إلى الرئيس سيدي محمد ولد محم: أكاد أشك / الشيخ الولي أحمد مسكه

على خطى من سبقوني من المهنئين، أبارك لكم المنصب الجديد، وخلافا لما سار عليه رأيُ من تأسيتُ بهم، أكاد أجزم أنكم لن تغيروا من واقع الأمر شيئا ... ليس المقصود التجني معاذ الله ، 

ولا التشكيك في القدرات والنوايا والهمم، إنما هي حقائق أملتها التجارب وفرضها تعامل مرؤوسيكم مع من وُلـُّوا تأطيرهم وتأهيلهم وغرس ثقافة الحزب في نفوسهم، فغدوا منفرِين نتيجة لعنجهيتهم وغلظ خطابهم وسوء تعاملهم وأدائهم وبعدهم عن القواعد.

حزبكم يا سيادة الرئيس موبوء بأشباه السياسيين، يتقنـَّع بهم رجالات تحظر عليهم المناصب ممارسة اللعبة السياسية، لفرض بصماتهم من خلال هؤلاء، فيقربون من قربوا .. ويسحقون من يخالف الأهواء.

حزبكم يا سيادة الرئيس عبارة عن تركة من الاخفاقات بطلاها  سلفكم وسلف سلفكم .. وتفنن في لعب أدوارها الهزيلة جل المحيطين بكم اليوم (لا أعمم احتراما للطيبين على قلة عديدهم).

حزبكم يا سيادة الرئيس أضحى امتدادا للمُظلم من ماضينا السياسي بجميع تجلياته ... نفس النفوس المريضة بهوس الأنا ومص دم الشعب والاستحواذ على مقدراته لعشرات السنين هي من تشاطركم قيادته كما شاطرت من قبلُ أخويكم ولد سيدي وولد إزيد بيه!.

حزبكم ...

حزبكم ...

فهل تفهمتم يا سيادة الرئيس أسباب حكمي المسبق؟

11. سبتمبر 2014 - 11:26

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا