الفقراء لايدخلون الجنة " جملة اطلقها سقراط قبل عشرات القرون عله كان يتنبأ بواقع اهالي توجنين في القرن الحالي
فمنذ ان اطلق فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز شعاع الامل ورسم البهجة على محيا الكزراويين العابس وبدأ مشروع إعادة هيكلة الاحياء العشوائية "الكزرات" منذ ذلك الحين وحتى
الساعة واهالي توجنين يتأملون الفرج من جهة ويصارعون واقع الكزرة المرير من جهة اخرى واقع المداخلات والنزاعات ومشاكل ونكبات الكزرة التي لاحصر لها.
منذ ازيد من اربعة سنوات وقاطنة المقاطعة المنكوبة توجنين يعزفون على وتر المعاناة ويصدحون ويصرخون بآهاتهم ومشاكلهم على مرئى ومسمع من حاكم المقاطعة السيد عبد القادر ولد الطيب وبمتابعة اعل اسلم ولد مناه وباشراف من وزراء الاسكان بما فيهم السيد الجديد اسماعيل ولد الصادق
هذا الثلاثي العاجز المكبل الأعمى على حد وصف الكثيرين ممن خبروا الكزرة وعايشوا ويلاتها الادارية طيلة عقد من الزمن في المماطلة
فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لقد اعطيتم للفقير الموريتاني بصيص امل ومنحتموه قبس فرح بتبنيكم تغيير واقعه الاسود ،واصبح الفقير بالتزامكم ذاك يرى المستقبل اوضح انصع بعد ان كان قاتما عاتما تتحكم في سيره وسيرورته عوامل الاقصاء والتهميش والنسيان
جميل ولكن اليوم وعلى الرغم من مرور 7سنوات على تعهدكم فخامة الرئيس لاتزال مشكلة الكزرة في توجنين عالقة في انتظار الحل ولايزال الساكنة يصدحون بالمعاناة والسبب وراء ذلك كله فيما يبدوا يكمن في عجز واخفاق وتعثر اصحاب القرار المعنيين بدأ بالحاكم وحتى الوزير
من هنا فاني اقول بان التغيير والازاحة ليس الحل لهؤلاء وانما الحل الحاسم يتمثل في اصدار امر فوري بإنشاء لجنة وزارية خاصة باجراء التنفيذ وحسم النزاعات العالقة بين المواطنين واعطاء كل ذي حق حقه بصفة صارمة وعاجلة قبل انبثاق العام المقبل 2015
ان الادارة بدءا بالمدير ووصولا للوزير تعتذر في كل مرة بحجة انه لاقرار ولا اوامر عليا قد صدرت بشأن الكزرة حتى يبادروا لحسمها
من هنا يصيح هؤلاء الضعاف من اهالي توجنين وهم يسابقون زمن الركود والجمود هذا متساءلين
هل حقا نسينا رئيس الفقراء؟
والى متى تبقى معاناتنا عالقة دون حل؟
وسط حالة التساؤل والحيرة هذه يبقى الجواب معلقا هو الآخر ينتظر لفتة حقيقية من رئيس الفقراء ممن قال يوما مخاطبا شعبه
"ان اول ما يخطر ببالي هم اولئك الفقراء والمطحونين في الكزرات والاكواخ والاوساخ"
سبع سنوات مرت تجسد فيها الكثير ربما لكن الاكثر لايزال عالقا ينتظر قرار التنفيذ
فإلى متــــــــــــــــــى؟
