مرة أخرى..الرئيس عزيز يطرد إسرائيل / د.محمد الحسن ولد محمد المصطفى

في المرة الأولى قام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بطرد إسرائيل من  موريتانيا أرض المنارة والرباط  وأعاد لها عزتها وكرامتها بعد عشر سنوات من الذل والعار كان خلالها الشعب الموريتاني الشهير بدفاعه عن أرض الإسراء يتجرع مرارة تلك العلاقة المشينة مع الكيان الغاصب الغاشم

...محاصرا بين أشقائه وأحرار العالم بسبب قرار مشؤوم لا مسؤولية له عنه اتخذه آنذاك نظام فاشل فاسد.
ذلك اليوم المميز الذي اتخذ فيه الرئيس عزيز قراره التاريخي بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفارتها شعر كل مور يتاني أينما كان بالاعتزاز والفخر..لقد عادت موريتانيا التي عرفناها وعرفها آباؤنا وأجدادنا ..بلاد أبوبكر بن عامر ويوسف بن تاشفين وأمراء وشيوخ وأبطال المقاومة الأشاوس والقائد المؤسس المختار ولد داداه..وكل المناضلين الأحرار الاماجد.
واليوم يؤكد الرئيس محمد ولد عبد العزيز وهو يدخل مأ موريته الرئاسية الثانية أن لا تراجع عن قراراته التاريخية الوطنية والمبدئية وهكذا يرفض وهو رئيس الاتحاد الافريقي عودة إسرائيل  كعضو مراقب إلى الاتحاد الإفريقي في خطوة تعزز الموقف الفلسطيني وصموده العظيم نحو الحرية والانعتاق وتحرير الأراضي المغتصبة وقيام الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة ويشعر العدو المحتل بالعزلة بعد منعه من اختراق أكثر من خمسين دولة افريقية عقابا له على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وهي جرائم يدينها الضمير العالمي بأسره في غرب العلم قبل شرقه.
في المرة الأولى عندما قطعنا العلاقات مع إسرائيل عدنا إلى أنفسنا تصالحنا مع ذاتنا  مع ديننا الحنيف وقيمنا الراسخة.
في هذه المرة عدنا إلى دورنا العربي الإفريقي القيادي..تصالحنا مع تاريخ شامخ من الانتصار للقضايا العادلة  في فلسطين وجنوب إفريقيا والفيتنام..وغيرها...باختصار صرنا فاعلا بعد أكثر من ربع قرن من القبوع في خانة المفعول به أو بالأحرى المفعول فيه.

30. يونيو 2014 - 0:04

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا