غيروا أنفسكم أولا قبل المطالبة بتغيير النشيد الوطني / سيد محمد ولد احمد

اسمح لي أيها القارئ أن أعرض لك وجهة نظري المفصلة، والتي قد لا تعجبك، لكني لا أملك سواها، ولا استطيع الكذب عليك أو على نفسي أو على ربي، فتحملني أو لا تتحملني..
لقد كثر الكلام مجددا عن ضرورة تغيير النشيد الوطني،

وتعالت الأصوات المبحوحة بذلك النعيق حتى بات وشيكا صدور مرسوم وزاري جديد يتضمن تغيير النشيد وتغيير المواطنين الصالحين معه..

ارتفع صوت كالفحيح مع قيثارة المطربة متغنيا ببركة التغيير المنشود، ولحن ذلك بعض السياسيين الغير مباركين! وكتب كتاب المقالة ممن لا فكر له ولا علم ولا دين، في الموضوع، وكتب الذين فرضوا على الناس وصف المفكرين الزائفين المواكبين لموجة التغريب ممن يكرهون ما يجهلون وأوله الدين (والجاهل بالشيء عدو له) ويطعنون فيه ليل نهار بحجة التجديد، متناسين – أو بمعنى أصح: أنساهم الله – أنه جديد منذ وضعه الله شرعة للناس، لا يبلى بمر الأيام، أي منذ جاء به آدم ونوح..
ولعب أهل البدع الذين اعتادوا على عبادة الشيطان في الظلام والخفاء، فكانت لهم اليد الطولى في الحث على محوه حتى أصبح الطعن فيه علامة على إحدى مصيبتين لا ثالثة لهما: مصيبة في الدين بالتلبس بالبدع المبعدة عن طريق الحق، المُبَغضة فيه، أو مصيبة الإغترار بزيف الكفار من تطور وعهر و"من تشبه بقوم فهو منهم"، وانظر إلى أغلب المفكرين الضالين تجدهم يضعون قبعاتهم، وسيجاراتهم وقنينات خمورهم في أفواههم التي لا تعتمد الحمد والتسبيح ذكرا لها..

اتحدت البدعة مع الفن والسياسة والفكر الدخيل، في المطالبة بتغيير النشيد المسكين، الذي هو آخر قلاع الإيمان لدى النائشة المغرر بها، التي خصصت لها سويعة أو أكثر من تربية إسلامية يخرج صاحبها من الجامعة وهو لا يعرف معنى التوحيد أو الوضوء!
حقا إن ديننا لصحيح، وإن ما في هذا النشيد من معاني التوحيد هو الحق، وإلا لما حورب بمثل هذه الشراسة، ولا أعرف صاحب كلمات النشيد، ولا أزكي أحدا على الله، لكنه في كل الأحوال أبدع بنظمه هذا، وصدق، واعتذر خير اعتذار عن أي شائبة قد تكون علقت به من شوائب القوم، فهو نشيد من بدايته وحتى نهايته ينهى عن تتبع البدع، ويذم أقواما نعرفهم جيدا، احتنكوا المسلمين – والإحتناك هو ربط زمام الدابة لقيادتها -، بالترويض والتدجين والتضليل لوضعهم في ذيل الأمم وقعر جهنم بعد ذلك، بناء على تعليمات مربيهم الأكبر الشيطان الرجيم..
إن الحق يتعرض للحرب من قِبل الباطل، حتى لم يسلم النشيد المتضمن له!، والباطل مهما ظهر وتفشى، متروك، محترم، مهاب، لا يقربه إلا الذباب.. فكم من وِرد شيطاني يتطلب المسح لا التغيير، وكم من دعاء إبليسي يتطلب الكتم لا التطبيل، وكم من عبادة لم ينزل الله بها من سلطان تتطلب الراحة من عنائها والبعد من شؤمها، ففكروا في حالكم يا من لم يسلم منهم حتى النشيد الوطني!، واعلموا أن من أحب لقاء الله مطمئن البال واثقا في عمله فليلقه وهو مبتعد عن طريق البدع الغير معبد..

إن البدع التي حذر النشيد منها هي أصل ضعفنا، بل ضعف الأمة كلها، وقد رد النشيد على من زعم انه لا يتضمن الحث على الوطنية والدفاع عن الوطن وحبه، وغير ذلك من الخزعبلات الوطنية المستجلبة من بلاد الكفر اليوم، بأن من أراد العزة فهي عند الله: "كن للإله ناصرا، وأنكر المناكرا، ولا تعد نافعا غيره أو ضائرا"، فلا نافع يا أيها المغيبون، ويا أيها العلماء الساكتون، غير الله عز وجل فابتغوا ما عنده، ودعوا عنكم هذه السياسة البغيضة التي يخشى أصحابها الناس أكثر من خشيتهم لله عز وجل!
إذا أردت العزة والرفعة أيها القارئ، "فكن لقوم أحدثوا في أمر الله مهاجرا"، لا تجتمع معهم على باطلهم، ولا تكثر سوادهم مثل الغراب الأخرس الذي لا يعترض على الكفر والضلال، فالأخوة والأدب الحقيقيين متضمنان في النصح، والتحذير من شراك البدعة رحمة بالمغترين، وقياما بالواجب، وهذا ما وجه إليه النشيد المبارك، فرحم الله قائله، وأبعد مغيره..

إذا أردت وطنا قويا متماسكا، فاعلم أن الله لم يخلق الشعب ولا الوطن إلا لعبادته، وفي ذلك كل القوة والعزة، لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ومعلوم أن أهل البدع مخالفين، لماذا؟ لأن المؤمن يسلم بما جاء في القرآن والسنة، لا يتبع الهوى ورؤوس الضلال، وإلا فما الفرق بينه وبين الذين اتبعوا أهوائهم وآبائهم من قريش؟..
إذا أردت يا طالب تغيير النشيد، وطنية وتآلفا وبركة، فعليك بهذا النشيد عض عليه بالنواجذ ففيه القضاء على أصل الشر كله وهو البدع، فما ظنك بأطفال يربيهم آباؤهم عليه؟ أتعتقد أنهم سيقدمون قانونا فرنسيا على شريعة ربهم، أو دجالا مخرفا كاذبا على أولياء الله الحقيقيين، وهم كل من آمن واتقى، فبحسب الإيمان والتقوى تكون الولاية لا بالسير على الماء والطيران في الهواء، قال تعالى "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون"، فاجعل القرآن هاديا لك إلى الحق لا أشباه الصالحين الذين لا يعرف أحد حقيقتهم، ولا يعنيك أمرهم في الواقع إلا في شيء واحد وهو أن يعلموك دينك، لا الإيمان بهم وبخوارقهم، وفي إمكانية إدخالك الجنة على ما عملت من طوام وذنوب! وهم لا يملكون لبنة واحدة من لبناتها المباركة، فليدخلوا أنفسهم أولا فيها بغير هذا الكذب والإفتراء على الله ورسوله..

إن الذين يتربون على هذا النشيد هم مستقبل الأمة في قابل الأيام لأننا جربنا البدع التي لا ترد باطلا ولا تنصر حقا، وتجامل كل الشياطين لأنها من عند الشيطان الرجيم،  فانظر إلى حال أهل السنة في كل مكان، ما أذلهم وجعلهم بلا كلمة وفي ذيل الأمة، إلا هذه البدع المستمر شرها دون ردع، فأهل السنة فرق وطوائف (ففي مصر وحدها تنتشر أكثر من 74 فرقة صوفية كالجراد الذي يلتهم مدخرات الناس، ولا يمكن أن تكون كلها محقة وهي على هذا الإختلاف والتناقر؟!!)، قال الله تعالى: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله وحده مخلصين له الدين حنفاء"، (هذا هو الذي أمَر الله به عباده: أن يعبدوه مخلصين له الدين، أي مع الإخلاص، فلا يكون في العبادة شرك. ولا تكفي العبادة وحدها؛ لأن الإنسان قد يعبد الله ويعبد غيره، كما يفعل المشركون، يعبدون الله ويعبدون غيره، لا بد من الإخلاص، فالإخلاص هو أن يكون العمل خالصا لله، تكون العبادة لله وحده، لا يشاركه فيها أحد، "مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" أي مخلصين له العبادة، فالمراد بالدين هنا العبادة، فهذا هو الذي أمر الله به عباده، أن يعبدوه مع الإخلاص في العبادة، حُنَفَاء جمع حنيف، والحنيف هو المائل عن الشرك والبدع، المستقيم على التوحيد)..
حتى الشيعة عندهم مشروع ينفقون عليه الأموال، ويبذلون الأرواح رغم عوجه، فقنواتهم الفضائية التي تدعوا للبدعة تعد بالعشرات، ولا يمكنك أن تعد لأهل السنة بسبب البدع والجهل والتخلف الفكري الناتج عنهما، إلا قناة واحدة أو اثنتين، لا تدعمها حكومة ولا مليارديرات، بل يحتسب المقدمون فيها أجورهم على الله، كقناة البصيرة وقناة منهاج السنة الجديدة، وقناة ابن عثيمين، والقليل، أما الباقي فهو إما إخواني أو علماني أو صوفي (والصوفية عاجزون حتى عن عرض خرافتهم علنا، فدينهم مكتوم، مبني على قاعدة "من أحبنا ورجانا فليختبئ معنا"، والشيعة أشجع منهم وأكذب)!..
ومعلوم أن المستقيم على التوحيد هو من فهم القرآن وحفظ فهمه من التأويلات الفاسدة، وأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ثبت عنه، وحفظ ذلك من حكايات أولياء الشياطين التي لا سند لها غير أقوالهم، ومن أوهام عبادة الله بغير ما شرعه، ومن رجاء ما لم يعد به كالتحكم في الكون مثل الأقطاب والأوتاد!!، فكل عبادة صوفية يرجو صاحبها التميز بها عن المسلمين وعن البشر بما لم يتميز به خير الخلق كالأنبياء الكرام ومن تبعهم كالصحابة العظام، فهو باطل، إذ لو كان صحيحا لعرفناه عنهم، فنحن لا نعبد الله لنصبح أولياء أو سوبرمانات، أو ليعبدنا الناس خوفا من خوارقنا، ورجاء لبركاتها! نحن نعبد الله طاعة ومذلة، ولا يزكي العاقل منا نفسه أبدا زاعما انه أوتي مفاتيح الولاية والبركات، أو يقبل ذلك من غيره حتى إن كان حقا، لأنه على الأقل يخشى سوء الخاتمة إن لم يخش على عمله ضرر الرياء، فما أدرانا أن مدح الناس وحجهم إلينا إملاء من رب العالمين؟ ما أدراكم أيها التابعون أن الذي تعبدون ضريحه بالذبائح والحج، ولي من أولياء الله؟ ما أدراكم أنه مكرم في قبره اليوم؟

