تكانت بجبالها الشاهقة، ونخيلها الباسق، وأشجار أوديتها التي ذبت بفعل عوامل متعددة بينها عبثية نهبة المال العام في بيئتها تقطيعا لمد سياج وهمي تحت اسم مشروع أرهق الخزينة العامة ، وحرقًا من أجل فحم اختفت بسببه أنواع من الزواحف، والعصافير التي كانت تغني على أشجار أودية تكانت ملهمة الشعراء.
وحده المرشح محمد ولد عبد العزيز من أحيى ذكرى معارك الشرف تكانت وغيرها مثل انيملان، تجكجة، الفرفرات، العين الصفراء والرشيدة العزة التي لا يعرف الكثير منا أنها تعرضت لحملة انتقام على يد الغزاة لأن أبنائها كانوا سنداً رشح كفة إخوتهم في معركة انيملان.
عاصمة المجاهدين على موعد هذا المساء مع مجفف الدموع من مآقي ساكنتها، المرشح محمد ولد عبد العزيز الذي أعلن منذ خمس سنوات أن المقاومة مفخرة وشرف ورمز عز هذا الشعب، وأن برنامجه امتداد لجهادها، فكما قاوم الأسلاف المحتل لحماية وطنهم من أن تدوسه أقدام غرباء ، فإن برنامجه الحداثي يقوم على محاربة مخالفات فكر الغزاة المنتشر والمتمثل في الفساد والإفساد، إفساد الأخلاق، والمال، والقيم.
فرموه من قوس واحدة مشككين في نياته الصادقة، وطموحاته المعبرة عن أحاسيس الشعب الحقيقية تجاه تاريخه، وحاضره ومستقبله، فلما حيل بينهم وبين ما يشتهون ، وتحطمت آمالهم على صخور صمودنا معاشر الضعفاء بالتفافنا حول مفجر الأمل في نفوسنا ، و القائل لنا بلسان الأفعال أن أحلامنا ليست وهمًا يستحيل تحقيقه كما رسخ فينا، منحناه ثقتنا في أحلك ظروف مسيرة بلدنا، ظروف فيها أحيط بكل المخاطر، واشرأبت أعناق كل مغامر يمتهن امتطاء أمواج تدميره ليلحق بنا وبه الأذى، فصمدنا ودفعنا به إلى الأمام قائداً لمسيرة النماء ، فما خذلنا وما كذبنا، فنعمنا بالأمن حيث أزاح الخطر المقنَع بعيداً عنا بعد أن جاس ديارنا، وحرك عجلة تنميتنا بسرعة لم نعهدها من قبل.
سيحل المرشح محمد ولد عبد العزيز ضيفا على تكانت التي لن تخذله، فالمعروف في أعناق الأحرار دين،ينتظرونه مثل ما انتظره سكان المدن ألمزاره قبلها، وتلك التي سيزورها بعدها حيث لكل محطة خطاب مفرح ومبشر ومطمئن، مبشر بما تحمل المأمورية الثانية من وعود قابلة للتنفيذ ، ومطمئنة على حال مكتسبات المأمورية السابقة التي يحسها الجميع ويعترف بها حتى الغريب عنا رغم ما ينشر المرجفون.