حقيقتان صادمتان في خطاب النعمة وتجكجة .. / سيدي محمد ولدجعفر

في النعمة كان المرشح محمد ولد عبد العزيز صريحا حيث تحدث بلغة الأرقام المزعجة عن كيف تم بيع أديم الأرض بمن فيه، وما فيه من كنوز هي ملك للكل ويحتاج ريعها الجل، بيعت بثمن بخس دريهمات معدودة ، فقط بنصف مليون دوراً والادهي -إن كان هناك

 ادهي من بيع أرضٍ موريتانية- أن الدريهمات ذاهبة إلى جيوب طالما انتفخت  من كسب المحاباة ، سريع الانتشال من قاع الخمول للكسالى محترفي فن التملق ، وحمد الدافع  والمسهل بما لم يفعل،  رافعينه إلى درجات العظماء الخالدين،قالها المرشح صراحة فالأمانة التي تقلد تحتم عليه  إطلاعنا على ما فُعل بثروتنا ، ومن  المستفيد من المفسدين، ومن المتواطأ ، ومن الساكت على منكر إن ذُكر يكادون يسطون علينا بأفانين الشتم ،والاتهامات ،والتحقير ،والتنفير من الإصغاء لهذا المرشح بالتحديد، فقط لأنه يكشف المستور، ممتنعا أن تسقط تلك الجرائم بالتقادم لأنها حقوق لنا معاشر الضعفاء ، في النعمة وبكل وضوح أعلن إلغاء تلك الصفقة الغريبة المدمرة والمجحفة بالبلد، وأبدلها خيراً منها بشروطنا السيادية لمن أراد أن يستثمر، في التنقيب ، والتعدين ها هي شروطنا السيادية غير الذاهبة لجيب مفسد ، فقد وضع المرشح قوانين واضحة لكل متلاعب بمصالحنا،وكوابح فاضحة لكل متمالئ معه.

من تجكجة كانت كلمة المرشح صفعة في  عمق خطط المرجفين أجل كشف حقيقة مؤلمة ، عن من يسوقون  للشعب باعتبارهم من فئة الأبرار حقيقة كشفت كيف يجاهرون بالإرشاء إن مُهد لهم وحدهم ما يجعلهم يمشون على البساط الأحمر الناعم،  حلمهم الوحيد الذي من اجله مستعدون لرمينا جمعيا في غياهب بئر معطل، أو في قعر بحر لجي حيث لا يبقى أثره يدينهم بتهمة خيانة الامانة ، قالوا له أنهم  مستعدون للدفع له مقابل تخليه عن برنامجه النافع المغير لوجه البلد الواجم قبله، اجل الدفع له  من ثرواتنا التي يخدعون العوام بأنهم وحدهم المشفقون عليها ولأمناء عليها والعارفون بكيف تصرف، ولمن تصرف، وكيف توزع وفي أي جزء من الوطن، لا احد منهم استطاع تفنيد هذه الفضيحة لأنهم يعرفون أن المرشح في هذه السابقة مستعد لكشف ما يسترون عنا معاشر الضعفاء المغرر بنا، فهمنا لماذا الدعوة للمقاطعة حتى لا يفتضح الأمر وينتشر المزيد من تلك العروض المثيرة للشفقة من سلوك وتفكير من ينصبون أنفسهم أوصياء على شعب لا يشفع ماض غالبيتهم بانهم فكروا فيه او كانوا له سنداً أو منقذين عند ما كان الأمة جله بأيديهم ، اظهرت تلك الحقيقة التي أفصح عنها المرشح محمد ولد عبد العزيز عن  بعض مكنونات ما يضمرون فعلا. 

14. يونيو 2014 - 21:53

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا