الرابع من يونيو لن نعود إلى الوراء / إبراهيم ولد خطري النعمة

لا يخفى على من لديه ذرة من عقل أن ولد عبد العزيز لا يقيم وزنا لحراك المنتدى لسبب بسيط وهو أن إخوتنا في قيادة هذا الكيان لم  يعوا بعد أن الطريقة الأربكانية  القائمة على قاعدة صامد لا تصادم قد أثبتت عدم جدوائيتها ولذا علينا إذا ما أردنا إفشال مهزلة ولد عبد العزيز

 و"شهود الزور" فلابد أن تكون آلية العمل متمثلة  في تشخيص الواقع لعلنا نجد بلسما لحال المعارضة التي لابد لها من تغير العقلية التي تفكر بها  وهي للأسف طريقة أكل عليها الزمن وشرب هل يعقل أن نظام عسكري عمره أربعة عقود سيتحول إلى خبر كان بمجرد أن المعارضة أقامت مهرجانا بإذن مسبق من الخصم؟ هذا المهرجان لايكفي رغم أهميته بل على إخوتنا في المنتدى أن  يقدموا مشاريع جادة ومحكمة في السياسة والاقتصاد والاجتماع وأن لا يتركوا هذا النظام يلتقط أنفاسه فالأرضية مهيأة لذالك لأن شعبنا كغيره من شعوب المنطقة تذكر الحرية والكرامة واستشعر ألم الحرمان وسيجود حتما بأياديه الفارغة وبأصواته العالية إذا تخلينا عن الركون إلى الخطابات الفارغة والكرنفالات الموسمية التي كان ضررها أكثر من ضرر الأنظمة الاستبدادية . إن تحمل التضحيات مهما كان مستواها سوف ينهي تهميش المعارضة وسيمكن من خلق ديناميكية تزعزع إستقرار النظام وخاصة إن تحركنا في الداخل حيث أن المواطن هناك مداس بمناسم الجور ومكبل بأغلال التهميش الذي تساهم المعارضة بشكل أو بآخر في تكريسه بسبب عجزها أو تكاسلها عن مواجهة النظام في مدننا البائسة وأريافنا التي مازالت تعاني جبروت "بارونات القبائل" وأطر الانتهازية .  بهذه الخطوات نودع زمن العيش على أخطاء الأنظمة التي جعلت مسارنا النضالي يعاني على مدى عقود من حياتنا الحزبية فليكن شعارنا الرابع من يونيو لن نعود إلى الوراء

2. يونيو 2014 - 8:34

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا