مواصلة للنقاط والمشكلات التي تم عرضها في الجزء الأول ، تحت هذا العنوان ، والتي كنا ننتظر عرضها من طرف الشباب أمام الرئيس ونقاشها مع مجمل ما تم عرضه و نقاشه ، الشيء الذي لم يحدث للأسف الشديد! ! نواصل مع المشكلات التالية :
6- فوضوية التحويلات ، وعدم إخضاعها للمعايير القانونية ، بل اعتماد الرشوة و المحسوبية كعامل أساسي فيها ،وانتشار ما يعرف بالمذكرات الفردية طيلة السنة الدراسية .
7- التغطية على الأشخاص المختفين من القطاع سواء لغرض الذهاب إلى الخارج ومزاولة التجارة بالنسبة للنساء! ،أو للعمل في غسل الصحون في المطاعم الأوروبية أو لقطف ثمار الطماطم في بساتينها !... إلخ ، وكثيرا ما يختفي آخرون ويستبدلون شرف المهنة بالتسكع في الشوارع ، أو بالمداومة في الحوانيت النسائية الليلية ! ، أو لسد الممرات الداخلية للإدارات والوزارات ، بحجة الإعارة لهذا المرفق أو ذاك ، في الوقت الذي يلجأ فيه القطاع لاكتتاب العقدويين في ظروف تنعدم فيها المصداقية والشفافية ،من أجل سد النقص الحاصل بفعل تسرب هؤلاء من القطاع والغريب في الأمر أن رواتب هؤلاء تظل بطبيعتها وبوصفهم منتمين للقطاع بل عادة ما تطرأ عليها تحسينات وعطاءات جديدة . 8- عدم وجود التأطير الكافي للمدرسين في الفصول ، فالتقليص الشديد للميزانيات والإحجام عن إصلاح السيارات المتعطلة ، ساهم مع عوامل أخرى في اختزال عملية التأطير المحورية ، في جلسة تأطيرية واحدة وقصيرة جدا ، نهاية السنة الدراسية !!
إن عملية التأطير ونظرا لأهميتها في تحسين الأداء ، تستدعي اعتمادها بشكل شهري أو فصلي على الأقل ، كي تكون مبنية على معالجة الأغلاط وتقويم الاختلالات بصفة تسمح بمتابعة ذلك ومراقبته مراقبة دقيقة وفعالة .
9- إهمال مادة التربية الإسلامية : بالرغم من طرق هذه النقطة بطريقة أو بأخرى،إلا أنها تفرض نفسها بإلحاح وتستدعي التكرار الدائم للطلب ، حتى يتم اعتمادها مادة أساسية ، فالتربية الإسلامية هي القناة الأولى والأهم ،لتوصيل مضامين الشريعة الإسلامية إلى الناشئة ، في سن االتبلور المعرفي والتشكل النفسي وهي صمام الأمان ضد موجات الإلحاد المتلاطمة.
10- الإصلاحات الإفسادية المتذبذبة : والتي تشل حركة القطاع وتكبل عماله وتعيده تارة إلى الوراء ، وبين هذا وذاك يضيع الجهد ومقدرات الدولة ، ومن الأمثلة الحية على سلبية هذه الإصلاحات الارتجالية المتكررة ، وجود قرابة-600- أستاذ للمواد العلمية تكوينهم باللغة العربية ، خارج دائرة الإنتاج والعطاء التربوي للقطاع ،بسبب دعوى الإصلاح وما يصاحبها من تخبط ... المشكلة ليست في اللغة العربية وإنما في تسييس الإصلاحات وتقييدها بالأمزجة ،اللغة العربية هي مصدر الإبداع وهي مجاله بالنسبة لنا بوصفها اللغة الأم ، ولم تقف اللغة الأم عائقا في وجه الإبداع مهما كانت معقدة ومعزولة ولنا في الصين وروسيا وإيران أمثلة حية وشواهد قائمة .... يتواصل بإذن الله
[email protected]
عثمان جدو – كاتب وناشط حقوقي