فلنكن للوطن جميعا قبل أن نكن لغيره ، إنه البيت الذي نسكن فيه والذي يجب أن نعمره على هدى وبصيرة و ننظفه ونسعى لأمنه واستقراره...
إن علينا لهذه الوطن بكل ما فيه من كائنات ومكونات حقوقا كثيرة
كحقوق الأخوة والجوار والقرابة ...إنه الوطن الذي نشأنا فيه بأمن وعلى خيراته ومن طيبات ارضه عشنا وفيه تعلمنا كل المعاني والقيم السامية النبيلة ... فهل كافيناه ذات مرة ، وهل رددنا له بعض جميله..؟؟!
إن الذين يبحثون عن ابسط حادث ليجعلوا منه سببا لإنطلاق حملتهم التدميرية لهذا الوطن يجب أن نقول لهم إنهم أساؤوا وإنهم ألحقوا بنا وبوطننا الضر
إن المحرض هو من يسعى لخلق فكرة الجريمة لدى شخص ثم يدعمها حتى تتحول إلى تصميم على ارتكاب مخالفات في حق الوطن وساكنيه كإفساد ممتلكاتهم وتعطيل اعمالهم وبث الخوف والرعب في نفوسهم ، ومن ذاك التعريف فإن معظم سياسيينا محرضون ، والمحرض يجب وقفه فورا ومساءلته إذ هو في الجرم يتساوى و الفاعل .
ليس مواطنا حقا ولا يستحق أن يوصف بذلك ذاك الذي ينهب خيرات الوطن وأمواله ولا ذاك الذي دأبه السعي لنشر ثقافة الكراهية وزرع الفرقة والتباعد بين ابنائه ...
ليس مواطنا حقا من يستقوي بالخارج على وطنه ولا من يبتز الوطن لمصلحة ذاتية آنية ضيقة...
إن من يسعى لإشعال النيران وتقطيع أوصال الوطن وزيادة معاناته وفتح الباب على مصراعيه لمن يريد تدمير ه لمخطئ وخاطئ.
إن إعلامنا الساعي للإثارة وسياسيينا المحرضين علنا أو خفية المستغلين للشباب والفئات الأقل نضجا من مجتمعنا أولئك لا يدرون كم أساؤوا لمجتمعهم والحقوا الضر به وبأنفسهم
إن حوادث تمزيق المصحف والإساءة الى سيد المرسلين لتعتبر سابقة يندى لهولها الجبين وتدمع العين ويدمي الفؤاد ، لكن ، فلنكن واقعيين ولنسأل أنفسنا ، هل تركنا المجال لحكومة البلد لحل المشاكل والقضايا العالقة أم أننا نزيد الطين بلة ونربك الجهات المعنية حتى لا تستطيع التعامل بما ينبغي من حكمة وتبصر وحزم مع القضايا الحساسة .