السؤال أصبح ملحا بعد تكرار التعليلات حتى لا نقول الحجج و الإستفاضة في شرحها في مؤتمرات صحفية ملها جمهور المعارضة نفسها بحسب أحد المواقع التي تشكل لونا من إعلام المعارضة (زهرة شنقيط 27/04/2014)
و بالتأكيد فقد غابت أي حجة عن المؤتمر الصحفي الأخير و تركزت المداخلات في تحميل المسؤولية إلي الطرف الآخر دون الإتيان ببينة أو برهان ، و أصبح الأمر مجرد كلام مرسل و مرسل جدا أحيانا مع أنه غير ملفت للإنتباه .
إذا لا جديد اليوم في كلام ولد أحمد الواقف غير سرد لتفاصيل مملة لا رائحة فيها و لا طعم " ثم قالوا لنا ، ثم أتوا لنا في المساء ، ثم قالوا لنا في الصباح ، ثم قررنا الإنسحاب من الحوار"
لا جديد في كلام ولد باب مين العسكري غير المفوه سوي أنه لا مشاركة في أجندة النظام الأحادية و تلك شنشنة نعرفها من رفاق ولد باب مين و إعل الموجودين الآن في الصف الثاني.
و تعيش المعارضة و ربما لأول مرة أحلك فتراتها بسبب عجزها عن تقديم حجة دامغة و طرح جامع مانع للمشكلة بينها مع النظام الذي يعيش هو الآخر انتعاشا ملفتا و هذه هي المرة الأولى التي يستمد فيها النظام قوته من قوة الحجة و وضوح الرؤية في الأجوبة على أسئلة الصحفيين بعكس إعتماده على سلطة الترغيب و الترهيب التي تتخذ عادة في فرض وجهة النظر .
إن دخول المنتدى – لقب الوقت الراهن من أسماء المعارضة المتغيرة – (الجبهة –المنسقية – المنتدى..) ، دخوله في الحلقة الثانية من الحوار غاضا الطرف عن استدعاء هيئة الناخبين راضيا بالمواثيق المكتوبة على الإلتزام بما اتفقت عليه الأطراف و سعيدا بقبول اقتراحه في المدة الزمنية للحوار ثم النكوص على الأعقاب في اليوم الموالي أمر غريب يميع المعارضة أكثر و ينقص قوتها و ألقها و يجعلنا ننتظر خطوة أخرى أكثر ضعفا من مهرجانها السابق يوم 09 إبريل الذي قال عنه موقع الأخبار المعارض إن الإقبال عليه ضعيف و الحق أنه كان ضعيفا جدا.
فهل أن المنتدى يميع المعارضة حقا ؟ أم أن المعارضة تعيش حالة شيخوخة كما يصفها خصمها اللدود؟ .
و حيث أنه لا يوجد ما يقنع في موقف المنتدى الرافض فلا شيء ننتظره غير مزيد من سيطرة صقور المنتدى الرافضين للحلول السياسية ، و هو رفض يوهن المعارضة و يزيدها ضعفا على ضعف. فمن هم قادة المنتدى اليوم حتى لا نقول قادة المعارضة ؟
قادة المنتدى اليوم هم عسكريون بإمتياز :
العقيد : الشيخ سيد أحمد ولد باب مين صديق إعل و واجهته في الإحتواء على المعارضة
العقيد عبد الرحمن ولد بوبكر صديقه الثاني المعروف بتصلبه في الآراء
العقيد : إعل ولد محمد فال الرئيس السابق و مدير أمن ولد الطايع الأسبق
و قادته أيضا هم رجال ولد الطايع و موظفوه السامون الذين لم يعرف نظامهم حوارا إلا من وراء حجاب
الوزير محمد فال ولد بلال وزير الخارجية المعروف بمؤتمره الصحفي في الدوحة المدافع عن العلاقات مع إسرائيل التي يرفضها الشعب الموريتاني
الوزير الداه ولد عبد الجليل وزير الانتخابات الأحادية المشهور بيومياته الطويلة و هو يقرأ نتائج الإنتخابات المزورة
الوزير أحمد ولد سيدي باب الذي يملك حزبا يتسمى باسمه ، دمجه ذات يوم في حزب عادل و أحياه حينما فارق "عادل " النور الذي كان معه .
مدير التلفزيون يسلم ولد ابنو عبدم الذي لم يشهد التلفزيون خلال إدارته له الطويلة حوارا واحد فمن أين له أن يستوعب فكرة الحوار ؟
الوالي و الوزير محمد ولد إخليل المعروف بتعصبه لآراءه حيث فرض رأيه على دعاة المشاركة المؤسسين للحزب الذي دخله حديثا
الوزير يحي ولد أحمد الواقف مدير شرائك ولد الطائع سومغاز و الخطوط الجوية و الوزير الأول المشهور بحلقته الحوارية مع الصحفي سيدي ولد أمجاد التي مارس فيها سلطوية ما زالت اليوتيب تحفظها له
هؤلاء فقط إلي جانب عديد السفراء و الوزراء و المسؤولين السابقين هم أمثلة من رجال لم يعرفوا الحور يوما فليس غريبا إذا أن يقفوا في وجهه .