لله در القسام ...
أقسمت بالله لتُنصرن ، وإن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ...
قالوا حماس حوصرت وضعفت ، واشتد عليها الكرب ، ونبذها الصديق العربي ،
ووصفها الغربي وتربه العربي بالإرهاب ، فحان وقت الحرب ، والفرصة لا تضيع .
فقالت لهم حماس : إن غزة مقبرتكم يا سادة اليهود ، وإنما هي أعماركم وآجالكم قد انتهت ، فلم يصدقوا...
بل زين لهم اللعين أعمالهم وقال :(لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم ).
فلما بدأت الحرب البرية تبين أن جنود اليهود كانوا أكذب حديثا ، وأرغب بطونا ، وأجبن عند اللقاء ، ففي كل ساعة يعضهم ليث القسام بأنيابه ، ويرميهم في مقبرة الذل الأبدي ، والخزي الدائم ..نحو سقر ..وكأن قائلهم يقول أأنت القسام ؟
أأنت حماس؟
فتجيبه مدافع القسام : أجل ، وتصليه نارا ، والدخان يتصاعد لينذر من كان حيا من جنود العبث المحتلين .
ويا للعزة ..
حين تتعرض غزة لحرب برية - بحرية – جوية ولا تزداد إلا صمودا وجهادا وثقة بالله جل وعلا ، وحين تباد أسر بكاملها وأهلها يرددون : (صامدون –صامدون).
إنهم الرجال ويم الله ...صنعهم الإيمان القوي ، فباعوا أنفسهم في سبيل الله وشعارهم :(نموت جميعا وتحيا أمة الإسلام).
ويا للخسارة ...
حين تفقد إسرائيل كل يوم "فيلا" مقاتلا أرسلته لينقض على حماس ، فترسل عليه القسام ، حجارة من سجيل ، فتجعله كعصف مأكول .
لم تكن إسرائيل- زادها الله خسارة وذلا - تتصور حجم خسارتها في حربها البرية ولكن حسبت أن قوتها التكنولوجية والعسكرية قاضية على القسام ، فجاءتهم الصواريخ من كل جانب ، وتلقفهم الموت على حين غفلة .
رغم خزي العرب وتخاذلهم ، ورغم أن إسرائيل تأوي إلى ركن شديد ، وتحتمي بحمى الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، بقيت حماس تساند حماسا ، وتنصر حماس حماسا ، وترسل حماس رسائل النصر إلى حماس .
ورغم أن المراقبين يقولون : كيف تنتصر القسام وقد بدا الموقف المصري مصِرٌ على أمن إسرائيل واستقرارها ؟
وكيف تنتصر حماس وكل التكهنات تفيد بضعف غزة بعد الحصار؟
رغم تكهنات المحللين ، وحديث المنجمين ، قتلت القسام جل "فيلة" اليهود المعتدين وأسرت اللعين "شاؤول" معلنة شعار أبى تمام الخالد :
السيف أصدق إنباء من الكتب ....في حده الحد بين الجد واللعب
إنها ليلة شاؤول الثانية بين يدي خير أجناد أهل الأرض ،مدججين بسلاح العزة والكرامة وسيوفهم فوق رأس المعتدي .
قولوا لشاؤول: قتلنا اليوم ثلاثين جنديا صهيونيا ، وجرحنا ثلاثين ، وبإذن الله نأتيك بثلاثين أو يزيدون يؤنسونك في قبرك .
تحية لغزة العزة .