نحن أمة تحترم المقدسات وتراعيها , ديننا يفرض علينا احترام الأديان الأخرى ومن شروط إسلامنا الإيمان با الله وملائكته وكتبه و رسله , فكيف نجرؤ علي مد أيدينا للنيل من أقدس مقدساتنا " القرآن الكريم " و أية رسالة يريد من أقدم علي هذ الفعل الشنيع
أن يوصلها والي أية جهة يريد أن يبلغها و من له مصلحة في إشاعة الفتن أو دب الفوضى , وهل نجح في تحقيق هدفه , ولماذا لم توحدنا هذه الفعلة ونعف عن استخدامها واستغلالها سياسيا .
لقد نجح الفاعل في استدراجنا إلي حيث يريد , فما إن شاع الخبر حتى بدأت المزايدات و الاتهامات تلغي جزافا وانهالت نظريات المؤامرة التي تحتل الحيز الأكبر من وعينا الباطني.
ولأنه علي قدر ما تكون المجتمعات ناضجة و واعية تكون ردات فعلها هادئة و متزنة أو عنيفة ومتوترة , جاءت ردة فعلنا حرقا وتكسيرا و إتلافا و قتلا لتؤذي أجسامنا بعد أن آذت الفعلة الأولي أرواحنا , ونسينا وسط الهوجة أن دماءنا و أموالنا و أعراضنا حرام و قد بلغنا والله شاهد .إن الجهة التي قامت بهذه الجريمة أرادت أن تجني ثمار قصور فهمنا للديمقراطية , من احترام للرأي إلي تجريم با الرأي , ومن حق ب التظاهر السلمي , إلي وسيلة للفوضى , و من فاعلية حضارية إلي اضطراب اجتماعي فتاك , وهي قطعا تعادي الكيان الديمقراطي للدولة " الحكومة والمعارضة " وتسعي لإحداث فتنة ب أقبح الوسائل , وتتبع سياسة الجرعة , وتتخذ الديمقراطية معولا و قوة أمارة ب السوء , لهتك الدين وتخريب المجتمع , علي المعارضة أن تحرم هذ المجرم من متعة إظهارها كمن يريد جنازة ليشبع فيها لطما , وعلي الحكومة أن توزع عنايتها علي الجميع لنقطع الطريق علي من يريد تخريبنا من الداخل .