كتب الوزير السابق محمد فال مقالا بعنوان ..المعارضة وسام شرف، و الموالاة وصمة عار!!! ولعل السيد الوزير نسي أو تناسي انه كان ركنا من أحد أكثر الأنظمة فساد في موريتانيا نظام قام علي كبت الحريات وحبس المعارضين وشراء الذمم نظام تسبب في إفلاس جميع الشركات الوطنية
وتفشي البطالة وانتشار الإرهاب لقد كانت موريتانيا في عهدها تشير نحو الهاوية فكيف كان دور المعارضة وهل ساهمت في ديمقراطيتنا .
إن المتمعن في أحوال العالم وخاصة العالم الثالث يلاحظ ان المعارضة لا دور لها ولم تحقق اي تنازل من النظام وسأقدم أمثلة علي كلامي حتى يكون علميا هل تنازل النظام السوري واصبح ديمقراطيا رغم انه يواجه معارضة مسلحة هل تنازل النظام الجزائري واصبح ديمقراطيا
إن موريتانيا تشهد ثورة في جميع المجالات تلك الثورة التي تحاول معارضتنا ان تقف امامها و تعطلها حتي لا تحسب للنظام في العام 2008 كان النظام يتخبط في الفساد السيدة الأولي تستولي علي الأراضي وتجمع التبرعات بإسم النظام والأرهاب يضرب العاصمة ويقتل السياح والنظام يحاول بيع اخر شركات القطاع العام ويبرر فشله بقلة الموارد فكيف كان دور المعارضة وهل ساهمت في دفع ذالك النظام نحو الإصلاح لا دخلت معه في حكومته وسكتت علي فساده مقابل بعض الحقائب كانت موريتانيا ستعود الي عهد الفساد والمحسوبية لولا تدخل محمد ولد عبد العزبز الذي وضع حدا لذالك النظام ووقفت المعارضة ضده وأخذت من الأنقلاب قميص عثمان رغم ان زعيمها أيده وسعي في تبريره ظنا منه ان الأمور ستؤول إليه وعندما اتضح له عكس ذالك التحق بالمعارضة وبعد اتفاق دكار وإجراء انتخابات شفافة تحت إدارة المعارضة كان الأولي بالمعارضة ان تقبل بالنتيجة وتمارس دورها كمعارضة وطنية تتسامي عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وتعلي مصلحة الوطن ولكن هذه معارض سلبية تصف حماية الوطن من المجموعات الإرهابية حربا بالوكالة عن فرنسا وتصف الطرق والمدن الجديدة بأنها مجرد إضاعة لأموال الشعب هل هذا هو دور المعارضة الوطنية توتير الأجواء ومقاطعة الانتخابات والنزول للشارع والمطالبة برحيل نظام منتخب وتدعو وتحرض علي الانقلابات للأسف معارضتنا غير ديمقراطية حتى داخل احزابها فكيف لها ان تهب الديمقراطية للوطن وأخر دليل علي ذالك هو الحوار الأخير بين المعارضة والنظام والتي لم تتقدم فيها المعارضة بأي طلب من اجل الوطن بل ان ماطالبت به هو الدخول في الحكومة فهل هذا دليل علي حرصها علي مصلحة الوطن ام لا.
كنت أتمني أن تكون عندنا معارضة وطنية لها احزاب ديمقراطية تساهم في نشر قيم الديمقراطية بين أنصارها وتعارض ماهو خطأ وتطالب بمزيد من الإصلاحات بدل ان ترفض كل إصلاحات النظام.