عندما قامت المعارضة بأول مسيرة لها في نشاطاتها التى رفعت فيها شعار الرحيل قامت حركة ايرا بأيعاز من النظام بحرق كتب الفقه المالكى وصورت تلفزة مور يتانيا- التى يفوتها كل شيء حتى الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية –صورت زعيم ايرا في ثلة من اصحابه في مشهد
ادراماتيكى وهو يقول كلمته الشهير ة –برو برو –ثم اكتملت المشهد بالمسيرة العفوية التى أريد لها ان تكون مناسبة لأعلان الرئيس ان موريتانيا دولة مسلمة وليست علمانية ويدخل برام السجن ليخرج منه بطلا تلاحقه الجوائز الدولية ثم يثاب بأن يترشح لأعلى منصب وهو رئيس الجمهورية أما حين نجحت المعارضة في تخطى خلافاتها وانشاء المنتدى فحينها مزق المصحف في مسرحية لم تستطع المخابرات اكمال مشهدها فقد ارادت لها ان تقوم مسيرة مشابهة لمسيرة حرق الكتب وتنتهى بما انتهت به من اعلان من طرف الرئيس باسلامية الدولة وعدم علمانيتها الاان المعلومات التى وردت الي القصر والتى تحدثت عن حشود لا يمكن ان يسيطر عليها اذا هى وصلت القصر لكثرتها وعدم انتظامها وعفويتها مما جعل الخطة تتحول الى انكار الحدث والقاء اللائمة علي معزاة قد تصبح في يوم من الايام بطلة او مر شحة للرئاسة اما بعد مسيرة 4يونيو فنتوقع ان يكون الحدث مثيرا جدا قد يكون بحرق الكتب او تمزيق المصاحف او بهما معا لكن بشكل مثير وقد يكون الفاعل في هذه المرة بشرا او دابة او حتى جنيا المهم ان يغطى الحدث كلما سبقه وقد يحدث سيناريو اخر وهو استخدام السلاح وتدمير بعض الدور او حرق بعض جوانب المدينة ثم يلقي باللائمة علي المعارضة التى هى في النهاية مصدر كل شر لهذا البلد الذي لولا المعارضة لاصبح من الدول المتقدمة فقادة المعارضة هم من افسد التعليم ولولاهم لاصبح التعليم في موريتانيا يضاهى التعليم في انكليترا ويفوقه في فرنسا وسويسرا وهم من جعلوا هذا البلد متخلفا وفقيرا ويستورد كل شيء حتى علبة الثقاب وهم الذين قادوا الانقلابات ولولاهم لاصبحت موريتانيا بلدا نموذجا به يقتدي وتستلهم تجاربه في مجال الديمقراطية والتداول السلمي علي السلطة وهم الذين افسدوا قطاع الصحة بل لولاهم ما عرفنا المرض وما احتجنا المستشفيات ولا الدكاترة ولا اجهزة الفحوص المعقدة والتى تحتاج الصيانة والخبرة حيث كنا قبلهم لا نحتاج شيئا من كل ذالك وقد يكتفي السيد الرئيس السابق اللاحق بوصف المعارضين المقاطعين بكل الاوصاف السيئة بل التى تحتاج في دول غيرنا الي احكام قضائية مستندة الي مواد قانونية مثبتة مسبقا كالتجريم والتخوين وغيرها