من أجل الوطن لنسموا علي الجراح / ابراهيم ولد سمير

يجب على النخب الوطنية اﻻبتعاد عن الدمغجة في معالجة القضايا الوطنية الكبرى واﻻبتعاد عن الحوارات الشعبوية الهابطة في الوقت لتي ينتظر منهم أن يقترحوا حلول للحوار اﻻجتماعي الذي يطفوا علي السطح في هدا الظرف الدقيق من تاريخ الوطن . وﻻسف الشديد ما يﻻحظه المتتبع لنقاشات علي المنابر

 اﻻعﻻمية أن النخب الوطنية أصبحت تغذي الصراعات السيزيفية لتي تعمق الشرخ بتغذية الشعور الفئوي والدعوات الشنفونية والعنصرية بدل التركيز على إيجاد حلول واﻻرضيات المشتركة لتي تخدم الوئام واللحمة الوطنية . وليكن الخطاب الجامع نصب أعيننا ونحن نخاطب ابناء الشعب الذي يحتاج لطرح افكار تضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اﻻعتبارات وعدم اﻻنتصار ﻵفكار والمنطلقات الذاتية لتي تتسم في معظمها بضيق اﻻفق وتعميق التخندق الفئوي خدمة ﻻغراض دون كيشوتية جعلت من تماثيل الشمع أبطال .
مانحتاجه في هدا المنعطف التاريخي الهام هو مصالحة وطنية تنطلق من العدالة اﻻجتماعية والمساواة ونبذ الغبن والتهميش والتركيز علي خطاب جامع وحدوي مبني علي قاعدة الوطن فوق كل اعتبار وتعزيز وترسيخ قيم المواطنة في دولة وطنية قوية تنشر وتضمن العدالة والحرية والعيش الكريم لكل المواطنين .وهدا الدور يجب ان يطلع به المثقف كل حسب موقعه ﻻننا نعيش ازمة مواطنة حقيقية وعلي وسائل اعﻻمنا ان ترتقي الي المهنية الحقيقية بدل إذكاء الصراع والمعارك لتي تخدم الفوضى .وان تبين مكامن الخلل بتجرد .
وطننا يحتاج لنا جميعا وله في أعناقنا ديون ومن أجل إنطﻻق قطار التنمية واﻻزدهار فلنكن جميعا في الموعد متحدين علي الهدف اﻻسمى خدمة الوطن وﻻشئ غير الوطن.
ومن المعلوم ان الشعوب ولامم يقاس مدى تطورها ونهضتها بمدي فاعلية وإيجابية نخبها الوطنية مع القضايا الوطنية الكبرى ونحن هنا في موريتانيا المتتبع لوسائل اعالمنا المرأيه والمسموعة والمكتوبة  والمواقع الاخبارية الالكترونية  ومنتديات التواصل الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر يصاب بصدمة حقيقية لهول ما سوف يسمعه او يشاهد او يقرا من حجم الشتائم والتنابز بلالقاب المتبادل بين من يفترض انهم الطبقة العالمة والمتعلمة في الوطن  كل واحديحاول  أن يعزز موقفه ويظهر بطولته الوهمية بتقليل من الاخر وكاننا في حرب وقد تناسى هؤلاء انهم بذلك يدمرون الروابط المشتركة الكثيرة لتي تربط ابناء هذا الوطن وتميزهم عن غيرهم من الشعوب,
لااحد ينكر أن هناك مظالم إجتماعية في الماضي ومازالت تبعاتها تطل بظلالها الغاتمة وتعكر صفو العيش في الوطن ومن هذه المظالم وأعمقها مشكل العبودية الذي عرفته بلادنا كغيرها من البلدان في المنطقة ولاشك ان هذه الممارسة الا إنسانية لتي جرمتها البشرية بأجمعها وبلادنا سنت قوانين رادعة لتجريم الممارسة المقيت لتي لم تعد كما كانت في الماضي وإن وجدت في الوقت الحالي كممارسة لاشك انها محدودة وبرضى المجني عليه  لكن أثارها بادية للعيان لاينكرها  الامكابر ,
وهذه الاثار لتي يعاني منها جمهور عريض من ابناء الوطن من شريحة لحراطين وجب ان نعترف بهذا الواقع المأسوي الذي خلفته هذه الممارسة المقيت من فقر وجهل وبطالة وتفاوت طبقي خطير ,ونحن جميعا مطالبين بتفكير الجاد من اجل الوطن والمواطنين ان نعترف اولا بوجود هذا الواقع المرير ونفكر في حل جذري لهذه الاثار لتي ولدت قيود تكبل مجموعة وطنية كبيرة وجعلتها عاجزة عن المساهمة الفعلية في النهوض وتنمية الوطن ,
وهذا يتطلب من الحقوقيين الكف عن إجترار الالم وتجاوزه وعدم محاكمة الماضي في الحاضر وانما يجب التركيز علي التوعية ومساعدة ضحايا الاسترقاق وادماجهم في المجتمع بواسطة حثهم وابنائهم علي التعلم والتعليم ومساعدة الحكومة وتكملت دورها في هذا الصدد والابتعاد كل البعد عن الخطاب المتشنج الذي الذي يساهم في إذكاء النعرات الشرائحية والتخندق المضاد لفكرة التمييز الايجابي الذي هو ضرورة ملحة من اجل انصاف ومساعدة ابناء هذه الشريحة وغيرها من ابناء الشرائح المحرومة,وهذه دعوة لسمو عن الجراح من اجل الوطن ,
وفي المقابل علي الجميع في الوطن ان يتفهوا المطالب الحقوقية للحراطين وان لايعتبروا هذه المطالب موجهة ضد شريحة او شرائح اخرى لان الوطن يسع الجميع ولذا يجب ان يساعد الجميع في نشر ثقافة المحبة والتسامح ونبذ العنصرية والعنصريين وحصرهم في الزاوية المظلمة من تاريخ الوطن من اجل الوطن يجب ان نكون سفراء للمحبة والتسامح ونسموا علي الجراح واللآلام ويكون هما جميعا هو مساعدة الضعيف من ابناء الوطن حتي يقوى ويقف علي رجليه وان يكون النقاش للقضايا الوطنية الكبرى بصراحة وتعقل وحوار وطني جاد يطبعهالتسامح والنية الصادقة من قبل عقلاء الوطن من اجل الوطن ويكون برعاية الدولة الوطنية وهي تحتفل بعيدها 54 افضل هدية يقدمها ابناء الوطن للوطن هي التسامح والترفع عن الساقط من القول واذكاء الفتنة النائمة لتي لاتخدم غير سفراء الشر والخراب حفظ الله موريتانيا 

22. نوفمبر 2014 - 16:57

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا