
تتجه الانظار منذ فترة الي الداخل حيث بدأت مواسم الراحة والعطل الصيفية بعد انقضاء سنة من العطاء والعمل الجاد في دوائر العمل.
يحق الآن لهؤلاء الذين قضوا هذه الفترة وهم منهمكون في العمل الجاد والعطاء المستمر خدمة لوطنهم كل فيما يعنيه أن يأخذوا قسطا من الراحة.
صحيح أن العطلة في الداخل تحمل في ثناياها معان متعددة ليس اخفها المساهمة في التنمية المحلية وتعزيز روح الانتماء الوطني فضلا عن تحقيق مبدأ صلة الرحم حين نجد أنفسنا بين اهلينا وذوينا.
هي كذلك ترفيه عن النفس واستمتاع بما يزخر به وطننا الغالي من كنوز تستحق الزيارة وتكشف وجها آخر للوطن يعكس تراثه ويثمنه ويعيد إليه الاعتبار.
الداخل الآن يغلى فرحا وحبورا وزهوا اذ تأخذ الكيطنة مذاقها وشهية تمورها وكرم أهلها وزهو نخيلها وجوه الجذاب بعدها الساحر لتوفر للسائح الوطني ما يصبوا إليه في بحثه عن المتعة والراحة والاستمتاع بما لذ وطاب من ثمر ولحم وكل أصناف المأكولات الشعبية.
وما خاب من طلب الراحة والترفيه عن النفس في أحضان موسم الكيطنة.
إن قضاء العطلة في هكذا جو هو كذلك استجابة للتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وقد اخلص لهم التوجيه لما اسردناه سلفا من تحقيق لعدة مزايا مرتبطة بهذا الفعل الذي ينم عن الوطنية وروح الانتماء المخلص للوطن.
وفي المقابل للكيطنة بدأت الأمطار تتهاطل على ولاياتنا وهو ما يشي بخريف زاهر يجعل تلك المواطن تكتسي حلتها الخضراء موفرة مشهدا نسجت فيه الطبيعة أجمل لوحاتها.
مشهد يزيل الحزن ويبعث في النفس الطمأنينة ويوفر جوا تمنح فيه الطبيعة للانسان عطاءا غير ممنون لتزهو فيه نفسه ويتمتع باستجمام نادر.
وأمام هذه المعطيات والاغراءات الساحرة ليس أمامك أيها المواطن إلا أن تشد الرحال الي حيث اخترت من هذه الفرص ولتتمتع براحة تعطي صورة حية للمواطن المثالي.
حمود أحمدسالم محمد راره .