الحركات اليهودية و النصرانية ... وضعنا البذور في موريتانيا وننتظر الحصاد !! / حامد أحمد جباب

altخلال بداية التسعينات نشطت حركة تنصيرية قوية توجت جهودها بالعلاقات مع الكيان الصهيوني فازداد الطين بله فدخلت الساحة الموريتانية حركة أخرى أكثر خبثا وخبرة في المجال العربي و الإسلامي إنهم اليهود أصحاب المشروع الصهيوني المدعوم

 من كل هيئات العالم ومنافذ قوته , هاتين الحركتين أصدرت في تقاريرها أنها وضعت البذور في موريتانيا وتنتظر الحصاد ..... أي منا كان يتوقع هذه الخصوبة في الأرض الموريتانية بلاد شنقيط بلاد المنارة والرباط خصوبة أنتجت موجة من الإلحاد لا يستطيع أعداء الأمة القدوم إليها بسهولة في بلدانهم ما بالكم ببلاد الآخرين , موجة لم يكن التصدي لها بالشكل الصحيح لتقنية أصحابها وخبرتهم في مجال تدنيس الشعوب و إهانتهم , فجعلونا نواجه بعضنا بزرعهم لفتن طائفية وسياسية لنترك لهم ظهورنا يحيكون فيها ما شاءوا حتى وصل الوضع إلى ما وصل إليه . كانت البداية مع حرق أمهات كتب الفقه المالكي بغض النظر عن نية ودوافع الحارق وتبريراته الأهم أنها حرقت وأنها أغضبت المسلمين وأثلجت صدور قوم كافرين , فتوج ذلك الفعل بالعطايا والهدايا السامية من طرف أعداء الأمة , وفي المقابل خرجت الأمة الموريتانية متجهة شطر القصر الرئاسي فكان بانتظارها رئيس الجمهورية وكان حينها بطلا لا كالأبطال بتصريحاتها التي ملأت القلوب فرحا ,ذلك الخطاب امتص غضب الحاضرين والجالسين خلف الشاشات فكان الانتظار سيد الموقف ولا يزال . فجاءت الضربة الثانية لتحمل في طياتها فعلا أقسى من سابقه وهو الافتراء البين على سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم بالقدح في عدالته, فتحركت الجموع فكان في انتظارها نفس البطل السابق ولم يبرح الملف مكانه حتى اللحظة رغم أن الموضوع خلفه شخص معلوم التفكير والتوجه فلم يستدعى ذلك الدولة الموريتانية للحذر ومعرفة حيثيات الحدث فتدخلت العدالة الموريتانية ولا تزال تحبوا متراخية في الموضوع متجاهلة دموع المحبين التي تشهدها مساجد موريتانيا اثر كل صلاة . ثم تنوعت الإساءة نزولا من المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى ورثته فكانت من نصيب حبر وقامة علمية يشهد لها القاصي والداني بالعلم والمعرفة وخدمة الدين وهو من ابرز علماء الأمة في الوقت الحاضر وذلك فضل الله يأتيه من يشاء ألا وهو الشيخ محمد الحسن ولد الدودو فكانت مكانته في قلوب الناس تتناسب مع قامته العلمية فتحركت لنصرته ورد الظلم عنه , فجاءت الطامة الكبرى وهي الإساءة إلى أقدس ما يمتلكه المسلمون وهو كلام ربنا جل علاه فاطر السماوات والأرض فكان ما كان من تحرك لنصرة لدين الله بشكل عفوي فخرج عن التنظيم والانتماء فراح حتى اللحظة أحد الشباب حملة هذا الكتاب المقدس فسقط في ظروف غامضة نسال الله أن يتقبله من الشهداء . فما هو رأي البطل السابق في هذه الأحداث؟ وما هو تفسير السادة المستشارون لها ؟ وهل للمعارضة رأي سوى تحميل المسؤولية للنظام ؟ ما فتئت هذه الأحداث تنمو حتى تضاربت الأنباء وطرحت التساؤلات حول التحركات من خلفها ؟ من المستفيد منها ؟ ونسينا عن أسباب هذه التحركات بطرح نفس السؤال من خلفها ومن المستفيد منها ؟ الأهم أن القضية أكبر من الجميع وخرجت عن سيطرة الجميع والراكب لها لم يركب سفينة نوح بل هو على متن سفينة فرعون التي ستتحطم على جدران الطبيعة التي ستنتظر لربها إذا غفل العباد . كل هذه الأفعال مما لا يترك مجالا للشك خلفها الصهاينة التي قطعنا العلاقة بهم فلم يقطعوها معنا وأخرجناهم من أرضنا بقرار سياسي مشكورا ولم نخرج أذنابهم تلك مشكلتنا , انشغلنا بتأمين الوثائق الشخصية وتركنا أن نؤمن دين الله . المطلوب هو الابتعاد عن اللعب بالنار والاتحاد في مواجهة موجة الإلحاد قمة وقاعدة ونطالب من الدولة الموريتانية قرارا حاسما لعل الثقة تعود لمسارها فالكلمات جف معينها والأفعال بات هي الخيار فنطالب مرة أخرى ممن قلدهم الله أمرنا أن يحسنوا التصرف فينا و في مقدساتنا قبل أن يعم العذاب 

 

حامد أحمد جباب: كاتب صحفي

بتاريخ : 03/02/2014

[email protected]

 

3. مارس 2014 - 17:20

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا