فيروس الإلحاد وحمي الإرتداد / د. ابراهيم ولد البان

altيبدو أن عدوي الإلحاد تنتشر في بلادنا كانتشار النار فالهشيم مخلفة ورائها وضعا مأساويا وكارثيا لا يصدق معه أحد أن هذه البلاد كانت الي عهد قريب أرض المنارة والرباط التي انطلق منها الشناقطة المرابطون الي كافة ربوع البلاد من أجل نشر الدين وتعليمه إلي من أصبحو أئمة ودعاة يدرسون العلم ويحفظونه من أي تدنيس او زيغ او تحريف.

إلي أن نزل فيروس الإلحاد علي ارض شنقيط فخرج منها من يسيء إلي من بعث رحمة للعالمين ومن يؤذي ورثة الأنبياء ومن يدنس كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

وقد "اتفق العلماء في جميع الأزمنة والأمكنة وأجمعو على كفر وردَّة مَن استهزأ بالله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو كتابه أو استخفَّ بشيءٍ عُلِم بالضرورة من دينه وعلى وجوب الحذر من الوقوع في شيء من ذلك، سواءٌ بالقول أو بالكتابة أو بالفعل ؛ اتقاءً لغضب الله تعالى وعقوبته وخشيةً وحذراً من الردَّة عن دينه. قال تعالى " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُم ْتَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن ْنَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِين ". وقال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَه ُلَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا " وقال تعالى " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ". وقال صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن العباس بن عبد المطلب " ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا. "                             

إن الفيروس الذي ينخر في جسم مجتمعنا من أكثر الفيروسات فتكا وأخطرها علي أي مجتمع إسلامي وينتقل عن طريق الأفكار الشاذة ومجالسة النحرفين والملحدين الذين يتوقون إلي أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.

كما أن الوضع الذي تمر به بلادنا والأزمة الأخلاقية والدينية التي نمر بها لتحتم علينا التكاتف والوقوف قمة وقاعدة  حتى نجد عقارا مضادا لهذا الفيروس لنستأصله من جذوره ونبحث عن اسباب ذالك التحول ولانحطاط الفكري والثقافي مستدركين ما تبقي لدينا من بقية اخلاق وحكمة كما يجب الا يتخذ من هذه الموجة الإلحادية مطية من اجل مكاسب سياسية وغيرها لأن الأمر  اكبر من ذالك وأجل

كما أنه يجب الإسراع في ردع من تطاول علي المقدسات الدينية ومعرفة إن أي تطور في هذا الاتجاه إنما هو نتيجة طبيعية لعدم معاقبة أولائك المنحطين من رعاع الناس وغوغائهم فلا مبرر في حماية من يعتدي علي أقدس مقدسات الإسلام كائن من كان فالأولي من ذالك حماية المقدسات ووضع عقوبة بل محكمة للتنزيل أقصي عقوبة علي من تسول له نفسه ان يؤذي الله ورسوله والمؤمنين

إن الحرية التي نفتخر اليوم في أننا قطعنا أشواطا فيها يبدو أننا لم نفهم معناه ولم نحترمها بالقدر الذي يجب فلا حرية في تجاوز المقدسات الدينية ولا حرية في الاستهزاء بالكتاب المبين ولا في الإساءة علي أكرم المرسلين وليس كذالك في الاعتداء علي العلماء الاجلاء.

لايشك المتابع لموجة الإلحاد التي تمر بها بلادنا بوجود مآمرة محاكة بإحكام ضد هذا البلد التي يدين اهله بديانات الإسلام جميعا ذاك الدين الذي حافظ علي هذا البلد من كل ما أريد له من فتنة عرقية وغيرها لأن الإسلام يحرم دم المسلم إلي بحق فعندما تفطن أعداء الأمة إلي هذا السد المنيع الذي يحفظ هذا البلد وأهله أرادو أن يؤتوه من قبله فحركو اذنابهم الركيكة للمس من مقدسات هذا الدين الحنيف الذي لا يضرونه بقدر ما يضرون أنفسهم المريضة فالدين محفوظ كما أن كتاب الله محفوظ والنبي معصوم 

4. مارس 2014 - 21:35

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا