أيها الموريتانيون الأخيار: سوف أوجز ما أود إرساله إليكم في ثلاثة أفكار رئيسية:
ـ 1 ـ اليوم تتجمع قوى سياسية ممثلة في أحزاب وشخصيات، وقوى مجتمع مدني مجسدة في جمعيات حقوقية ونقابات مهنية.. وأعتقد أن ما يجمعها هو استشعارها للمخاطر التي تعرفها موريتانيا في المرحلة الحالية في ظل نظام الحكم الحالي الذي يوشك أن يذهب بالبلد في دروب مسدودة.
على هذا التجمع أن يعبر عن نفسه بقوة، لأنه ـ بالنسبة لي ـ يمثل موريتانيا طامحة لمستقبل أفضل، ولأنه يمثل أكثر من ذلك أملا أخيرا لا ينبغي التلاعب به والتفريط فيه للمواطن الموريتاني الذي يتطلع إلى نظام حكم يمثله ويسهر على مصالحه ويلبي مطالبه الأساسية.
إن على هذا التجمع أن يستشعر القوة في نفسه، ولا يقبل بالفتات، فلقد سئمنا من الفتات.
ـ 2 ـ
لكل كيان في هذا التجمع أقول:
إذا كنتم انخرطتم في هذا التجمع لتزيدوا من "هامش الديمقراطية المتاحة" فاعذروني على خيبة الأمل فيكم، يكفينا من "هامش الديمقراطية"..
آن لنا أن ندخل صلب الديمقراطية..
آن لنا أن ننعم بديمقراطية حقيقية، لذلك فلا مجال للقبول بما هو دون ذلك..
لا مجال للقبول بالهامش المتاح، فلقد سئمنا من الفتات..
ـ 3 ـ
نريدكم أن تقودونا إلى إعادة تأسيس للدولة من خلال تجمعكم، نريد مؤسسات مدنية قوية، نريد جيشا جمهوريا منضبطا، نريد عدالة قوية، نريد خدمات اجتماعية واقتصادية مرضية، نريد حكم القانون.
هل تعتقدون أنكم أهل لتساعدونا على ذلك؟
إذن.. فامضوا على بركة الله، وإلا ....
فلقد سئمنا من الفتات..