مساء الخير أوصباح الخير على وطني السابق فوق الأرض وأهله الطيبين فأنا ﻻعرف متى ستصلكم رسالتي هذه ولامتى ستقرءونها بتوقيتكم فأنا الآن في مكان ﻻيعترف بالوقت ولا بالتاريخ وليس معنيا بالشمس ولابالقمر شمسه الأعمال الصالحة وقمره
دعوتكم الصالحة وصدقاتكم....وبعد فأنا كماتعلمون كنت شابا عشرينيا لديه طموح ﻻحدودله وآمال غير محصورة في مستقبل واعد ينعم فيه فوق أرض وطنه بالرخي والإزدهار كأي شاب من شباب ذالك الوطن كنت أعيش حياة عادية كأي مواطن عاد درست القرآن الكريم والنشيد الوطني في المحظرة والمدرسة منذ نعومة أظافري حملت دفاتر وأحلامي وتطلعاتي على كفي وعاتقي و أتذكر جيدا أول بيت في النشيد الوطني لتلك الأرض التي انا الآن في أحشائها ويقول ذالك البيت:
كن لله ناصر وأنكر المناكر.....
الى آخر النشيد، لقدإستحضرت ذالك البيت أوذالك النشيد عندماسمعت بذالك المنكر الشنيع صبيحة آخريوم لي بينكم فخرجت استجابة لنداء الضمير والعرف والشرع والنشيد لم أودع أهلي ولا غرفتي وﻻثيابي ولا أصدقائ وﻻجيراني ولاصاحب المحل الذي يجاورنا ولامراتع الصبى وملاعب الصغر خرجت لستنكار تمزيق وتدنيس كتاب الله كتاب ﻻيأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه....كتاب قرءت فيه وحفظت منه "لعن الذين كفروا من بني إسارئل على لسان دود وعيس ابن مريم ذالك بماعصو وكانوا يعتدون كانوا ﻻيتناهون عن مكرفعلوه لبئس ماكنويفعلون"
خرجت ﻻ أريد علوا في الأرض ولا فسادا خرجت للتنديد بأفعال ﻻيمكن لأي مسلم الصبرعليها وﻻ السكوت عنها خرجت ولم أعد الى بيتي والله يعرف من كان السبب في ذالك "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" "وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري الى الله إن الله بصير بالعباد" قدتنجحون في الهروب من القانون وتبرير رحيلي بمبررات -الله وحده يعلم حقيقتها- للبشر قاصري العقول مهما كبرت عقولهم لكن تذكروا جيدا أن الله يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور... الى القاء يوم ﻻينفع مال ولا بنون إلا من أت الله بقلب سليم الى القاء يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا وماعملت من سوء تود لون بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه....الى القاء أيها الرئيس هناك فقط ﻻهنا حيث يستوي الجميع الرئيس والمرؤس الغني والفقير العبد والسيد الطويل والقصير القوي والضعيف، الى القاء عند الميزان، الى القاء عندالصراط، الى القاء...