يعرف الإرهاب بأنه : أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لا تجيزها القوانين المحلية أو الدولية
و من أنواع الإرهاب ..
الإرهاب الفكري ..
و الإرهاب النفسي
و الإرهاب البدني ، و هذا الأخير قد مورس كثيرا على أفراد في المجتمع الموريتاني في حقب الفساد المنصرمة ، و علينا ككل من قبل تنظيم القاعدة .
بالنسبة لإرهاب الأفراد كان فقط لأنهم عارضوا ، و اعتنقوا أفكارا مغايرة لسنفونية الحكام ، أما إرهاب الدولة ككل فقد كان أيضا سببه أن القاعدة عارضت توجهنا الديني .
و بعد أن رحلت الأنظمة الدكتاتورية التي تنكل بمعارضيها ، و توقف إرهاب القاعدة ، بغض النظر عن سبب توقفه ، أقصد سواء كان السبب كما يقولون هو تطوير المنظومة العسكرية أو انشغال القاعدة في نفسها ، ظهر نوع جديد من الإرهاب النفسي ، و الفكري ، الذي يمارس بدون شفقة أو رحمة ضد الشعب الموريتاني المسكين .
ففي الخمس سنوات المنصرمة مورس الكثير من الإرهاب الهدام ضد هذا الشعب ، متخذا الكثير من الصور .
فأحيانا يرهبوننا ببيانات يقولون فيها أن الوطن على وشك الانمحاء من الوجود .
و أحيانا يرهبوننا بمظاهرات تعيق الحياة و تقلق الشعب .
و أحيانا يرهبوننا بالتلويح بـأن خطبا ما سيحدث على مستوى الدولة .
و أحيانا بأيمانهم يرهبوننا .
نحن أيها القوم لا نريد دولة بدون معارضة ، و لكن نريد معارضة حقيقة ، تحقق الطمأنينة للشعب قبل الخوف ، و تحقق له ما يريد من سلام و استقرار قبل ما تريد هي من لفت الأضواء .
نحن أيها القوم لا نريد معارضة تقول أشياء لا تؤمن بها ، و تفعل أشياء لأجل فعلها فقط ، فأفعال العقلاء مصونة عن العبث .
مثلا : إذا كان الحكم الحالي فعلا فاسد ، فلماذا فض اعتصام بن عباس قبل رحيل النظام ؟
إما أن المعارضة حينها لم تكن تريد حقا رحيل النظام ، أو أنها كانت ككل مرة تريد التلاعب بمشاعر الشعب .
أهدفكم إرهاب الشعب فقط ؟ دوما .
نحن أيها (الخلطة ) ننتظر منكم تبرير فشلكم ، في حين لا ننتظر من جلالته تبرير نجاحه كما يقول أدولف هتلر .
لماذا يذهب المواطن الموريتاني إلى صناديق الاقتراع 2014 و هو جزع من الشغب الذي تهدد به المعارضة ؟
لماذا يوم فرح الشعب الموريتاني بتنصيب الرئيس الذي انتخبه يتم إرهابه و تخويفه ؟
إن الخوف لم يعد ذلك الهاجس الذي قد يحول بين الشعب الموريتاني و بين أحلامه بغد أفضل ، بين أحلامه بإقامة دولة المؤسسات ، الدولة المدنية .
أيها القوم ...
إن المعارضة تشكل دعامة أساسية لحماية الناظم السياسي من الاعوجاج والنكوص الذي يقوده إلى السقوط في آخر المطاف
أي بمعنى آخر أن دور المعارضة في الأنظمة السياسية الديمقراطية الراسخة لا يصب في تعويق الحراك السياسي ولا يهدف أبدا إلى إسقاط الحكومات الجيدة( كما يظن البعض ) ، بل يتلخص هدف المعارضة بديمومة مراقبة صنّاع القرار السياسي ومدى نجاحهم أو إخفاقهم على الأرض وتقويم القرارات الخاطئة منها .
هذه أيها القوم هي المعارضة التي تتصرف على سجيتها ، لا المعارضة المخدرة بإغراءات الحكم .
بالنسبة لي أعراض هذا النوع من المعارضة ، و أطالب بتعطيل مؤسسة المعارضة الحالية ، و إيجاد معارضة جادة يمكنها مواكبة تطور البلاد .
فالشعب الموريتاني شعب مسالم ، لا يريد معارضة تقوم بإرهابه ، بل يريد معارضة تشجعه على المضي قدما ، و تمده بالنصح و الأمان .