ماذا يحدث في الدولة الاسلامية / اعل الشيخ احمدبوي

altلم يفاجئني تمزيق تلك المصاحف  بل كنت أتوقعها  تماما فعندما حدثت محرقة الكتب ولم تحرك الدولة ساكنا بل وقف الرئيس فقط وقال إننا دولة إسلامية هذا ما قامت به الدولة ، اما الشعب فهو كذلك لم يحرك ساكنا بل اقتصر علي فعل مظاهرات

 ونتهت عنده المسألة علي ذلك الحد ليخرج صاحب المحرقة منتصرا في هذه  المعركة بل تم تشجيعه بتلك الجائزة لأنه احرق الكتب الاسلامية في دلة يقف رئيسها ويقول إنها دولة إسلامية ويخرج من المعركة منتصرا هذا الفعل يستحق عند الغرب منح تلك الجائزة  إذن ما ذا نتوقع ان يحدث بعد تلك المحرقة ـ التي شجع صاحبها بتلك الجائزة   بدل أن  يعاقب بعقوبة أقلها النفي من البلاد وهي اقل عقوبة كان ينبغي للشعب ان يطالب بها وأن لا يسكت حتي يتحقق المطلب ــ  توقعنا أن يحدث ما هو أكبر بل إعتبرنا المحرقة ما هي إلا تمهيد لشئ فظيع سيحدث وهو ما حدث بالفعل في المقال المسيئ ، ماذا فعلت الدولة حيال الامر نفس ما فعلت في المرة الاولي يقف الرئيس ويقول إننا دولة اسلامية إننا لسنا دولة علمانية ،في المقابل يقف من يعتبر نفسه مثقفا مع من قتلته الشريعة ويقول إنه لا يقتل وأن المرتد لا يقتل مراعات للمصالح وكأنه أدري بالمصالح من الشريعة فاتحا الباب لمناصرة ذاك المسيئ ليلتحق بقافلة المناصرين المحام المشهور ولد الشدو معلنا أنه سيدافع عنه وأنه عنده الحق أن يدافع عنه وكأنه أحن عليه من أبيه وأمه للذين تبرءا منه إذن أصبح لهذا النوع من الاشخاص مناصرين من المثقفين والمحامين ويدافعون عنهم بما يسمي القانون ويبحثون في الشريعة عن الاحاديث الضعيفة والموضوعة والفتاوي الشاذة ليبررو لهم تلك الافعال ولكي يجدوا لهم مخرجا وكأنهم يقولون لهم افعلوا ما شئتم فسنجد لكم مخرجا إما في القانون أو في الشريعة التي تسيئون إليها وهذا أيضا هو ما جعل الباب مفتوحا علي مصراعيه فصار العلماء الاجلاء يضربون في الشوارع وفي المساجد في الدلة التي يقول رئيسها إنها دولة إسلامية ما ذا فعلت هذه الدولة الاسلامية عندما ضرب العلامة الددو ، وماذا فعلت الدولة الاسلامية عندما ضرب وزير خارجيتها في تونس قامت الدنيا ولم تقعد فصل الفاعل عن العمل وعوقب بأشد العقوبات وشتانا ما بين العالم والوزير اي دولة إسلامية هذه تحمي وزيرها وتتجاهل عالمها إم أن سيادة الرئيس يعني بالدولة الاسلامية الدولة الإسرائيه اي انها علي الورق وفي الظاهر دولة إسلامية وفي الباطن هي دولة إسرائيلية  يضايق فيها العلماء تحرق فيها الكتب ويختتم المهرجان فيها بالاساءة إلي أفضل البرية وتمزيق المصاحف ، ما ذا يقول سيادة الرئيس عند تمزيق هذه المصاحف الذي كان يطبعها  بالامس جزاه الله خيرا هل سيقتصر علي تكرار المقولة الشهيرة إننا دولة إسلامية ، لكننا نقول له إن الشعب في غياب هذه الدولة سيثأر لنفسه ولن يتوجه إلي القصر مجددا يشكوا إلي دولة نائمة أوغائبة أو ميتة وعلي هذه الدولة ان تتحمل أخطاء غيابها  ، فالدولة عندما  تكون عاجزة عن حماية مقدساتها فهي غائبة وبعيدة كل البعد عن حماية رعاياها لأنها دولة علي الاوراق فقط ليست موجودة اصلا وإني أخشي أن يصدق علينا قوله تعالي { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا }     صدق الله العظيم

4. مارس 2014 - 22:35

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا