وتفرق الرفاق.../ الداه يعقوب

أهي لعنة الانتخابات الرئاسية هي التي فصلت عرى وشائج القربى ودقت عطر منشم ..

بين الثلاثة الذين سارو في دروب الكفاح طويلا, أخطؤ أحيانا وأصابوا أحيانا أخرى...

نسر الصحافة الطائر في قزحياته, ومقالاته الذهبية ,وميوله الكادحة ,التي جعلته خارج أعراف هذا البلد, الذي لم يصالح يوما عبثه ,وجبنه ,وخنوعه ,وطقوسه الخرافية..

محمد فال ولد سيدي ميله,الفارس الذي لم يترجل يوما عن النضال ,ضد عذابات لحراطين ومآسيهم ,لتظل أمعاء العبيد أنشودة ,تغازل ضميره ليل نهار,جعلته دوما غريب المرافئ عن مجتمعه وأهله ومحيطه الضيق...

إبراهيم ولد لعبيد ,الحقوقي الأسمر,,المتوازن في طرحه وفي فكره,,والرافض دوما للمساس بحقوق شريحة لحراطين و ضرب نسيج الوحدة الوطنية...

بيرام ولد الداه ولد اعبيدي..الرئيس المشاكس لحركة إيرا,وإن كان الرجل قد يقف على مسافة واحدة مع الجميع في ضرورة إنصاف لحراطين والعدالة الاجتماعية,رغم الخطابات الحادة والمتطرفة في وقت آخر...

تفرق الرجال الثلاث,,تفرق الفكر والاعتدال والخطاب الحاد,لحركة إيرا.

في وقت حساس,ليوجه للحركة الإنعتاقية ضربة موجعة,ولزعيمها, الذي ظل ولد لعبيد وولد سيدي ميله رفيقاه في الشدة والرخاء ,في العسر واليسر.

في وقت يقول البعض أن السعد ولد لوليد الخارج من عباءة النظام,هو من فكك الحركة ورجالاتها ,محاولا التسلق على ظهر ميله وولد لعبيد.

بيرام وإيرا اليوم في انتظار تبدل القواعد والوجوه,,وانحسار رفقة السنوات الطوال,مع لعبيد وميله,اللذان فجعت الحركة وبيرام برحيلهما وإن عز اللقاء,في سياسة يقال بأنه لاصداقة دائمة فيها

1. مايو 2014 - 1:13

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا