وضعت قرعة الدور الأول وليس الدور الثاني, كما تكتب بعض وسائل الإعلام المحلية بعضها عن حسن نية, والآخر عن سبق إصرار وترصد تطبيقا لسياسة التضليل الإعلامي, وفق خطة واضحة وأهداف محددة سلفا من طرف القائمين علي كرة القدم الموريتانية,
والذين يحسب لهم التوظيف الجيد للإعلام لصالحهم ,لأن الدور الذي لعبناه مع موريشيوس هو الدور الإقصائي وبعده الدور الأول ثم الدور الثاني قبل المجموعات, وبالمناسبة هي أول مرة تلعب فيها موريتانيا الدور الإقصائي حيث كانت تلعب دائما ومباشرة الدور الأول دون المرور بالمرحلة الإقصائية, وسواء ظلمنا الكاف كما قال رئيس إتحادية كرة القدم في القرعة أم لم يظلمنا, فوجودنا مع أضعف أربعة منتخبات في القارة أصبح أمرا واقعا وتم تجاوزه لحسن الحظ, إذا وضعتنا القرعة الخاصة بتصفيات أمم إفريقيا الحقيقية, وليست المحليين, وهنا لابد أن اشيد كذالك بالماكينة الإعلامية المتميزة لإتحاديتنا التي تقول تصفيات أمم إفريقيا وتسكت عن المحليين, حتي أقتنع الجميع بأنها فعلا نهائيات أمم إفريقيا قبل أن نكتشف بأنها للمحليين ومعها جدا, أمام غينيا الإستوائية وقد أظهرت الآلة الإعلامية الضخمة لإتحادية كرة القدم الموريتانية من خلال مواقعها وصفحات الفايس بوك بعضها يعلن عن نفسه والبعض بإسماء مستعارة, أن منتخب غينيا الإستوائية منافس خطير وبأن القرعة ظلمتنا مجددا بوضعنا أمام منتخب قوي لايشق له غبار, وحتي وإن كان رئيس الإتحادية نفسه السيد ولد يحي قال في تصريحات إعلامية بأنه كان من الممكن أن تضعنا أمام منتخب أقوي من غينيا ويمكن أن تضعنا أمام منتخب أضعف, وهو تصريح واقعي وحقيقي, ولكنه ليس الرسالة الحقيقية لرئيس الإتحادية التي تتولي المهمة فيها أجهزته الإعلامية المختلفة ,والتي كان هدفها واضحا وهو تحضير الرأي العام الوطني بأن المنتخب الذي سنلتقي به في السابع عشر من الشهر الجاري في الملعب الأولمبي ,هو منتخب قوي ومن الممكن جدا أن يهزمنا ويخرجنا لاسمح الله, وهذه الرسالة خاطئة تماما بالمعطيات الفنية وليس بالعواطف, كما كانت الرسالة صحيحة حول المستوي الضعيف لمنتخب موريشيوس الذي حطم أحد لاعبيه الرقم القياسي للعجوز الكمروني ميلا في اللعب بسن فوق الأربعين, والذي إنتقدتنا الآلة الإعلامية للإتحادية معتبرة بأنه لايستحق التقزيم دون أن تستطيع ذكر تصنيفه الذي يتأخر عنا بمراكز فوق العشرين, فهل بالمقابل يستحق منافسنا القادم التضخيم الذي يقوم به الجهاز الإعلامي للإتحادية, وستتزايد وتيرته بشكل كبير قبل المباراة, الجواب إطلاقا فغينيا الإستوائية حققت آخر إنجازتها خلال إحتضانها لنهائيات أمم إفريقيا سنة 2012وبعدها غابت عن أي نتائج معتبرة في كرة القدم, ولايمكن قياس مباراة ودية لمنتخب أسبانيا علي أنها إنجاز لمنافسنا, فالمباريات الودية تختلف في كل النواحي عن المباريات التنافسية وبطل العالم لن يلعب بقوته في مباراة هدفه فيها ربح الأموال قبل تحقيق الإنتصار, وأعتقد بأن حظوظ منتخبنا في تجاوز غينيا والتأهل للدور الثاني تتجاوز السبعين في المائة, حتي ولو كانت تتقدمنا بمراكز معتبرة في تصنيف الفيفا, لعدة عوامل أبرزها الكوكبة الكبيرة من المحترفين لدينا والذين لعبو ثلاثة مباريات معا وأصبح كل واحد منهم يعرف الآخر, والجهل المطبق لغينيا عن منتخبنا ونقاط الضعف والقوة وحتي ولو حصل علي شريط المباريات الأخيرة لمنتخبنا, فإن ذالك ليس كافيا للإحاطة بقدرات المرابطين, مع ذالك يبقي الحل الوسط بين التضخيم والتقزيم قائما, وهو أن منتخب غينيا منافس محترم, بإمكاننا الفوز عليه, ولكن لايمكن إستبعاد الخسارة كما عليه الأمر دائما في متعة كرة القدم.