الدولة الموريتانية بين إقطاعية الساسة وطبقية المجتمع ...! / حامد أحمد جباب

خمسة عقود من الزمن والدولة الموريتانية ترزح خلف الفقر مجسدة معاناة شعب بات يطمح للوصول الى الفقر لأن أغلبه يعيش تحت خط الفقر ولأن الدولة لم تقدم ساسة يتمتعون بروح الإنتماء , ولا مجتمعا مدنيا يحمل مفتاح التغيير الكل يتحرك في دائرة أن

ا على حساب نحن وهو أمر يجعل الوطن يعيش في بيت من زجاج تحت رحمة واقع لايمكن التكهن بمآلاته .
قد يقول قائل أن الولوج للوظيفة بات متاحا نسبيا لكن الواقع يخالف ذلك لأن أي مسابقة وطنية يتقدم لها آلاف الشباب حملة الشهدات العاطلين عن العمل حيث لا يتعدى عدد المقاعد 600 وحدة في الأحسن ناهيك عن بعض الاختراقات في تنقية الناجحين بعد الكتابي , هذا واقع حملة الشهادات فماهو واقع الشباب الكادحين الذين قست عليهم الحياة حتى منعتهم من اكمال دراستهم, مشاكل مزمنة كانت عصية على الحلول الآنية لأن الدولة عبر تاريخها الطويل لم تتهج خطة وطنية للحد من الفقر واعطاء الشباب فرصا في وطنهم . مع العلم أن الموظفين ليسوا ببعيد عن واقع العاطلين لأن كل موظف بسيط يحاطبه أفراد من أسرته عاطلين بالاضافة الى عائلته.
فالقاعدة السائدة في هذه الربوع تقول أن العسكري يلد عسكريا والوزير يلد وزيرا أو مديرا في أحسن الأحوال مما يعني أن المسيطر عسكريا وإداريا هو ورثة الحاكمين القدامى وهذا ما جعلني أأكد إقطاعية الساسة .
واقع أرجعه شخصيا الى واقع الطبقة السياسية الوطنية التي تنقسم الى :
مجموعة لا تعدوا كونها حرباء تتلون بلون كل حاكم ولا ترى الى ماهو ايجابي والوطن من زاويتها في جنات النعيم والمواطن يعيش برفاه وسعادة منقطعة النظير .
والقسم الآخر معارض بالفطرة لا يرى الا ماهو سلبي ويعتقد أن بوجود هذا الحاكم  ستعصف بالبلاد ريح عاتية كريح عاد وثمود.
فريق ثالث ولد من رحم معطياة  الصراع اللا وطني بين الموالين والمعارضين ويبرز كمعارض للطرفين ويدعو الى نحلته بأسلوب لا يمت للوطنية بصله  ’ تلك قرابة ستة عقود من قيام وطننا الفتي .
وفي هذا الواقع المادي المتفحم و الرأس مالي المفرط بدأ الفقير يلوح على خجل برفضه للواقع لكن بأسلوب يخدم الجلاد أكثر مما يخدم قضية وطن باسره حيث أعتادت الدولة أن تحاصص المال العام بين ممثلين  لكل الشرائح حتى يتحمل كل بجهته وان كان التقاسم غير متكافئ , فكان الخلل أن الفقراء من المهمشين بات كل ينادي بانصاف شريحته او مجموعته وهذا ما اراده المتنفذون حتى يزيد المجتمع فرقة وتخاذلا بعيدا عن وحدة المطالب الوطنية من فقراء الوطن وما أكثرهم  .
دعوتي إلى كل الوطنيين من كل مكونات النسيج الإجتماعي   أن وحدوا جهدكم واعلموا أن الفقر صفة لا تحمل لونا ولا جنسا وأن يد الله مع الجماعة فعليكم أن تقدموا  مطالب واضحة ومحدد في اطار اصلاح وطن شامل بعيدا عن التخدق الفئوي فالحاكمون لم يصفوني ولم ينصفوك حيث اشتغلوا على اللعب على القبيلة والجهة والعرق حتى لايسمعوا الصوت الوطني الذي يحمله شباب صادقون لا يريدون سوى محاربة المفسدين والمقنعين بثوب الإصلاح والمرتدين للذاتية .
إن تحركنا في إطار العمل الأهلي الخيري أعطانا جرعة من إمكانية بناء موريتانيا الشعب باسلوب جديد لما لمسناه من تعاون واخوة بين افراد الشعب  والناقص هو خطاب يوازي هذا الشعور بالاخوة الوطنية .
قرابة ست عقود ولم يعش الإنسان الموريتاني عيشة كريمة ولم نرى وطنا على مستوى البنية التحتية على الاقل حتى نفاخر به وتعتز به وينسينا بعضا من معاناتنا برأيته مشرقا ’ الناظر الى نواكشوط اليوم رغم ما يتغنى به من انجازات للرئيس الحال لا يمكن مقارنته باصغر مدينة من مدن الدولة المجاورة .
وفي الأخير أدعوا كل الخيرين الى التخدق لصالح الوطن وذلك عبر العمل الأهلي من أجل بناء موريتانيا بعيدا عن السياسة في الوقت الحالي على الأقل حتى نقول لمن أحسن أحسنت ولمن أساء أسأت , لو اخرط كل العاطلين عن العمل في التوعية ومد يد المساعدة الى كل محتاج لما كان الوضع على ماهو عليه من معاناة ومظاهر لا تمت للمدنية بصله فلا تترددوا في الانتماء الى ركب البناء كل من مكانه حتى يسمع الذاتبون أن عهد التلاعب والتناطح السياسي على مستوى الشعب قد ولى إلى غير رجعة إن شاء الشباب ذلك 

14. أغسطس 2014 - 9:40

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا