إلى المنتدى../ أحمد ولد محمدو

اعتقد أن من يشكك في نتائج الحرب على الفساد وتجديد الطبقة السياسية والاهتمام بالفقراء يكرر اسطوانة مشروخة لم تعد تثير انتباه أحد فأن تتحول موريتانيا من دولة متسولة للمساعدات إلى القيام بكافة واجباتها تجاه مواطنيها

على حساب الميزانية مسألة لا يمكن أن تأتى من دون حرب على الفساد.. اقرب مثال على نجاح الحرب على الفساد بشكل كبير المداخيل الضخمة لإدارة الضرائب التي كانت دوما العرين الممتنع على الإصلاح وقس على ذلك.. بخصوص تجديد الطبقة السياسية اعتقد أن الواجهة الفعلية للنظام تتمثل في الحكومة أريد أحدكم أن يذكر لي  وزيرا واحدا من الطبقة السياسية القديمة التي ساهمت في إفساد هذا البلد ثم أن  يفسر لي أحدكم فهمه لتجديد الطبقة السياسية.
أما ما تحقق للفقراء فحدث ولا حرج  ان من ينكر ما تحقق للفقراء في موريتانيا من خلال تخطيط العشوائيات اعتقد انه يريد يحجب  أشعة الشمس بغربال، أضف إلى ذلك المشروع الصخم لحوانيت أمل الذي يشكل دعما قويا للطبقات الفقيرة، لكن الفقيرة فقط حيث لا يحق لغيرهم أن يستفيد منه وهذا هو سبب عدم رضي البعض عن هذا المشروع كما لك كان تسأل موظفي القطاع العمومي أين وصولوا.
ومع ذلك لا أخجل من أقول بأن الطريق ما يزال أمامنا طويل وأن هذا الشعب الصبور يستحق أكثر مما تتحقق وله أن يحصل على ذلك دون منة من أحد.
ان الحديث عن نقاوة وطهارة رجال المعارضة وترفعهم عن طلب المال والمناصب بحجة أن المعارضة لا تملك أيا منهما أمر مردود فمعارضتنا لديها ما تغرى به و لك أن تسأل من يتم تسجيلهم في جامعات باريس والشباب الذي يتم توظيفه في مشاريع خيرية تابعة لبعض أحزاب المعارضة وكذلك مؤسساته الإعلامية بل أكثر من ذلك المشاريع الاقتصادية الكبرى مثل مؤسسات الأدوية والصغرى مثل البقالات والصرافات.
كما لهذه المعارضة أن تغرى نشطائها بالمناصب الانتخابية وهنالك تمويل معتبر لهذه الأحزاب و لنا أن نتساءل أين يذهب هذا التمويل المدفوع من أموال دافعي الضرائب وهنا اشدد على كلمة دافعي الضرائب لأن هنالك فعلا من يدفع الضرائب في هذا البلد على غير المعتاد.
أكثر من ذلك فإن النظام الحالي لم يعد ذاك النظام الذي يحارب نشطاء المعارضة في أرزاقهم ولك أن تسأل شباب المعارضة الذي يعمل في المقاولات و غيرها من المهن الأخرى هل يتم حرمانهم من التقدم بعروض للمنافسة في الصفقات العمومية بل إن هنالك بعض قادة الأحزاب السياسية المعارضة همها الوحيد مستغلة موقعها السياسي أن تطلب من رئيس الجمهورية ومن الوزراء منح رجال الأعمال المنضوين في أحزابها منحهم الصفقات، ولنشطائها الصغار تطلب القطع الأرضية من الحكام والولاة والقائمين على تخطيط العشوائيات مستخدمين أحيانا ابتزازا صارخا بحجة انه معارض يتم حرمانه.
أتمنى أخي الكريم المغرر بك من طرف قادة منتدى اليوم جلادي الأمس أن تنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، وأخيرا أريد أن اعرف أي برنامج سياسي أو اقتصادي تبشر به هذه المعارضة باستثناء التلاعب بالألفاظ وادعاء الأزمات الوهمية وقذف وسب شتم رئيس الجمهورية ومن ورائه حكومته والأغلبية الداعمة له.. هل يمكن أن يضع هذا الأسلوب لبنة واحدة في بناء الدولة الموريتانية. 

21. مايو 2014 - 19:21

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا