عشر نصائح لرئيس الجمهورية / خالد ولد إسلم

انطلاقا من قوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة...".

وقوله سبحانه: "وقد خاب من حمل ظلما".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة"، وفي الحديث القدسي :"يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا...".
ومن باب النصيحة والحرص على الإسلام والوطن فإني أنصح رئيس البلاد- وفقنا الله وإياه - والمسؤول الأول عن الدين والدولة والشعب ،أنصحه بالنصائح التالية:
1-   التوبة الصادقة إلى الله وتذكر الآخرة : "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"، "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون". والرجوع عن الأخطاء شرف وكرامة، والتمادي في الباطل و الظلم يؤدي إلي نتائج وخيمة لا قدر الله.
2-   الإخلاص لله والصدق معه سبحانه: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين"، "والصادقين والصادقات... أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما...".
3-   تطبيق شرع الله (القرآن والسنة) على عباد الله في أرض الله: " وأن احكم بينهم بما أنزل الله"، "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"، خصوصا وأنكم قلتم مرارا بأن دولتنا هذه دولة إسلامية وليست دولة علمانية "إن الصدق يهدي إلى البر...وإن الكذب يهدي إلى الفجور...".
4-   إقامة العدل الشامل وتحريم الظلم و منعه بكل صوره: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون".
5-   بذل كل الجهود والوسائل لتعظيم المقدسات الإسلامية، وحماية حرمات الله كلها: وعلى رأسها كتاب الله الكريم ومقام نبيه وأعظم رسله صلى الله عليه وسلم ، ومقام علمائه ورثة أنبيائه وصون كتبهم وفقههم عن أي تدنيس أو اعتداء :"..ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه"، ومعاقبة كل من يعتدي على مقدساتنا بأشد العقوبات الشرعية صرامة وردعا حتى نحفظ ديننا ووحدة شعبنا ووطننا ،فبلادنا معروفة بأنها منارة العلم ورباط الجهاد والعلماء على مدى التاريخ والحاضر والمستقبل بحول الله.
6-   من الحق الذي فعلتموه وتستحقون الشكر عليه-سيادة الرئيس: طرد السفير الصهيوني من بلادنا، وفتح إذاعة وتلفزة لتعليم القرآن والسنة والفقه ومختلف العلوم الشرعية، نسأل الله أن تزيدوا من مثل هذه الأعمال النافعة وأن تحذروا من ضدها ومما يهدمها ويتناقض معها.
7-    حذار ثم حذار يا رئيس البلاد من محاربة الدعاة إلى الله سواء كانوا من الإخوان المسلمين أو من غيرهم من الدعاة إلى تطبيق الشريعة وتحكيمها لأنهم يخدمون ديننا وشعبنا ووطننا بأعظم الأعمال النافعة لجميع الناس كالدعوة والتعليم والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإصلاح الأخلاق والسلوك وتوحيد الشعب وتعزيز أخوته على أساس الإسلام واللغة العربية، وتقديم العمل الخيري والإغاثي والصحي والخدمي مجانا لآلاف الفقراء والأيتام الذين يتعرضون لهجمات المنصرين ومن شابههم من المضلين الذين يسعون في الأرض فسادا ولا يصلحون.
8- أنصحكم-سيادة الرئيس- بالتراجع السريع عن إغلاق "جمعية المستقبل" أو أي مؤسسات إسلامية أخرى لما فيها من المصالح والفوائدالكبيرة لديننا ووطننا ووحدة شعبنا، فهذه الجمعية يعرفها الجميع بأنها جمعية علماء ودعاة تنشر العلم والثقافة والوعي والأخلاق الفاضلة في مجتمعنا بكل فئاته ومكوناته.
9- لا تنسوا أن كبار علمائنا كالإمام بداه بن البوصيري –رحمه الله - شهدوا للإخوان المسلمين وللدعاة بأنهم دعاة إلى الحق وأنهم مصلحون وليسوا مفسدين مهما أرجف المرجفون وكذب الكذابون من البطانات الفاسدة التي حرضت الرئيس السابق معاوية ولد الطايع على محاربتهم ونعرف جميعا ماذا ربح من ذلك ؟؟!!.
10- لا تنسوا أن هذه النصيحة من أخ لكم في الدين والوطن وأسأل الله أن أكون وإياكم وجميع المسلمين ممن يحبون الناصحين ويستجيبون لهم: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ..".


بقلم الإمام : خالد ولد إسلم
 

11. يونيو 2014 - 15:25

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا