تعتبر مرحلة الشباب من أهم مراحل العمر التي قدر الله لها أنها مرحلة العطاء والبذل وذالك لكونها المرحلة التي يكتمل فيها بناء الجسم والعقل ويكون الانسان فيها في أتم الجاهزية لتقديم أفضل ما عنده، ولما كان الامر كذالك وجب
علينا كشباب أن نستثمر هذه المرحلة فيما برضي الله سبحانه وتعالى ومما يدخل في ذالك بعد تعلم العلم المساعدة في بناء الامة والوطن والاهتمام بشؤونه والرفع من مستواه على أسس صحيحة تقف على الجد والعطاء والعدالة والمساواة ونبذ التفرقة والفتنة فوطننا الغالي بحاجة الى سواعدنا جميعا بغض النظر عن الانتماء الى هذا الحزب أو ذاك أو عدم الانتماء أصلا فالخيط الرفيع السميك الذي يجمع الجميع هو الوطن والعمل من أجله بإخلاص وإتقان كل حسب مستواه المعرفي والأكاديمي فوجود موالاة ومعارضة هو شيء طبيعي وصحي لمن له ولو إلمام بسيط بأبجديات الديموقراطية ولكن الغير صحي والغير طبيعي هو أن نضيع جهودنا كشباب في مهاترات لا تفيد ولا تقدم بل تؤخر كثيرا وتهدم كل ما يبنى إخوتي الشباب أخواتي الشابات تعالوا بنا الى كلمة سواء تجمعنا جميعا مع احتفاظ كل منا بما شاء من خصوصياته وتوجهاته ولنضع استراتيجية واضحة المعالم من أجل المساهمة في بناء هذا الوطن الغالي علينا جميعا والذي هو في أمس الحاجة الى سواعد الجميع دون استثناء وحين يحصل ذالك فلا بد أن يتوفر المناخ الملائم للعمل فالذي ينقص هو الارادة والعزيمة ووضوح الرؤية والانضباط والجدية كي تتحطم كل صخور الكسل والتخلف ليتحقق النجاح والتنمية المنشودة، إخوتي أخواتي نعم تعالوا بنا لنبني وطننا فمنا الاستاذ و المعلم والطبيب والمهندس ومنا المتخصص في العلوم السياسية ومنا المتخصص في العلوم الاقتصادية والاجتماعية والأدبية وعلوم الشريعة ومنا الاداري ومنا الخبير ومنا دون ذالك... إخوتي أخواتي تعالوا ليبدع كل منا في مجاله لتزداد القيمة المضافة وتتحسن المردودية تعالوا لنرتقي بوطننا الغالي الى مصاف الدول المتقدمة تعالوا لنستفيد من التجارب الناجحة تعالوا لنثبت أننا على قدر كبير من تحمل المسؤولية تعالوا لنثبت اننا رقم صعب لا يمكن تخطيه ولا يمكن لأي دولة ان تتقدم دون الاستثمار فيه.