أعلنت الحكومة الموريتانية عن اللائحة الانتخابية النهائية للمرشحين لرئاسة الجمهورية ، الإعلان إجراء عادي تماما يأتي تمهيدا لانطلاقة الحملة ، وفي المقابل يكثف المنتدى جهوده لإفشال الانتخابات في صراع مع ما تبقى من الزمن ،
إلا أن الحيز الزمني المتبقي و بعض الأحداث التي جرت مؤخرا تجعل فرضية تأجيل أو إلغاء الانتخابات أمرا مستحيلا ، نحن اليوم نتحدث عن النتائج النهائية لهذه الانتخابات في شكل نظري .
كل المؤشرات الداخلية و الخارجية تعطي قراءة واضحة لما سيأتي في المرحلة القادمة ، فولد عبد العزيز يفضل التزام الصمت والسير في خطى ثابتة نحو مأمورية ثانية دون التعرض للخصوم ، وهذا ما كان مفاجئا للجميع ، لقد تعودنا منه التعليق على كل شاردة وواردة ، فلماذا لم يعر أهمية لما يجري في الساحة السياسية اليوم ، هناك بالفعل تغير في السلوك ، هل هي ثقة في نفسه استمدها من شعبه أم ثقة زرعها فيه أسياده ، ربما كلتاهما معا ، لكن تفسير هذا الصمت يحتاج وليا عارفا بالله .
النتائج النهائية هي ما سنتباحث فيه خلال الأيام القادمة ، أما خلاف ذلك أصبح من الماضي ، وهذا ما سيفوت على المنتدى دون استغلاله لصالحه ، على المنتدى الاتفاق على أحد المرشحين ودعمه في الرئاسيات والتخلي عن فكرة مقاطعة الانتخابات والضغوط الدولية ، فانسحاب ولد بوحبيني كان خطأ وسوء تقدير من المنتدى لأنه دعم مجاني لولد عبد العزيز يزيد من فرص نجاحه في الشوط الأول .
لعبة النتائج النهائية ليست كغيرها من الألعاب ، فهي الوحيدة القادرة على قلب الموازين ، إلا أنه وللأسف ليس في بلدنا معارضة حقيقة ، سيشتغل العجزة على خلافاتهم الداخلية وآراءهم المتباينة ومطامعهم الشخصية وسيفوتون هذه الفرصة بكل تأكيد ، ليس لهذا الشعب من يهتم بأمره ، ولن يكون ما لم تحدث انتفاضة شعبية قوية تطوي صفحة الاستبداد والظلم .
النتائج النهائية اليوم أكثر من واضحة ، فالمنتدى ليس لاعبا جيدا ، والشعب الموريتاني لم يكتب له الخلاص بعد ، وكما في المثل العربي : استقبال الموت خير من استدباره .