ثمة حقائق آنت لحظة التصريح بها وقولها بدون وجل , هنالك وضع اجتماعي بموريتانيا غير متزن وصورته الكبرى "ظلم وتهميش مفضوح للحراطين " شئنا أم أبينا , وعدم شعورهم بأي قدر من المساواة في هذا المنكب المبني على الظلم
, وتزايد مستوى معاناتهم يوما بعد يوم , وتفاوت في الفرص والعدالة الاجتماعية , ومكابدة أبنائهم في ظروف أقرب للجحيم .
لا يريد الحراطين عداوة لأي كان ولا انتقاما ولا ولا ..... , أقل ما يطمحون له العيش في كنف المجتمع العادل المتصالح مع ذاته , و نظام الحكم السياسي المطبق لمنهج العدالة .
أربعة وخمسون سنة على ولادة الدولة الوطنية لكن أما كفى هدرا للعدالة , فلم تتحقق العدالة الاجتماعية بموريتانيا لحد اللحظة فلا يزال الجوع والغبن وسوء الحياة يطحن الحراطين باستمرار , والبلد ليس بخير ما دمنا نقض الطرف عن حالة الظلم المستشرية في جسم المجتمع , ونتعامى عن خطورة الظروف القائمة وخطرها على البلد , فإننا سنظل ندور في الحلقة المفرغة , فمشكلة موريتانيا العميقة ليست مشكلة "نظام سياسي " بدرجة أولى بل المعضل الأعمق " حالة التفاوت المصطنعة والمكرسة من طرف النافذين والمتحكمين في شرايين في المشهد الموريتاني " وطبعا معظمهم من فصيل " مجتمع البيضان " فكل نظام سياسي نتاج للطبقة المهيمنة , و كما يبدوا لا تسعى الطبقة المتحكمة ولم تسعى ـ كما تعكس ظروف الحراطين القائمة ـ إطلاقا للقضاء على حالة غياب العدالة الاجتماعية بين مكونات الشعب الموريتاني.
سينسى الحراطين ونسوا ويسامحون , ولكن يتملكهم الخوف المفزع الدائم من أن تنفجر القنبلة الموقوتة وتفشى المرض المؤجل في أي وقت إذا ما ظلت ظروف الغبن سيدة الواقع الموريتاني.
سيتنادى الحراطين في كل ربوع موريتانيا تلبية لنداء مسيرة الحقوق باعتبارهم المعنيون بالدرجة الأولى , وكل المكونات المجتمعية بشبابها وشيبها عليها أن تكون على مستوى لحظة النداء , فآن لمجتمعنا أن يخرج مما هو فيه , فلا نريد توريث ماضي الغبن والسرقة والعبودية لأجيال موريتانيا القادمة , يكفي وكفانا مما نحن فيه فلنؤكد بقوة في 29 ابريل أن طموح العدالة الاجتماعية رغبة المجتمع الموريتاني بكل فئاته ومكوناته قبل أن يكون مشروع دولة .
ف 29 ابريل : ليس يوما طبيعيا ولا مسيرة كسابقاتها هو امتحان لكل دعاة العدالة الاجتماعية بموريتانيا , و رسالة قوية بقوة لحظتها للحراطين بتأريخ بداية مرحلة نضال مشروع رفضا للغبن وتكريسا للعدل .
29 إبريل : هو نداء لمقاومة الإقصاء المستمر و مواجهة الظلم المستديم الذي تصر الدولة الموريتانية بكافة هيئاتها و مؤسساتها على إدامته و ترسيخه تعميقا للشرذمة المجتمعية .
29 ابريل : محاكمة لكل الراغبين للعيش في جو ملؤه العدالة وغياب الغبن .
29 ابريل : هو وضع الجميع على محك الرغبة في العدالة .
29 إبريل : صرخة مدوية من الحراطين قوامها رفض الظلم والغبن والإقصاء .
29 إبريل : إعلان طموح الحراطين المشترك لأن يعيشوا أحرارا في دولة عادلة مؤمنة بحق الجميع فيها .
29 ابريل : رفض صريح للواقع الاجتماعي المشحون بالشعور المتزايد لدى الحراطين بالغبن و الإقصاء الممنهجين .
29 إبريل : إعلان طموح الحراطين المشترك لأن يعيشوا أحرارا في دولة عادلة مؤمنة بحق الجميع فيها.
29 ابريل: هو رفض لحالة الانفصال المجتمعي الحاد ما بين أقلية تملك كل شيء وأغلبية عظمى مهمشة لا تمتلك أدنى ظروف الحياة ولو الكرامة الإنسانية , فهم في مخيلتهم في الحضيض الاجتماعي ليسوا كفؤا لهم في جميع المستويات , وتلك لعمري عنصرية ما بعدها من عنصرية متجذرة في جسم الكثير من إخوتنا البيضان الذين يربي بعضهم أبنائهم ليل مساء وصباح نهار أن هنالك فصيلا إجتماعيا يدعى "الحراطين " لا يناسبونهم , ويجب أن يعاملونهم معاملة التعالي الاجتماعي .
29 إبريل : رفض لممارسات الدولة الموريتانية المترسخة والرامية لإبقاء جماهير الحراطين تحت وطأة الفقر و الجهل والتهميش و حرمانها من المشاركة الفاعلة في الحياة الوطنية .
29 ابريل : رفض بصوت هدير الرفض من الحراطين للتصدعات و التشققات المتزايدة و المتلاحقة في أساسات الوطن و نسيجه الاجتماعي.
29 ابريل : صرخة من الحراطين أنه ما دام لم يهتم لا نظام ولا حكومة بجدية بتغيير حالة السوء السيئة التي تعيشها الطبقة المهمشة "الحراطين " فما من خلاص لنا غير تلبية الوقوف مع أنفسنا ودعوة المجتمع للتكاتف .
29 إبريل : رغبة حرطانية طامحة للعدالة للجميع والرفاهية للكل .
29 ابريل : رفض لانعدام الوعي والتبصر والبصيرة لدى القائمين على البلد بخطورة الوضع الاجتماعي الغابن للحراطين .
29 ابريل : هو إعلان حقوق من الحراطين أنهم لا يريدون لهذا البلد أن ينفجر في لحظة مفاجئة للجميع قد تأتي على الأخضر واليابس .
29 إبريل : هو وقوف في وجه ثورة قادمة نتيجة عدم شعور الحراطين بالعدالة .
29 إبريل : هو وضع لحل قاطع للظلم التي تواجهه الطبقة المعدمة "الحراطين "
29 ابريل : إعلان ضمني بالاعتراف أن قضية العدالة الاجتماعية بالدرجة الأولى مسؤولية مواطن أو لا تكون .
29 إبريل : إعلان رغبة متأججة تسكن الحراطين نحو وطن لا يشعرون فيه بالتفاوت الحاصل حاليا بين مكونات الشعب .
29 ابريل : تعبير صادق من الحراطين عن رغتهم في الحصول على حياة كريمة والعيش في انسجام وسلام اجتماعي .
29 ابريل : رغبة حقيقة من الحراطين لطموحهم للاستقرار السياسي لموريتانيا الذي لا يتأتى سوى من خلال العدالة الاجتماعية .
29 ابريل : إعلان وحدة للصف الحرطاني للمطالبة بالحقوق في وطن اشتركوا فيه البؤس والشقاء والتمييز بكل أشكاله.
29 ابريل : يوم مصالحة على قاعدة تذكر الغبن , سامح من غبنوك , غير من الظلم الاجتماعي المستمر حتى لا يتكرر الظلم , و نتجه نحو الخيار الأصعب .
29 ابريل : مسيرة لتوطيد العدالة الاجتماعية في المجتمع الموريتاني .
29 أبريل : هو الاستراتيجية الناجعة للحراطين لرأب الصدع , وبادرة حسنة منهم لجسر الهوة و نزع فتائل التوتر و توحيد جميع المكونات الاجتماعية والإثنية لمواجهة المخاطر الجمة المحدقة بالوئام الوطني .
29 ابريل : دعوة لمختلف الهيئات والشخصيات الوطنية والشبابية المعروفة بنضالها المشرف لأجل القضايا العادلة بشتى أعراقها وفئاتها للتشبث بالوحدة وتوطيدها وتدعيم الانسجام الاجتماعي على أساس العدل والمساواة وحقوق المواطنة المصونة في ظل الدولة القانونية المنشودة .
29 إبريل : دعوة من الحراطين لكافة المواطنين والمواطنات للنزول بكثافة إلى الشارع في هذا اليوم الموعود في مسيرة سلمية تنطلق من كافة المقاطعات بعد صلاة الظهر يوم الثلاثاء 29 ابريل 2014 وتنتهي بمهرجان في وسط العاصمة بساحة مسجد ابن عباس.
فمن يلبي نداء الحقوق بموريتانيا يوم الثلاثاء 29 ابريل 2014