احتضنت العاصمة نواكشوط، اليوم، فعاليات ملتقى تحسيسي، تحت عنوان: “الزكاة: مأسستها وتفعيل مهمتها الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا”، منظم من طرف المجلس الأعلى للزكاة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية.
الملتقى يهدف إلى تعزيز وعي القطاع الخاص الموريتاني بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الزكاة في مكافحة الفقر، من خلال عروض ونقاشات تركز على آليات تفعيل هذه الفريضة، والدعوة إلى تعزيز أبعادها الاقتصادية والاجتماعية.
وقد أكد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، سيدي يحيى ولد شيخنا ولد لمرابط، في كلمته الافتتاحية، أن الزكاة ليست مجرد فريضة دينية، بل تمثل أداة فعالة لتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز قيم التضامن والتكافل في المجتمع.
وأضاف أن تنظيم الزكاة وتفعيلها يحظيان باهتمام خاص ضمن برنامج رئيس الجمهورية، الذي تجسّد في تأسيس بيت مال الزكاة وإنشاء المجلس الأعلى للزكاة.
ومن جهته، أبرز رئيس المجلس الأعلى للزكاة، الطالب أخيار ولد مامينه، أن الزكاة تمثل أحد أركان الإسلام، وقد أولى رئيس الجمهورية أهمية خاصة لتأسيس هيئة تُعنى بها ضمن برنامجه الانتخابي سنة 2019، إدراكًا لدورها المحوري في ترسيخ مبادئ التكافل وتوفير موارد بشرية منتجة، ودعم جهود الدولة في محاربة الفقر وتحسين الظروف المعيشية.
أما رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة، الشيخ العافية ولد محمد خونا، فقد اعتبر الملتقى محطة مفصلية في مسار العمل المؤسسي، مشيرًا إلى أن إنشاء المجلس الأعلى للزكاة سنة 2023 يعد خطوة مهمة لتنظيم أداء هذه الفريضة وتطويرها وفق مستجدات العصر.
كما دعا القطاع الخاص إلى الانخراط في جهود مأسسة الزكاة عبر آليات شفافة وفعالة تضمن وصولها إلى مستحقيها وتوظيفها في تمويل المشاريع الإنتاجية.
وشهد افتتاح الملتقى حضور عدد من أعضاء الحكومة، بينهم وزيرة التجارة والسياحة، زينب أحمدناه، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، كوديور موسى انكنور، إضافة إلى الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية.




