اسباب ودوافع الإنقلاب تجلت ...فاين اصحاب المبادرة؟/الشيخ ولد التراد ولد احمدزايد

لاشك ان المتتبع للواقع الموريتاني سواء من اي الجوانب كانت السياسي الاقتصادي الإجتماعي ....الخ
تبدوا له صورة البلد اليوم قاتمه سوداء ولا تنبأ بخير ابدا ، فمنذ قرابة الخمس سنوات اي منذ استيلاء محمد ولد عبد العزيز على السلطة

 وموريتانيا تتفاقم ازماتها السياسية وتتعقد
وبالتالي فان مستقبل البلاد ووحدة شعبها المرتطبين بهذا العنصر باتى على كف عفريت نتيجة التناحر والصدام الغير مسبوق بالبلد
اليوم المواطن البسيط يتساءل ايهما المخطئ في حق الوطن اهي المعارضة ام النظام؟
وحق للمواطن ان يتساءل هذا السؤال وهو يرى مصير بلده يتهاوى وسط تزمت اتجاهين هما ابعد ما يكونا من الوفاق ووسط طرح خطوط حمراء امام مرئى ومسمع من الشعب الأضحوكة
ارى انه اذا سار الحال على هذا المنوال دون توصل الى اتفاق فلاشك ان الإنقلاب سيكون سيد الموقف لأن المؤسسة العسكرية ستكون بين خيارين لا ثالث لهما
- اما ان تتعنت مسببة انتشار الفوضى داخل المجتمع وبالتالي تكون السبب في انقسام مؤسستها لا قدر الله الى فروع واستبعد تماما هذا الخيار
-بل ارى ان دافع الوطنية واستقرار موريتانيا سيكونا اقوا من دافع الاغراء المادي وسيدفع بها الى خلق حل مرضي تماما كما فعل الجيش التونسي الوطني حين وجد ان الوضع لم يعد يحتمل المسايرة ولا التضليل ولا مزيدا من الضحك على ذقون الشعب لذا
فالمؤسسة العسكرية الموريتاني الان باتت مضطرة للتحرك حيث ان الافق السياسي للبلد اضحى قاتما اسود تتحكم في سيره وسيرورته شبح "مجهول" تخشاه جل الأنظمة المستبدة حيث كان سببا في هلاكها ، وهذا الشبح ينتشر الآن في موريتانيا بفعل الفقر المدقع وتشتت الوطنية بتكريس مفاهيم القبلية واالطبقية والجهوية وكذا التطاول على المقدسات الإسلامية و انتشار القتل والجريمة والقمع الوحشى للمسيرات السلمية البطالة المؤلمة لآلاف الشباب الذين ءامنو بهذا الوطن فسلمهم جنراله للفقر بقتلهم وهم أحياء.
هذه الاحتمالات واردة جدا الآن خاصة بعد ان قاطع حزب التحالف الشعبي برئاسة مسعود الرئاسيات مساندا موقف منتدى المعارضة الفاعل في رؤيته وتعنته وبالتالي
يبقى الآن النزال الانتخابي وحلم التغيير للولوج للقصر الرمادي قد اقتصر على بيجل ولد هميد ومحمد ولد عبد العزيز فيما يبدو ، وفي ملامح كلى الرجلين تتوالد المآسي ويتذكر الموريتانيين قدرهم المرير في مسايرة الفساد وقتل الحلم
الأول هو مثال حي لتعنت العسكر الجاثم على ارادة الشعب نحو الرقي والتغيير وهو مثال لقصة يستمر الشعب الموريتاني يدفع ثمن روايتها الخشنة (الانقلابات واغتصاب السلطة)
الثاني هو امتداد لعهد الفساد والمفسدين الذي طغت تجلياته على البلد قرابة ربع قرن وهو كذلك مثال للإداري المعارض المتقلب حسب اهواء الانظمة
فكيف يكون للشعب الموريتاني الخيار وهو لم يمنح هذا الحق اصلا انما فرض الحال عليه ان يكون متفرج على مسرحية لايهم من يكون بطلها لأن نتيجتهامحسومة من قبل ان تبدأ المهم ان يصوت الشعب فحسب تماما كالقطيع حين يراد منه الدر

8. مايو 2014 - 8:25

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا