التصريح الصحفي الذي أدلى به سيد محمد ولد محم الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية وزير الإعلام قبل قليل حول تدنيس المصحف الشريف وما تلاه من أحداث احتجاجية عنيفة. يكشف في بما لا يدع مجالا للشك أن هناك جهات تأتمر بأمر الحكومة هي من أقدم
على هذا الفعل البشع والهمجي وما سبقه من اعتداء على مقدساتنا الدينية ... فحين يصل النطاق الرسمي باسم الحكومة إلى حقيقة مفادها أن ما جرى ليس بدافع إجرامي يحق لنا أن نتسائل ما هي المعطيات التي جعلت الوزير يبني عليها تصريحه هذا؟
هل لديه معلومات يخفيها عن المواطنين؟ وما هي تلك المعلومات؟ وما مصدرها؟
لا شك أن تصريح الوزير ليس على عواهنه خاصة أن الخلفية القانونية للوزير بوصفه محامي سابق تجعله في عصمة من أن يطلق الكلام على عواهنه دون تبصر بالمفردات ودلالاتها..
ثم إن هذه المصيبة الكبرى والحدث الجلل ولدا لدي رغبة في استذكار بعض المحطات غير المباركة التي مرت بها موريتانيا في عهد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، فنحن نتذكر أن موريتانيا فقدت أبزر علماءها ممن تصدروا المشهد العلمي والقانوني داخل موريتانيا وخارجها منذو الأيام الأولى لوصول الرئيس الحالي إلى سدة الحكم. وأقصد هنا كل من العلامة الجليل بداه ولد البصيري أول إمام للمسجد العتيق في نواكشوط، والعلامة الكبير لمرابط محمد سالم ولد عدود، ولاحقا وفاة القامة القانونية والعلمية السامقة محفوظ ولد لمرابط عليهم جميعا رحمة الله .. لتأتي مصائبنا تلك مشفوعة بالهجمة المتصاعدة بحق الدين والتي طالت جميع المقدسات في ظل حكم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ابتداء من حرق أبرز أمهات كتب المذهب المالكي، والإعتداء على العلماء وورثة الأنبياء، ثم التهجم على النبي صلى الله عليه وسلم والإساءة إليه وصولا إلى حرق وتدنيس المصحف الشريف . كل هذه الأحداث وتسلسلها الزمني يجعل من الوارد أن نتسائل:
أي بلاء ساقه الله إلى موريتانيا في ظل حكم "رئيس العمل الإسلامي" محمد ولد عبد العزيز؟ وأي لعنة حلت على هذه الأرض المباركة في أيامه السوداء؟ وعلى ضوء ما سبق أي نوع من البركة والرخاء تحمله أيامه القادمة؟
هي مجرد أسئلة راودتني وألحت علي .. وأردت مشاركتهم إياها ..