نعم انت ولي امرنا يا سيادة الرئيس , انتخبناك لتكون عونا لنا لا عونا علينا .
انتخبناك لتنفس عنا لا ان تبطش فينا نعم انتخبناك يا سيادة الرئيس . ان ليلنا ابى ان ينجلي و نهارنا ان يتنهد و يتنفس .
صدقني يا سيادة الرئيس من وليت علينا ملكته زمام امورنا لم يشفق علينا ولم يرحمنا . يا سيادة الرئيس لم يتغير أي شيء و لم نفهم أي شيء
و لم يتقدم في امورهم أي شيء انها الحقيقة يا سيادة الرئيس
اليوم نفس اليوم و الناس هم نفس الناس . و العدالة و الادارة اسم على مسمى كما هي الديمقراطية و الكأس ماتزال فارغة و الطريق معظمنا مازال يسلكه من المستشفى الى المقبرة . انه قضاء و قدر و ما شاء الله فعل .
نعم لأنه وضعك علينا و سهل لك الطريق فبشرى إن كنت تحبو
فالمؤسسات و الادارات و حتى المكاتب العمومية اصبحوا مقبرة حاجب مطيع لكل مسؤول و مدير و بواب علمه سيده إن تواضعت لهم داسوك و ان رحمتهم عذبوك و ان كنت مواطنا حقا قتلوك فما ذنبنا يا سيادة الرئيس سوى اننا انتخبناك
سيدي الرئيس لم تفهم بعد موقف شعبك الضعيف بعد ان غابت شمس عهد قال فيه العسكر عفى الله عما سلف لنظام جرح اكباد الوطن و اخذ يرتلها على مسامع شعب طالما اصمه الجوع و العطش و الذل و القهر و الدمار صدقها لأنه شعب بريء
صدقني يا سيادة الرئيس فهل يجوز لنا اليوم النوم بعد ان رحلوا . و بعد ان رحلت ما بقي و شرعت . انت ما يحلو حتى قال معارضوك انقلاب في القصر للعسكر فقلنا نحن عفى الله عما سلف فهل تسمح لنفسك اليوم ان نقول لك انت عفى الله عما سلف سئمنا هذه العبارات
قل لي يا سيادة الرئيس اتحب ان نقول للنظام البائد الزائل الذي صببت عليه اللعنات بأرقى انواعها .
بالأمس كانوا هنا و اليوم قد رحلوا و خلفوا في طيات قلب الشعب ... . نذرا علينا لإن رجعوا لنفرشن الارض ريحانا .
و الآن اسألك يا سيادة الرئيس . ماذا صنع و ماذا تقدم لهذا الشعب الضائع الفقير . سوى عبارات لم تتجاوز مسافة الكلمات ماتت عند قولها في حضنها ( ان الحروف تموت حين تقال )
تمثلت اساسا في البرامج الاستعجالية الفاشلة حتى سمحت لنا انفسنا ان نقول لماذا الاستعجال على الفشل . نعم صحيح عفى الله عما سلف . فماذا فعل لشعب كان و مازال حبيس واقع مرير و حزين . فو الله لولا الايمان لكان الانتحار قدوة يحتذى به للهروب من هذا الواقع المؤلم الوضيع .
غربت تلك الشمس و اشرقت شمسكم يا سيادة الرئيس على اناس يفترشون الارض و يلتحفون السماء .
يا سيادة الرئيس ألا تخشى من الشيوخ الركع و البهائم الرتع و الاطفال الرضع فبهم استقرت الارض في وضعها و السماء في مكانها فأي يا سيادتكم الشفقة و الرحمة .
باختصار اين جزء مما كنتم تنادون به قبل ان تصلوا الى مقامكم هذا و من باب التذكير ( لو دامت لغيرك ما وصلت اليك)
يا سيادة الرئيس هل تحتفظ بنفس العبارة عفى الله عما سلف امام هذا الواقع ؟
هل ستظل انجازاتنا و خططنا الاستعجالية مقتصرة على خطابات و صور و كلمات و هل سيظل بناء وطننا و توفير لقمة العيش لهؤلاء الجياع مرهونا بمفردات –اشرف – و دشن – واستقبل – و اكد.. الخ ؟
و في برامجنا المستقبلية مرهونة بالمستقبل و اين هو المستقبل ؟
مات الناس في زمانكم و انتم تقولون البلاد بخير مات المواطن البسيط لأنه لم يجد ما يأكله سوى ما اقترن بالعدالة و الديمقراطية
العدالة التي تمثلت في قطاع الماء و الكهرباء و الارتفاع اللا معهود للاسعار و الديمقراطية جنت على المظلوم .................
فهل نصدق الحكومة الحالية بعد ان صدقنا الحكومة الماضية ام هي ثوب جديد
بعد ان قلنا هاهي بشائر الخير اقبلت و وصلت في الحين و اننا سننام قرير العين مرتاحين النفس هادئين البال حتى لا نخاف من الذئب على غنمنا .
يا سيادة الرئيس فلتعلم ان الادارة في واد و المواطن في واد آخر و الرشوة مازالت على قيد الحياة و الوساطة اكثر رزقا و الفقير مازال مهمشا و البائس ما زال بائسا و الامل مازال محروم و ان راهنتني على حقيقة اخرى اقترح عليك برنامجا مباشرا على التلفزة و الاذاعة عنوانه ألوو سيدي الرئيس عندها ستدرك ان صدقاتكم لا تصل الى الفقراء
و بدل من -دشن – و اكد – و استقبل
-أكل – و رشى – و ارتزق
عندها ستدرك ان المسؤولون قلوب موتى في اجسام احياء يفسدون .
هم اكلوا البر والبحر. لماذا لا نفعل وزارة الرمال و الجبال فيرى منها الفقير البائس ما يسد به رمقه إن صح ذلك
سيدي الرئيس اكلوا الصحة و المستشفيات اكلوا المكاتب و اكلوا السيارات اكلوا التعليم و المساعدات اكلوا الخطط الاستعجالية مما ادى لها ذلك الى الفشل بعد ان كانت فقيرة من الدراسة
اكلوا الضرائب و الجمارك نفسها . اكلوا الادارات و لوحاتها اكلوا الميزانيات اكلوا الخيل و الحمير و البغال و حتى اكلوا كلمة المواطن و الوطن فاليوم خير من مات و فات عن ما هو آت و آت
و اخيرا سيدي الرئيس اذا دام الحال هكذا فصلي على الوطن و المواطن فجرا
و الآن و اخيرا نحن الى اين يا سيادة الرئيس