ثلاث مئة وخمسون مليونا عدا ونقدا وبا التمام و الكمال , ميزانية ادارة الامتحانات في حساب جاهز للصرف , خارج حدود " الرشاد " . وبعيدا عن أعين و رقابة أي " رشيد " أمرها موكول بادارة الامتحانات و ما أمر هؤلاء " برشيد "
, ثلاث مئة وخمسون مليون أوقية هدرا تربويا بامتياز حصاده ألما وحزنا لدي مئات الألوف من الأسر الموريتانية , ثلاث مائة و خمسون مليونا قيمة مضافة لاكمال لوحة فشلنا التعليمي المتراكم لعقود خلت من ضعف مستوي المعلم و المدرس ونقص كفاءتهم و تغيبهم و عدم اكمالهم للمقررات الدراسية و تزوير شهاداتهم , ثلاث مئة وخمسون مليونا تذهب لجيوب مصاصي دماء و كائنات فساد تناسلت ووجدت طريق الرفاه عبر أنفاق التجهيل وتكرار الرسوب , ثلاث مئة وخمسون مليون تشتري بفتاتها خدمات أنصاف مدرسين "مصححين" لا يستحقون الوقوف و لا التبحيل و ما كادوا أن يكونوا رسلا , ثلاث مائة وخمسون مليونا ياسادة ياكرام بيد ادارة سفيهة عاجزة عن توفير مدرسين أكفاء أو وضع معايير واضحة للتصحيح , تعتمد تقييم منهج الحلول الصحيحة أو تقدر النتيجة النهائية الصحيحة , ثلاث مائة وخمسون مليون بيد ادارة عاجزة عن توفير أوراق ملائمة للغة مادة الامتحان حيث أوراق الامتحانات طبعت من اليمين الي الشمال لتلائم مواد اللغة العربية فقط , ثلاث مائة و خمسون مليون لتجنيد " أساتذة " مصححين أشبه بقتلة مأجورين لوأد احلام آلاف الأسر الموريتانية دون مراعاة لمنطق أو منهج علمي , اذ يمنح أحدهم 2علي 20 ويمنح الثاني 11 علي20 في نفس المادة وعلي نفس الورقة ثم يأتي الثالث ليمنح 8 علي 20 كحل وسط , فيما يشبه الاتفاق المسبق ليحصل الطالب المسكين علي معدل جمع نقاطهم مقسم علي عددهم أي 7 علي 20 , و هنا يدعوا المنطق القويم و العقل السليم الي مساءلة هؤلاء الأساتذة باتجاه ازاحتهم لعدم جدارتهم و أهليتهم , أو مقاضاتهم اذا كان هناك تهاون و أضعف الايمان حرمانهم من تصحيح أي امتحان في المستقبل , ثلاث مائة و خمسون مليونا هدرا وطنيا علي جيوش من المراقبين و المصححين الوهميين لا يوجد5% منهم علي أرض الواقع , ثلاث مائة و خمسون مليون ميزانية لم تشهد قط عجزا و لا فائضا , يتم امتصاصها كما أنزلت , ثلاث مائة و خمسون مليون ضحاياها رسوب 92% من طلاب البكالوريا , 60 % من طلاب شهادة ختم الدوروس الاعدادية و 35% من طلاب شهادة ختم الدوروس الابتدائية , هذه النسبة من الرسوب مأساة وطنية تستحق من السيد رئيس الجمهورية أن يكون "لقاء الشعب" هذ العام " لقاء مع الراسبين "اختصارا للشعب يعقد في ادارة الامتحانات , يلتمس فيه من هذه الادارة بطريقة ودية "ترشيد فسادها", وأن يناشد الرئيس جميل منصور رفيق دربه صمبا أتيام زعيم حركة أفلام العنصرية - الذي لا يفسد أي خلاف وده معه - أن يدعم حكما ذاتيا أو انفصالا " للراسبين " علي أن تكون عاصمتهم " ادارة الامتحانات " .