ايرا..من الإساءة للرموز إلى ضرب الوحدة / محفوظ ولد الجيلاني

أبانت أحداث مدينة روصو صباح اليوم عن مخطط كانت حركة ايرا تسعى من خلاله إلى نقل شرارة الفوضى إلى هذه المنطقة الجنوبية من خلال تسويق مصطلح غريب  وجديد على التداول السياسي والإيديولوجي وهو مصطلح" العبودية العقارية".. لقد أراد زعيم عصابة ايرا العنصرية بيرام ولد أعبيدي

بإملاء طبعا من أسياده في أقبية المنظمات الصهيونية في روما وتلابيب من وراء تسويق هذا المصطلح إشاعة الفوضى وإذكاء روح الانتقام والكراهية بين المزارعين والمستثمرين وبث الخوف في نفوس المستثمرين في القطاع الزراعي لإيهام العمال والأهالي بان الأرض أرضهم تم انتزاعها منهم عنوة و تم منحها لآخرين وتحريضهم بذلك على العربدة والفوضى...
والحقيقة أن هذه المقاربة موغلة في الخطل والزلل وتتجاهل حقيقة ومضامين القانون العقاري الصادر 1983 والذي وضع اسس منح الأراضي بشكل واضح وسليم تحدده النصوص والتشريعات المستوحاة  من كل من الشريعة الإسلامية وارقي القوانين المدنية المعمول بها في أكثر الدول ديمقراطية في العالم.
لقد كان المدعو بيرام يسعى من خلال هذه الأنشطة المشبوهة إلى دغدغة مشاعر فيئات كريمة من أبناء الشعب الموريتاني التي تعايشت لسنين  معا على أسس صلبة من المحبة والألفة  والترابط الأخوي الأصيل وذالك بغية خلق هوية مستقلة  لها  على  أساس اللون للانفراد بها وتوظيفها لخدمة أجنداته الشريرة المشبوهة  التي لا تخفى على احد اهدافها الحقيقية.. 
ولولا نباهة اجهزة الامن وتوقيفها له لحقق المدعو بيرام بعضا من مخططه..
ليست أحداث مدينة روصو اليوم وتعبئة الشبان أمام بوابات سوق العاصمة للاحتجاج والاحتكاك مع الشرطة لنهب ممتلكات المواطنين وكذلك الإساءة إلى الأئمة والخطباء من على منابر الصلاة في المساجد ودور العبادة التي تلقى الاحترام من كل شرائع  الأرض.. بل  وحرق الكتب الدينية وضرب مقدسات الأمة ومرتكزات سلمها الأهلي إلا عناوين بارزة ضمن مخطط تخريبي تسعى عصابة ايرا العنصرية الى تنفيذه بتدرج وتؤودة  بتكليف وتوجيه  من قبل أجهزة مخابراتية أجنبية ومنظمات تسعى لنقل مشاهد الفوضى و العنف الى موريتانيا.
حقائق هذه المجموعة الشريرة تكشفت واتضحت للرائي ملامح خطابها العنصري وتكتيكاتها الرامية إلى إشاعة الفتنة  وضرب استقرار البلد من خلال العصابات الشبابية المجيرة لمهمة تدمير الوحدة وتقويض الاستقرار  الاجتماعي في موريتانيا كجزء من مخطط صهيوني يهدف إلى الانتقام من موريتانيا جراء موقفها التاريخي الشجاع بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني  وإنهاء تلك العلاقات المشينة إلى الأبد..
ولعل توقيت تصريحات اليهودية الشمطاء التافهة "ايفانا داما " وتهجمها الساقط على الشعب الموريتاني وجيشه البطل وتسويقها لدعايات سامة كالقول بان العرب البيض أقلية قليلة في هذا البلد هو خير دليل على الترابط العضوي بين ايرا وهذه التافهة المسيئة او على الاصح العمالة للصهيونية ايفانا داما.
والغريب ان السيد بيرام ومن على نهجه وهم يستغلون الحريات الفردية والجماعية وما تتيحه من مساحات واسعة وفرص كثيرة  لايعون أن الشعب الموريتاني بنباهته ووعيه الوطني لن تنطلي عليه هذه الحيل الخبيثة والمخططات الموبوءة والتي نرى حصادها المر في بلدان تعاني اليوم الفوضى وتنعدم فيها كل مقومات الحياة الحرة الكريمة..
لن يقبل الشعب الموريتاني اليوم إساءة استغلال الحرية المتاحة سوف يتصدى هذا الشعب بكل قواه وفيئاته الاثنية والاجتاماعية لكل من يحاول تفرقة صفه الوطني وإعاقة مساره التنموي وتعايش أهله بكل محبة وألفة واحترام.. وانه من الخطأ الجسيم ان نرى بعض الكتبة الحرباويين ممن تلتبس عليه المفاهيم فيتدثر بقميص  ملفات العبودية و القمع والحريات العامة يستغل قلمه وجهده للبكاء والندب و التعاطف المنافق مع  عصابة ايرا و للتعمية على هذه الجرائم التي تستهدف الوطن ككل دون استثناء..

12. نوفمبر 2014 - 20:14

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا