني الإعلام العمومي في مؤسساتهم بعد تسوية ملفهم. 
وهي بادرة تضع حدا لوضعية شاقة امتدت لسنوات عانى خلالها هؤلاء من هشاشة وظيفية وغياب الاستقرار المهني والاجتماعي.
وبصفتي كنت متعاونا مع جريدة الشعب لفترة امتدت على مدى ازيد من خمس سنوات متواصلة
وفي تلك الفترة كانت ظروف العمل جد صعب بالنسبة للموظفين الرسميين فما بالك بالمتعاون المسكين. 
إنها في واقع الأمر كانت معاناة مريرة تتجدد فصولها المؤلمة مع طلوع شمس كل يوم. 
واليوم وبماأنني لست من المستفيدين من هذا الإجراء لكوني التحقت بعمل اخرالا اني كنت شاهدا علي تلك المرحلة بصفتي مررت بتلك التجربة كمتعاون  في في الجريدة الشعب وكالة الانباء  ولم انس تلك التجربة القاسية بحق وهذا ماجعلني أاكدعلي اهمية هذه  خطوة غير مسبوقة. 

 إذ يمثل هذا الإجراء نقلة نوعية تعكس إرادة سياسية حقيقية في إنصاف فئة لعبت دورًا محوريًا في دعم المنظومة الإعلامية الوطنية، رغم صعوبة الظروف التي يعمل فيها هؤلاء. لقد ظل هؤلاء المتعاونون جزءًا لا يتجزأ من النسيج الإعلامي العمومي، وأسهموا بإخلاص في أداء الرسالة الإعلامية، دون أن يحظوا بضمانات مهنية كافية.

إن تسوية وضعيتهم الإدارية والمالية، ودمجهم بشكل رسمي في الهياكل العمومية، يعد تصحيحًا لمسار طويل من المعا نات، وتكريسًا لمبدأ العدالة والاعتراف بالكفاءات. كما يعزز هذا القرار صورة الدولة كراعٍ للحقوق، في ظل عهد جديد من الإنصاف والعدالة ومحاربة الهشاشة الوظيفية تبنته الدولة بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. وهو عهد يعيد ثقة المواطن الموريتاني في دولته باعتبارها الحاضنة الأساسية. 

وإن كانت هذه الخطوة التي تستحق التقدير التثمين توثقا مرحلة هامة من الرؤية الاستراتيجية التي يدير بها فخامة رئيس الجمهورية الدولة فهي في ذات الوقت مقدّمة ضرورية لبناء إعلام مهني ومتين، يقوم على التحفيز والاعتراف بجهود العاملين في الإعلام العمومي.
والكرة الآن في مرمي المتعاونين الذين يتوجب عليهم بذل المزيد من التضحية والعمل الجاد والتفاني في الخدمة تأدية للواجب واعترافا بالجميل.

 

 

حمود ولد احمد سالم ولد محمد راره.

17. يونيو 2025 - 15:50

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا