مبادرة المعارضة لدعم ترشح ولد عبد العزيز / عبدالله ولد امباتي

أثناء متابعتي لنشرة الأخبار في إحدى قنواتنا الحرة ، لفت انتباهي تخصيص ركن لإشهار المبادرات في قالب إخباري كعنصر رئيسي من عناصر هذه النشرة ، وبالتأكيد توفر مثل هذه الأنشطة دخلا معتبرا لأصحاب المؤسسات الإعلامية ،

 إلا أنهم وللأسف تجاوزوا أهم معايير المصداقية في العمل الصحفي ، فنشرة الأخبار يجب أن تكون بعيده كل البعد عن الرعاية التجارية أو الخدمات الاشهارية ، إذ كان يمكن أن تقدم هذه الفقرة خارج نشرة الأخبار ، ولا نقبل مثل هذا السلوك من هذه المؤسسات المحترمة .
من الملاحظات على هذه الفقرة استخدام الدعاية القبلية لدعم مرشح معين ، حيث تم تمرير هذه الدعاية خلال نشرة الأخبار لا أعرف إن كان تعويضها المادي كبيرا ، دفع القائمين على المؤسسة التخلي عن مبادئ وشرف المهنة ، فهذه إهانة لنا جميعا .
من الملاحظات أيضا على هذه الفقرة بعض ما ورد في الكلمة الافتتاحية لأحدى المبادرات ، حيث قالت رئيسة المبادرة بأن ( ولد عبد العزيز لا يمكن أن ينسى أبدا أو أن يتناسى ) متجاهلة حدود المنطق والعقل ، إن تقديم مثل هذه التفاهات عبر هذه الوسيلة المحترمة ، إهانة للمشاهد .
من الملاحظات أيضا على هذه الفقرة محاولة رئيسة إحدى المبادرات إقناع الحضور بالإنجازات التي تمت خلال السنوات الخمسة القادمة من حكم ولد عبد العزيز ، وكأنها قادمة عبر آلة الزمن ، تتحدث عن أشياء لم يحن وقتها الافتراضي حتى .
أما الملاحظة المهمة فهي بخصوص مبادرة من طرف المعارضة لدعم ترشح ولد عبد العزيز ، وبغض النظر عن حقيقة دعم المعارضة لترشح ولد عبد العزيز ، فإن الإعلام اليوم وسيلة لتمرير كل شيء بمقابل مادي زهيد بعيدا عن الالتزامات الأخلاقية لشرف المهنة .
لا أريد لإعلامنا أن ينخرط في مثل هذا السلوك بشكل مفضوح ، فنحن جميعا أسرة واحدة ، نعمل بشكل متحد لنقوم بأعمال نبيلة ، لبناء هذا المجتمع .

19. مايو 2014 - 12:11

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا