رغم حرارة الصيف وانشغال أغلب سكان الداخل بالحيوان ومشاكل التسجيل ونزوح معظم المواطنين في هذه الفترة عن أماكنهم، وأشياء أخرى قد يكون من أضعفها تأثيرا دعوة المقاطعة، قد لبّ الشعب العظيم دعوة البناء دعوة الحرب على الفساد دعوة القضاء
على الفقر دعوة موريتانيا حرة نزيهة فصوت بأغلبية مشرّفة على السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز....!!!!
هنا وقد تجاوزنا عتبة المقاطعة التي لوح بها البعض_في لحظة يأس_ ظنا منه أنها ستثني المواطن عن رشده الذي استبانه منذ تصحيح 2008 عندما انطلقت السفينة تمخر عباب أرض الوطن تبشر بعهد جديد قد حل، وأن عهد الظلم ومصادرة الحريات وحياة السجون قد أزف وولى ....!!!!.
لقد استجاب الشعب وقتئذ لدعوة الإصلاح، فنفّذ الرئيس وعده الانتخابي وقطع الشك بليقين تغير وجه عاصمتنا لتشابه في منظرها مدنا أخرى من العالم، توسعت البني التحتية وتأسست جامعات وفتحت مسابقات ورفعت سن الوظيفة العمومية من 30 سنة إلى 40 سنة وأدمج الشباب والنساء في العمل السياسي والسلك الوظيفي .
وتنفس موظفي الدعم الغير دائمين صعدا بعد ما تحقق حلم طال انتظاره، وحصلت المرأة على حق التقاعد.....
لهذا وغيره استجابت الجماهير العريضة لخطاب التغير الأحسن، وبما أن إصلاح الشعوب التي عانت من تراكمات الفساد والانسداد والأمراض الفتاكة قد يتطلب وقتا فإن المسيرة بحاجة لمواصلة السير رغم العقبات التي يريد لها البعض أن تعترض سبيلها....
فمن أجل أن تواصل المسيرة طريقها لتشمل مجالات لم تكتمل بعد بسبب شط المزار وبعد الدار_ ورغم الشمس الحارقة والصيف القاسي_ تحرك الضمير الوطني لتصل نسبة المشاركة ل:55% تقدم فيها صاحب مأمورية الإنجازات وتنفيذ العهود السيد محمد ولد عبد العزيز بفارق ناهز 82% .
في لحظة تاريخية ووسط ضجة إعلامية_ قد هيأ لها مناخ الحرية مساحة لم يشهدها تاريخنا ولم يتوقع غيرنا من بلدان العالم العربي والإفريقي أن يصل إليها،_ توعد البعض وحذّر ونذر بعد فشل المفاوضات الأخيرة بأن هذه الانتخابات ستفشل، وينكص سعيها...
وقد راهن القوم على الدعاية للمقاطعة بما أتوا من بيان وخطابة وتهديد، لكن المحاولة باءت بفشل ذريع عندما اختار هذا الشعب عن بكرة أبيه طريق المشاركة ليرسم لنفسه طريقة حرة وتلقائية منبتها الوطنية ومرتعها تحقيق الإنجازات، فهنيئا أيها الشعب الأبي العظيم .....!!!!.
