اعذروني أيها السادة على الحديث عنكم بهذه الطريقة، فقد مللنا من نفاقكم، واختياركم الوقوف إلى جانب الباطل وأهله ضد الحق وأهله، أو على الأقل عدم التخلية بينهما لينتصر أحدهما على لآخر، لكن ما الذي ننتظره ممن ينهب ثرواتنا،
ويحسدنا على نعمة الإسلام؟ ما الذي نتوقعه ممن أضله إبليس، وحشره في زمرة الظالمين؟ أنحلم نحن أهل السنة ولو مرة واحدة بأن توالوننا كما توالون كل شياطين الأرض؟
أخاطب تلك الطائفة الديمقراطية الدكتاتورية الأنانية المتعجرفة المجنونة التي تعتقد أنها تتحكم في العالم من قعر عواصم أوربا وأمريكا الراقية..
أيها المخلوق الغربي المسيحي أو الملحد المتجبر، تذكر أنك إنسان ضعيف مغلوب بالشهوات التي تنهل من مساوئها ليل نهار دون وازع ديني أو أخلاقي، وأنك كنت حتى عهد قريب فقيرا متخلفا جائعا، تماما كالشعوب التي اجتحتها ظلما وعدوانا، فمن الله عليك بقوة متولدة من حرب عالمية فاضحة لإنسانيتك وديانتك، كان أحرى بجرائمها أن تدفعك إلى إقامة العدل والرهبنة الحقيقية بدل التمادي في الإفساد في الأرض، والتسلط على الناس وظلمهم بالتدخل السلبي في شئونهم الدينية والحياتية التي لا تعني أمك في شيء، والمبالغة في نهب خيراتهم التي هي حق لهم وحدهم، واختلاق أسباب أذيتهم كلما سنحت الفرصة الخسيسة لذلك..
أيها الإنسان الغربي الذي يتمتع في هذه الأيام بحظه من الظلم في آخر هذا الزمان على غرار أغلب الحضارات البشرية المجنونة، لا تخدع نفسك، راجعها، انظر إلى مبادئك التي سطر لك فلاسفتك المخمورين، بلا فائدة، ألا تغتصب تلك المبادئ ليل نهار في مواخير الظلم والعدوان؟
أيها الظالم المخرب، تذكر أنك لم تكن من قبل شيئا، ولن تكون بإستمرارك في الفتك بالأبرياء ونهب خيراتهم، والتدخل في شئونهم الخاصة..
"سيدي الغربي، إن تصرفاتك السيئة ليست إلا نتيجة لأخلاقك السيئة" كما كتب أحد أبنائك. فهل لك دين يمنعك من الظلم والإعانة عليه؟ لا أتحدث عن دين كدين عدو الأمس اليهودي، الذي يأمره بالفتك بغيره خصوصا من المسلمين! بل أتحدث عن ذلك الدين الذي تزعم أنه يأمرك بإدارة خدك الأيمن لمن يصفعك برجله على الأيسر..
أيها الغربيون الديمقراطيون ألا تخجلوا من أنفسكم؟ تكيلون بمكيالين في القضايا العالمية، وتظلمون، وتعينون على الظلم، وتمارسون العهر السياسي في مجلس الرعب (أو الأمن كما تسمونه) الذي اخترعتموه بعد الحرب (التي استفدتم منها ضرورة توجيه شركم المتنامي إلى غيركم)، وجعلتموه وسيلة للتحكم في العالم، فتقاسمتم الصلاحيات، وحرمتم الآخرين حتى من حق رفع الظلم المصبوب فوق رؤوسهم.
إذا كانت هذه هي حضارتكم فما أبعدها من الحضارة، إنها تتغذي كالفيروس على أجساد الدول الصحيحة في العالم! أما كفاكم ما نهبتم خلال الإستعمار - الخسيس بالمناسبة-، وما تلاه من نهب استعماري دبلوماسي مغلف بالمكر والسياسة؟ ألا يدفعكم ما وصلتم إليه من بريق زائف من التحضر إلى الإستغناء عن الفقراء أيها اللصوص؟
حرام عليكم، حولتكم حكامنا المساكين الذين نحبهم من أعماق أحذيتنا إلى دمى في أيدي سفاراتكم المشئومة؟ وحولتم أبنائنا إلى أعاجم يرطنون بلغتكم، وزرعتم فينا – أو أسهمتم في ذلك- طوائفا من أهل البدع تنسب نفسها إلى الإسلام وهي لا تتورع عن سفك الدماء بغير حق (كخوارج آخر الزمان). لماذا تتدخلون في حقنا في تطبيق أنظمتنا السياسية والدينية الخاصة بنا على أرضنا البعيدة من أراضيكم البوار؟ ذلك خير لكم إن كنتم عادلين، فنحن لا نحمل لكم ولا لأي أحد من الناس ضغينة، بل بالعكس لا نريد لكم أيها الأغبياء إلا الخير والهداية، بل زيادة على ذلك نبحث بكد وعناء عن تأشيرات للدخول على بلدانكم والعمل كخدم فيها بعيدا عن هذه الخرائب التي سودتموها علينا، وكثير منا يتابع أفلامكم وفنونكم بإعجاب وانبهار، ويقرأ كتبكم وقصصكم الممتعة، بل منا طائفة بلهاء تعتقد أنكم المثال الأعلى في الرقي والحضارة! لا ينقص أفرادها إلا الإرتداد عن دينهم طاعة لشياطينكم المبثوثة، وحبا في عهركم المتفشي..
ألا ترحمون سمعتكم التي تطينت بطين أسود من وجوهكم البيضاء؟ أتصدقون على أنفسكم حقيقة أن ديمقراطيتكم التي تدعون إليها سخيفة؟ لو لم تكن كذلك لما سمحت بسكوتكم على ظلم الأبرياء وخصوصا المسلمين المسالمين الطيبين الذي لا يتمنون لكم إلا معرفة خالقكم تمام المعرفة، والنجاة من عذاب النار، ولا يبارزونكم إلا بالحجة "اللسان باللسان واليد مكروفة " كما يقول المثل عندنا، لو لم تكن ديمقراطيتكم هشة أنانية سخيفة جشعة ظالمة نتنة لما سكتت عن الظلم، وحاربت الحق الذي يتصدى له كما هو الحال في فلسطين والعراق، وفي العالم الإسلامي كله..
الإحتلال الإسرائيلي يحارب شعبا كريما أعزلا على استعداد لمشاركته في أرض آبائه! وأنتم كالخرس المجانين ساكتون لا تنطقون إلا يوم يتغلب أهل السنة المسلمون! تهبون هبة الشياطين!
حتى إعلامكم الثرثار يخشى الحديث عن المظلومين، بل يلفق لهم الأكاذيب، فهل هذا من الديمقراطية في شيء؟ ألا تبا لديمقراطيتكم ما أكذبها، أكثر من شهر يمر على دك اليهود للمنازل فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، والصور أكثر من أن تحصى، فإذا كانت صورة طفلة هاربة من قنابل فيتنام سببا في انتهاء الحرب كما زعم من لا يعرفكم، فما بالكم بصور مئات الأطفال المتفحمين تحت ركام القنابل الإسرائيلية، وهل يفعل مثل هذا العمل من يعرف إلها أو دينا؟ وهل يساعده من يعرف عقلا أو كرامة؟ حقا إنكم لأضل من السراب، فما أليق وصف الضلال عليكم، ولنا الحق في دعاء ربنا ليل نهار أن يجنبنا صراطكم المشئوم..
عندما يثور الشعب العراقي السني على الظلم الشيعي الخسيس، وينتفض من اجل العيش بكرامة، تتحركون بحجة كذبتكم الجديدة "داعش" التي من الواضح أنها من فصيلة كذبكم المفضوح، وما داعش - إن وُجدت- إلا نسبة ضئيلة في بحر المجاهدين في سبيل إحقاق الحق – إن كانت منهم؟!-، وأي حرب عادلة يدخلها المسلم لابد أن يدخلها بنية الجهاد سواء أطلقتم عليه داعشي أو ماعشي، وقريبا سنسمع بأنكم تضربون كل من يحمل السلاح ضد عملائكم الشيعة المخربين وأزلامهم المجوس بحجة أنهم من داعش أيها الملفقون الظلمة المفترون!..
إن الملفت للنظر هو سرعة تدخلكم في العراق، وقصفكم لداعش بحجة حماية أقلية غير مسلمة، بعد صمت طويل عما يجري في سوريا ضد أكثرية مسلمة سنية! وكذلك ما يجري في فلسطين مما هو أفظع وأشنع!
ألا تريدون منا أن نفتح أفواهنا وننتقدكم وأنتم تؤذوننا ليل نهار؟ تشوهون هويتنا وديننا، وتسودون وجوه حكامنا، وتنهبون خيراتنا، وتعينون أعدائنا، حربكم علينا – نحن أهل السنة -مفتوحة بلا باب يصد، ولا شغل لكم اليوم في العالم غيرنا – أراحنا الله منكم-، واحتلالكم المباشر لأراضينا خير لنا ولكم من هذا النفاق والتدليس الركيك الذي تعتمدون في سبيل تحقيق مصالحكم الشيطانية، فانتم في الظاهر حلفاء، سفاراتكم مبثوثة في أراضينا، واتفاقيات النهب بيننا وبينكم عل قدم وساق، وفي الباطن – الذي أصبح ظاهرا- مخربين لصوص كفرة، قراصنة ثروات تجوبون البحار والرمال! ومن الواضح أن بلدانكم النظيفة المنظمة مملة بلا روح، لذا تبحثون عن الحياة والثروات في بلداننا المتخلفة..
إن الإستعمار السابق اشرف من استعمار اليوم لأنه على الأقل كان صريحا واضحا، أعطى لخصومه المظلومين فرصة اختيار المقاومة أو الإرتماء في أحضانه، أما هذا المخفي المغلف بالنفاق والأكاذيب، المتلصص الحقير الوضيع، فلا ينتهجه من فيه ذرة عقل أو عزة..
أهذه هي حضارتكم التي لم تسلم حتى أدغال إفريقيا البريئة من دعايتكم لها؟
سحقا لها من حضارة لا تحق حقا ولا ترد باطلا! أتقارنوها بحضارة الإسلام؟ ما أضلكم عن الصراط المستقيم، إن البدوي المؤمن المتقي الخيّر الذي يعيش في "جدر المحقن" براحة بال وتوكل على ربه، وعبادة صافية كالسماء المقمرة، خير من ثري مهموم يعيش في طين نواكشوط – بالمناسبة-، وعهر نيويورك ومخدراتها، يختتم حياته في آخر المطاف بالإنتحار والبوار!..
لقد وصل التأثر بزيفكم من طرف بعض أبنائنا المساكين إلى درجة الإلحاد، حاورت أحدهم على الفيس بوك، فزعمت له – واعذروني على الكلمة فأنا متحضر مثلكم- أنكم لصوص ثروات سرقتم حضارتنا وثرواتنا، وبنيتم على ذلك حضارتكم دون تقديم أدني كلمة شكر، بل بالعكس لم تقدموا لنا غير الأذية، ولن أتكلم هنا عن العلوم الرياضية والفيزيائية فمشهور أمرها، وإخفاء كنائسكم لكتبنا ثم نهبها فيما بعد دون أدنى كلمة عرفان، سأتحدث عن كتب جديدة ظهرت حديثا تعلمكم طريقة الحياة بسعادة – وأنى لكم ذلك بعيدا عن صراط رب العالمين-، اعتقد شخصيا أنها ظلمت الكتب العربية إذ لم تشر ولو إشارة دقيقة إليها، بل بالعكس كل من - أو ما- هو مسلم يتم تشويهه، ومعلوم أن المسلمين أسهبوا في الحديث عن الأخلاق والطرق الأسلم لمعاملة الناس في الحياة، وقرآنهم وسنة نبيهم مليئين بالنصوص التي تتكلم في هذا المجال، ومع ذلك نجد هؤلاء المؤلفين ككارنيجي مثلا، وغيره، يتحدثون عن كونفوشيوس وإبليس، ولا يذكرون ولو بالصدفة محمدا صلى الله عليه وسلم! مع ما في أقواله من حكمة، وجوامع كلم! ومع سرقتهم لبعضها، أقول هذا لأنني منهمك في تلخيص بعضها، وهذه ملاحظة شخصية. أما إذا جئنا نقارن كتب كارنيجي كلها بكتاب واحد للإمام ابن حزم رحمه الله، على سبيل المثال، وهو "الأخلاق والسير" لرجح عليها وكان أكثر فائدة منها، لسبب بسيط هو أنه إضافة إلى عقل صاحبه المبارك الأرجح، يوجه القارئ إلى ما يريد منه خالقه سبحانه وتعالى، وبهذا وحده نضمن صفاء الحياة، أما غير ذلك فضربا من التكهنات الغير مضمونة النتائج.. بل توجد صورة شاهدتها على الإنترنت لمحطة قطارات كندية مكتوب عليها بالإنجليزية ترجمة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "ليس منا من لم يرحم صغيرنا" الحديث، والملفت أنهم استخدموا كلمة "منا" وهي تخص المسلمين لا الكنديين!..
وفي هذه الكتب الغربية تجد نصيحة ثمينة ك "لا تنتظر الشكر من أحد"، وهي مسروقة من حضارتنا فمعلوم عندنا أن فاعل الخير لا ينتظر الشكر من أحد؟ لا، "لا ينتظر الشكر إلا من الله عز وجل الواحد الأحد"، وأرجو أن تكون قد فهمت الفرق الشاسع بين المقولتين، وعلى هذا قس يتبين لك أن أقوالنا أرجح..
إن ما أريد الوصول إليه هنا هو أن هذه الحضارة الغربية البراقة التي خدعت الكثيرين فارتموا في أحضانها، وأطلقوا نسائهم وفروجهم وأفواههم في الفجور، واستبدلوا شريعة ربهم بقوانين بشرية وضعية قاصرة، يتحدث عنها بعض العلمانيين والمحامين كما لو كانت كتابا منزلا. ما هي إلا حضارة ظالمة مبنية على المال الحرام في أبشع صوره – النهب-، ونحن المسلمين نعرف أن ما بني على الحرام لا بركة فيه، وهذا مشاهد ملموس، فحضارتهم الغير مباركة تعين على الظلم، وتسكت عنه، وتدس للأبرياء ما يفسد معاشهم في الدنيا والآخرة، وتسرق الناس زيادة على ذلك!!
لقد توصل الغرب بعد حروب عنجهية طويلة مع المسلمين إلى ضرورة انتهاج نهج جديد لتحويل وجه المسلمين عن قبلتهم وخذلانهم، فكانت البداية مع الجندي التركي الجاهل محمد علي الذي أرسلته الدولة العثمانية الإسلامية كظالم قوي كانت تستعين به في تأديب القرى التي تأبى دفع ضرائبها، إلى مصر، فاستعانت به فرنسا لتحقيق أهداف الحملة النابليونية المطرودة حينها، والتي من أهمها إفساد الإسلام من الداخل، فساعدته في بناء جيشه وأسطوله، فقام – وهو رائد العلمانية في العالم الإسلامي- بدوره خير قيام، قرّب النصارى ووالاهم، وأعز الكفار الذين كان من مقومات المجتمع الإسلامي تعمد إذلالهم إرغاما لأنوفهم لعداوتهم لله ورسوله، وأنت يا أخي لا تصبر على من يسب أباك وأمك فكيف تصبر على من يسب إلهك ورسولك؟ وجعلهم على رأس جيشه! وأنشأ المدارس الأجنبية التي يديرها القساوسة، والتي تعلم العلوم الحديثة بعيدا عن تعليم التوحيد وأسس الإسلام، وأعطى للخريجين منها الإمتياز في الحصول على الوظائف واكتساب لقمة العيش الهنية – كما هو الحال اليوم في التعليم-، في الوقت الذي طمس فيه دور الأزهر ونهب أوقافه التي كان بإمكانه أن يصرف منها على 250 أستاذ بشهادة أحد المستشرقين، وجوع وهمش كل خريج منه، ولم يفكر في إصلاحه بدس العلوم الحديثة فيه، وابتعث الطلاب والمشايخ إلى الغرب حتى عاد بعضهم كالشيخ رفاعة الطهطاوي ليثني على الرقص في أوربا، ويعتبر مراقصة المرأة لأكثر من رجل في وقت واحد واللمس المتبادل بينهما شيئا بعيدا عن العهر! وغدر بالمشايخ الذين أتوا به كعمر مكرم، وكان شوكة في جسد الدولة العثمانية القوية أضعفها بحربه ضدها حتى كاد يسقطها، وأضعف دعاة التوحيد في الجزيرة العربية (الوهابية المظلومة)، وكان فاتحة للتغريب الذي اجتاح العالم الإسلامي كله حتى رأينا اليوم من لا يعرف من الإسلام غير اسمه ولا يهتم لغير ذلك! فهل يقوم بمثل هذا الدس والمكر من يملك ذرة من الأخلاق والتحضر؟
إن ما نرى اليوم من ميل للمسلمين إلى هؤلاء الكفار، وحبهم وموالاتهم، وعدم قطع أمر إلا بأمرهم لمما يدل على أن مكر مئات السنين قد آتى ثماره، فالإسلام ولى غريبا كما كان، لا أثر له لا في المدارس ولا في جزئيات الحياة العامة، انتشرت البدع التي يدعمها الغرب، وينشرها لعلمه أنها ليست من الإسلام في شيء، وأصبح المسلمون يدورون في فلكي سوء الفهم لدينهم والغرب، ولا ينقص إلا أن ينتصروا، ولا أستغرب إقدام من توغل في موالاتهم على ذلك، لأسباب من أهمها انه يجهل وهو يحسب أنه عالم، ففهمه وعلمه بالإسلام محدود، والصورة الغربية المظلمة للإسلام على انه دين قتل وخرافة وتخلف قد ترسخت في ذهنه المريض بحضارتهم الزائفة، فيبدأ باللامبالاة بالدين ثم الإلحاد ثم التنصر عند وجود أدنى مصلحة في ذلك..
إن كل التصرفات الركيكة التي يقوم بها الغرب ضد المسلمين لا تدل إلا على شيء واحد هو أنهم أصحاب حق، وإلا لما جيش الشيطان باطل الدنيا كله لمواجهتهم، وإلا فالباطل البوذي يرتع ويمرح وكذلك الباطل الهندوسي والوثني الإفريقي والوثني الإسلامي، لا تركز قوى الشر في العالم إلا على طائفة واحدة رغم ضعفها هي الطائفة الظاهرة من المسلمين، وعلامتها وقوع جبروته وجبروت أزلامه عليها، وانظر العكس في أوقات عزة الإسلام، كان اليهودي والنصراني والشيعي وغيرهما، يعيش بأمان في كنف الدولة الأم، وكم غدر وفتك عند تمكنه، واقرؤوا التاريخ بدل كتب السياسة والإقتصاد والقانون والفلسفة، أو على الأقل اخلطوا بينهما يا أبناء المسلمين!!