بامبود الشعب منكوب !! / المعلوم أوبك

هنا امبود لا صوت  يعلو  فوق  الغرق  وتهدم المنازل  بفعل  الأمطار  ومعاناة  السكان  بسبب  نقص  الغذاء  بفعل  نكبة  أمبود الغارقة  تحت  هدير  صوت  مياه الأمطار  والسيول  إثر  تحطم  السد  ,  

 فتهاطل  135  على  منطقة   الحامظية التابعة لبلدية تانركت اهل اعل وامتلاء الأودية هناك   كان كافيا  لأن يتجه  هدير  هذه  المياه  باتجاه أمبود ويحطم  سدها الرملي بالكامل ليفسح ذلك  أمام  بداية  شريط  غرق  أمبود . إنه المخلص  الشامل لسبب معاناة أمبود  الإنسانية  .
الشعب بأمبود  يغرق  والمساكن  تسبح  , وتتهدم على أصحابها أكثر من 100 منزل  في  المدينة  تحطمت  حتى اللحظة ,  هذا  فضلا عن  الكارثة  الإنسانية  الصعبة  التي  يعيشها  أدباي أو أمبود القديمة ,  المنكوبين في  أمبود الآن   يتكدسون  في  المدارس  والثانويات  لم يتم  إسعافهم  حتى اللحظة  بالمستوى  الذي  يمكن أن  يخفف  المأساة   خاصة في أدباي  أو امبود  القديمة المنطقة  الأكثر  تضررا  فهو يتنفس  من  تحت  الماء  الذي  يحيط  بكل  جوانيه  ومعاناته صعبة  فجل  ساكنيه  منازلهم  من الطين  , المنكوبين بأمبود في  حالة  انهيار معنوي خطير  فبعضهم  هاجر عن  المدينة  والبعض  لا يزال  يرابط  في  ظل  وضع  يسيطر  فيه  الخوف من ازدياد  حجم الكارثة في  حالة  تهاطلت أي  أمطار  في  الأيام القادمة  , لم  ترق  قلوب  وزراء  رئيس  الفقراء  للمنكوبين  في أمبود  وما  تمر  به  من  ظرف  غاية  في  الصعوبة  ,   لا يمكن لنا إزاء ذلك إلا أن نشعر  بحجم  الظلم  المتكرر  في  هذا  الربع الخالي,   ففي  نكبة  الطينطان  الكل  خرج  وصرخ  , والدولة  عن  بكرة  أبيها  تنادت  لإغاثة  الطينطان  ,  لكن  يبدوا أن  أمبود  في  حكم  المؤجل  والمهمش  حتى  اللحظة  لا  رئيس  أو  وزير  زار  أمبود  وهي  تغرق  ,  اللهم  ما  كان  من  مفوضية  الفساد  الغذائي  ,  ولا حتى  وزيرا  واحدا  , أما  يخرج  من  تلبس  زورا  بجلباب  رئيس  الفقراء  من  قصره  ليتشارك  مع  أهل  أمبود  وساكنته معاناتهم  فذلك  مستحيل  !!! كم  صعب  أن يكون  رئيس  فقراء  لا يقف مع  نكبة  فقراء  امبود   , إنه وبصريح الكلام وعلى ما يبدوا حكومة عاجزة  تعاقب  شعبا منكوبا  بالتكتيم على ما حدث ويجري  من تشرد لمئات الأسر وهدم لمنازلهم ومعاناتهم , ومنه فإن مستوى  التعامل  الحكومي  مع  كارثة امبود  يطبعها  نمط  تمييزي  صارخ واحتقار  حكومي  جلي لشعب  عظيم  سكن  أمبود وتسكنه  , مما يؤكد  أنه  لا  مكان  لشعب  أمبود  , ولا يستحق  منكوبيها سوى  أرزا  وزيتا  وما  فوق  ذلك  فلا يحق لأمبود  وشعب  امبود  الغارق  المنكوب .
لكن ليتدارك الوعي  للحكومة  العاجزة  أن الشعب  الأمبودي بدى  مقتنعا  أنها  لا تتفاعل بالقدر الكافي مع منحته  ومعاناته  ولو  وزيرا  واحدا  يقف  على  حجم  ما حل  بإخوتنا في  أمبود  , حق  للغضب أن يعم  المتضررين  فلم يصل بعد مستوى  التعامل  مع  محنتنا في  أمبود  للمستوى  الذي  نشعر  فيه  أننا  مواطنين  متساوين  ,  دعونا  تلتهمنا  مياه  الغرق  فوالله  إنها لأرحم من  حكومة  همها  الوحيد أن  تمعن في  معاناتنا  وتستزيد  من  قهرنا  وظلمنا  , لكن  عدالة  رب  الأمطار  هي  من سيحفظنا
علينا أيها  الشعب الموريتاني  والأمل  فيكم  أن  نهب  تضامنا  مع  المنكوبين  بأمبود  ولكن قبل تقديم المساعدات  وتسيير  القوافل  يلزمنا أن  نعي  أن  الساكنة  في أمبود  يطحنهم  الضعف  من  الناحية  المادية وهم بحاجة لمساعدات غذائية  عاجلة  تخفف  عنهم شدة  المعاناة  , فضلا عن  منح  الغارقين  في  المناطق  الهشة  (  الوادي الساحلي  الذي يمثل  نقطة  الهشاشة والخطر  الذي يتهدد  المدينة  ) تعويضا عاجلا و قطعا  أرضية  وبناء  مساكن لهم  فلا يصح  أن  نترك إخوتنا في  أمبود يسكنون  في  مباني  من  الطين  ونحن نسكن ما نسكن  ,
ما تحتاجه أمبود  هو  خطة إعمار  فمخجل  أن  يقتصر  دول  الحكومة العاجزة "ياليطف  " على تقديم   خنشة من الأسر  + الزيت  +أحصاير  ,  ومبكي  جدا أن يكون  ممثل  الحزب  الحاكم  بأمبود  يدفع لإقناع  الشعب  الأمبودي  المنكوب لأخذ  ما  تقدمه  الحكومة الضعيفة   ,  فأن يصرح  سياسي  لشعب  منكوب  بأن الدولة   لا يمكن أن تبني مساكن  لهذا  الشعب  فإن ذلك  مدعاة  للأسف  ,  المنتخبون  بدورهم  يرابطون  وبعضهم  يختزل  دوره  عبثا  في  إقناع  المواطنين  بما لا يمثل  طموحا  لهم , و مدعاة للغرابة  جدا أن يختصر  بعض  المنتخبين  دورهم في  إقناع  المتضررين بأخذ  ما  جادت  به  حكومة  التمييز  التضامني  مع   منكوبيها   فلم  تتجاوز الجهود الحكومية لا تتجاوز لخيام ولحصاير وزكيب  من مارو وبوش  من الزيت
المعاناة المبودية ستزداد  ويتسع  نطاق  مداها في  قابل  الأيام  إذا  اختصر  تدخلنا  جميعا على  المساعدات  الغذائية فلا بد  من  الوعي  بأن الحل الوحيد حتى  لا يزداد نطاق  الكارثة في قابل الأيام في أمبود  هو الإسراع وبشكل  استعجالي  في  إعادة ترميم  السد الرملي الفاصل بين المدينة والواد والذي لا يزيد  طوله  على 200  م على  النواحي  الساحلية  المدخل  والمنطقة  الثانية  .
اللهم هل  بلغت  ؟

15. يوليو 2014 - 21:53

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا