المعارضة تتقسم وموريتانيا تتقدم / جمال ول الخرشي

المنتدى  المنسقية  المعاهدة  زعامة المعارضة ومعارضة الزعامة كلها أسماء متغيرة ومتحولة بتحول أصحابها عن المبادئ تحول أقرب هوإلى تحول المنتجعين فى بداية الخريف من كل سنة.
معارضة مقسمة إلى أوصال تجمعها كلمة المعارضة وتشتتها المصالح وحب القيادة وكثرة الزعامات،

 ونظام لم يغير من برنامجه ولم يتزحزح عن مواقفه قيد أنملة تلك  المواقف المبنية على حب الوطن والمصلحة العامة للشعب أولا وأخيرا والعمل على تطبيق برنامجه الذي أسسه بعزم وحزم وإصرار، على إيمان بوطن عاش محروما من قدرات مواطنيه ومن مواطنتهم وخدمتهم إياه، عاش محروما من خيراته، عاش محروما من أن يكون وطنا وأن يرفرف علمه عاليا ويسمو شأنه، عاش محروما من أن يكون له مكانة بين الأوطان فى المحيط الإقليمي أحرى فى المجتمع الدولي، لكن هذا الحرمان أصبح اليوم بفضل الله أولا ثم بالجهود الحثيثة للنظام الحالي فى قيد النسيان.
أصبحت الجمهورية الاسلامية الموريتانية على رأس الدول الإفريقية والعربية، أصبحت حاضرة فى المجتمع الدولي حضورا متميزا يليق بها، حضورا يخولها معانقة الدول العظمى فى المحافل الدولية لتساهم فى حل المشاكل العالقة بمختلف الدول وتشارك فى رسم الخطط الكفيلة باستتباب الأمن والاستقراروتكريس الديمقراطية فى العالم، هذه هي ثمرة المأمورية الأولى للنظام الحالى مأمورية الإنجازات العملاقة على المستويين الداخلي والخارجي والتي ستزداد وتعمق فى المأمورية الثانية بعون الله.
صحيح أن من بين إنجازات النظام فى المأمورية الأولى تحرير الفضاء السمعي البصري الذي لم يعرف الحرية قبل النظام الحالي، ولكن هذه الحرية المطلقة التى وفرها النظام للمواطن انتهزها بعض المتطرفين المندسين تحت يافطة المعارضة محاولين زرع الشقاق والتفرقة بين الشعب الذي تعود على التعايش السلمي منذو نشأته مشكلا نسيجا قويا متماسكا يطلق عليه المجتمع الموريتاني لا فرق فيه بين عربي وعجمي لا فرق فيه بين الأبيض والأسود، مجتمع وحده الدين الإسلامي الحنيف، وحدته المواطنة، وحده الصفاء والمسالمة، وحده التاريخ وكرست الجغرافيا تلك الوحدة العربية الإفريقية فى هذه البقعة من بلاد الله الطيبة بطيب ساكنتها، الطاهرة بطهارة قلوبهم، النيرة بكثبانها المتلألئة، الذائعة الصيت بما حوته من علماء أجلاء وفطاحلة الأدباء وفحول الشعراء.
فشل المتطرفون والحمدلله فى التفرقة وإشعال نار الفتنة بين مكونات الشعب رغم محاولاتهم المتكررة والمدعومة بشكل خفي أو علني من الكيان الصهيوني ومن منظمات التهويد والتنصيرتحت عباءة حقوق الإنسان ودعم الفقراء والمحتاجين، وكما فشل المتطرفون سيفشل المعارضون فى تلبيس الحق ومحاولة إظهار الصورة القاتمة للبلد تارة فى مقابلات لساداتهم وتارة فى كتابات ومقالات وخرجات إعلامية تصل أحيانا إلى حد التهديد بانتفاضة شعبية أو بانقلاب عسكري ولكن هيهات .... فلن تجدي تلك الخرجات ولا الكتابات فى كسر جماح قافلة الإصلاح والنمو، ستظل القافلة بحول الله تسير إلى الأمام وموريتانيا تتقدم ومناهضونهضتها ينقسمون ويتصارعون  وينعقون.

22. نوفمبر 2014 - 17:14

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا