المنتدى والمنسقية وملحقاتها أو المنسقية والمنتدى وما جرى في فلكه إن قبلت المنسقية الإضافة للمنتدى أو قبل هو إضافته إليها، يحاول المضاف والمضاف إليه ما قبله التظاهر وتحريك الشارع للإعراب عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
دورات وتفاعلات انشطار واندماج تمر بها هذه الأحزاب السياسية المعارضة، المستمع لنشاطاتها المزعومة وما يصاحبها من معمعان يخيل إليه أنها سلسلة تفاعلات انشطار واندماج أنوية ذرات اليورانيوم المخصب، وهي في حقيقة الأمر لا تعدوا كونها غازات خاملة منتهية الصلاحية وعديمة الفعالية والكفاءة، لا تدخل في التفاعلات أصلا وإذا دخلت لا تتفاعل نهائيا.
كتل سياسية أو مجموعات أو أحزاب شخصية تختلف فيما بينها اختلافا جذريا وتتفاوت في الوزن والحجم، البعض منها يبدو وكأنه يعبر عن أكثر من نصف الشعب الموريتاني أو يمثل الشعب بأكمله، يقيم الدنيا ويقعدها ويملأ المنابر والمواقع والصحف بالجعجاعات محاولا بذلك إقناع القارئ والمستمع والمشاهد بما لم يقتنع هو نفسه به أحرى أن يقنع به الدوائر الضيقة المحيطة به، وهو لا يعبر إلا عن نفسه فقط، والبعض الأخر ينافس وزن الريشة.
محتوى الخطاب الذي سيقدمونه في مهرجان ومسيرة الرابع من يونيو لن يكون جديدا، أربع كلمات لا تزيد ولا تنقص (الجنرال – الفساد – التزوير – الأحادية)، كرروها في مهرجاناتهم ومسيراتهم السابقة محاطة بجرعة من أفعال المقاربة فترة إلى أن سئموا ما يترتب عن هذه الأفعال لينتهي بهم المطاف إلى استخدام أفعال الرجاء الجامدة، أنشودة حفظها الجميع وأعد لها مضادات حيوية حديثة وفعالة كفيلة بالقضاء عليها نهائيا،(الرئيس الشرعي المنتخب – الإصلاح – الشفافية – الديمقراطية)، وبالتقابل فإن المضاد الحيوي المقابل للجنرال: الرئيس الشرعي المنتخب، وللفساد الإصلاح وللتزوير الشفافية وللأحادية الديمقراطية، كل هذه المضادات الحيوية مأخوذة من أرض الواقع شهد القاصي والداني بها لهذا النظام .
سبق للبعض من المضاف والمضاف إليه ما قبله أن قاطعو ا الانتخابات التشريعية السابقة وحاولوا بكل الوسائل إفشالها، ورغم جميع محاولاتهم الفاشلة فقد جرت تلك الانتخابات في ظروف جيدة شهدت بذلك أكثر الدول ديمقراطية في العالم وارتفعت نسبة المشاركة فيها، فكانت مقاطعتهم لها كطائر ينزل على شجرة كبيرة جدا ثم يطير وكأن شيئا لم يكن،
الشعب الموريتاني بكل أطيافه وفئاته وألوانه قال كلمته للنظام قبل الرابع من يونيو 2014 وعبر عنها في مبادرات التأييد والمساندة التي عمت جميع أرجاء الوطن حتى تجاوزت الحدود الجغرافية للدولة وصولا إلى الجاليات والمغتربين، الجميع يريد رد الجميل لرائد الإصلاح على المستويين الداخلي والخارجي المحلي والإقليمي لمن يستحق بجدارة جائزة نوبل للسلام السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز.