مرة اخري يكتشف ناشطو المعارضة مهاراتهم وكفاءاتهم في الاكاذيب والتضليل وحتى اكبر كتابهم لياقة ادبية ورصانة علمية فتراهم يشهرون اقلامهم المسمومة ويشحذون حناجرهم المبحوحة.
لالغرض إلا لتزويق الامور وقلب الحقائق فهم تماما كمن يغطي الشمس بغربال
فكيف لهم ان يتهموا نافذو الاغلبية حسب دعواهم انهم يمتلكون حق التعتيم علي انطلاق حفل وضع حجر الاساس لأي مشروع ألا يعلم اؤلئك أن الجهة المسؤولية عن تنظيم اي حفل من هذا النوع تبقي الجهة المنفذة ممثلة في وزارة التجهيز والنقل بالتعاون طبعا مع السلطات الادارية المحلية ..
ام هذا الغباء الاصطناعي هو لمجرد التعتيم علي غياب اعداء الطريق بالأمس وأعدائها اليوم وحملاتهم المسعورة والتي تمثلت في مسيرتهم الراجلة واماسيهم الماجنة والتي تهدف لشيء واحد وهو تسييس مطلب جماهيري اصبح ضمن اولويات رئيس الجمهورية ابان الحملة الرئاسية والتي توجت بفوز تاريخي كانت المذرذرة في طليعة جنوده الميامين.
والأدهى من ذلك و الامر محاولة صاحب المقال العودة بالذاكرة الجمعية الي سنوات حكم معاوية ايام كانت تجيش الجيوش لأبسط الأمور في جو احتفالي يذكر بليالي شهرزاد وشهريار وما يصاحب ذلك من هدر للأموال والطاقات قصد تمجيد الحاكم وحمده بما لم يفعل ولن يفعل ..
وقد قص علينا ان انصار الرئيس تجمعوا من كل حدب وصوب ليشهدوا حفل انطلاق طريق طيني لا تزال اطلاله تصم الآذان وتدمع العيون وتدمي القلوب وكفانا نحن انصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز فخرا اننا لم نقم بالشئ ذاته وحتي مقابل طريق اسفلتي معبد.
لكن الشيء الذي غاب عن ذهن صاحب المقال ما وقع فيه من تناقض غريب حيث اتهم انصار الرئيس بالتعتيم علي حفل انطلاق الطريق كيما تغيب العناصر الشبابية والتي تلتقي معلوماتها من مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية.
اما ما أودع المقال من التحامل علي شخص وزير الاقتصاد والتنمية السيد سيد ولد التاه فهو امر لامبرر له علي الاطلاق لما يتمتع به الرجل من دماثة اخلاق وأريحية كبيرة وكفاءة مهنية مرموقة فضلا انه ينحدر من اسرة معروفة بالعلم والورع والتقوي.
ويعود الكاتب من حيث لايدري بنا الي الوراء كثيرا الي عصر طاطاة الرؤوس ,فلقد شدهته مستويات النقاش والمصارحة التي طبعت اجتماع الاطر وردود وزير التجهيز والنقل السيد يحي ولد حدمين الشافية علي مختلف اسئلة الحضور والذين لم يكن من بينهم شباب الطريق للأسف ربما لان الامر اصبح جدا ولم يعد هزلا ولله در ابي فراس حين يقول:
سيفقدني قومي اذا جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ومما لاشك فيه ان القارئ سيكتشف بنفسه ما وقع فيه الكاتب من عثرات خاصة عند حديثه عن الدراسة والتمويل المرصود لمشروع يصفه بأنه بهذه الدرجة من الاهمية وانه استجابة لضغوط جماهيرية كبري.
اما نحن شباب المذرذرة فنثمن عاليا ما تحقق من انجازات تنموية طالت مختلف الميادين حيث تحولت البلاد الي ورشات كبري طالت مجالات الماء والكبراء والطرق والصحة والتعليم والقائمة تطول.
وكنا قد اعلنا في مناسبات متعددة دعمنا الامشروط للخيارات الوطنية والانجازات التنموية التي تحققت في البلاد في زمن قياسي وجيز وبمجهودات ذاتية اغلب الاحيان.
ونفند ماتضمن المقال من ان الوزير السيد سيد ول التاه صرح ان الطريق ليست لها مردود ية اقتصادية ونحن ندرك سعيه الدؤوب في سبيل تعبيدها كمطلب رئيسي لدي ساكنة المذرذرة الذين يزدادون ثقة به يوما بعد يوم.
فاضل ولد العون [email protected]