إن هذا النشيد المبارك هو الطريق الصحيح إلى العزة والفلاح، وهو شرف بلدنا، وأكبر داع إلى الوحدة الوطنية – وتبا بالمناسبة لهذه المصطلحات الغير شرعية - التي يعيش أصحابها في سلام ووئام، وإذا طبقنا نصيحة قائله سنحمد عقباها في الدنيا والآخرة، ثم إن تلحينه رائع ومميز يا أخي..
ولاحظ أن أهل الباطل لا يريدون ترك أهل الحق في راحة أبدا، لأن حرب الشيطان على الحق لا تنتهي إلا بقيام الساعة، حتى النشيد لم يسلم من أهل البدع، ومشاكل موريتانيا الأكبر كثيرة، ولا أحد يحوم حولها، فهم لا يريدون ترك شيء فيه رائحة التوحيد، يريدون تغييره لتضمنه الحق، بحجة سخيفة هي أنه لا يواكب الحضارة الغربية!! لكن ألا يواكب الحضارة الإسلامية ويبني أساسها، وهو توحيد الله عز وجل؟ ألا يتحدث عن الله ورسوله بمثل هذا الجمال؟ ألا يذم البدع المهلكة؟ عليكم أيها الإخوة والأخوات إن أردتم الفلاح أن تذموها قبله؟ ألا تستحون من ربكم؟! تدعون إلى تغيير ما ذُكر فيه رب العالمين ودينه الصحيح!! حقا إن البدع غرور..

إن هذا النشيد الوطني مبارك، ربما نكون قد حُفِظنا بسببه من الكثير من الدواهي، فأعد قراءته بتأن وتأمل، وستتبين فيه كل ما يزعمون أنه يفتقر إليه، وهذا نصه:
كن للإله نــــــــــــاصرا **** وأنكر المناكـــــــــرا
وكن مع الحق الـــــذي **** يرضاه منك دائـــــرا
ولا تعدّ نافعــــــــــــــا **** سواه أو ضائــــــرا
واسلك سبيل المصطفى**** ومت عليه سائـــــــرا
فما كفى أولنـــــــــــــا **** أليس يكفي الآخـــــرا؟
وكن لقوم أحدثــــــــوا **** في أمره مهاجـــــــرا
قد موهوا بشُبَــــــــــهٍ **** واعتذروا معــــــاذرا
وزعموا مزاعمـــــــــا **** وسودوا دفاتـــــــــرا
واحتنكوا أهل الفـــــلا **** واحتنكوا الحواضــرا
وأورثت أكابــــــــــــر **** بدعتها أصاغــــــــرا
وإن دعا مجـــــــــادل **** في أمرهم إلى مِــــرا
فلا تمار فيهــــــــــم **** إلا مراء ظــــــاهـــرا    (المراء: المجادلة) 
بالذمة، هل يقرأ مسلم عاقل هذه الكلمات المباركات وينعق كالغراب بتغييرها؟ حتى مجادلة أهل الباطل، دعا النشيد إلى أن تكون بالحق والحكمة، فماذا بقي لأهل البدع ليقولوه؟
لقد دعا أحد الكتاب إلى الإحتفاظ بالأبيات الأولى من النشيد وتغيير الباقي، وعَرَضَ أبياتا لا يمكن أن تصطف إلى جانب الأبيات الأصلية التي طالب بمسحها، لا من حيث النظم ولا من حيث البركة وقوة الحجة..
وإذا كانت فرنسا تعتمد في نشيدها على قيم الثورة الفرنسية الخليعة، فنحن لسنا فرنسا، ولسنا ممن شارك في تلك الثورة أو حلت عليه – إلا في هذه الأيام- لعنات إلحادها الظاهر في نظمها وأفكارها الأساسية.. نحن مسلمون يا عالم، ولم ينصح الرجل عندما اعتبر في أول مقاله أننا جميعا نعبد الله بما جاء به، فلا يقول هذا إلا أحد القوم أو الساكتين عنهم..
إن طوائف البدع منتشرة، وصدى عبادة الله بما لم يشرع يتعالى ينبعث حتى من المنابر! فإذا أردتم الخير والبركة فدعوا عنكم هذا النشيد في حاله، ودعوا عنكم تسفيه أهل الحق المعروفين من العلماء الكبار الذين تصدوا للبدع والضلالات، فهم خير لكم من أوليائكم إن كنتم تعلمون، وغيروا أنفسكم أولا قبل تغيير النشيد الوطني، ولا يدرككم الموت وانتم على البدعة فتجثم على قبوركم مثل الوقر الثقيل، وتضيع أورادكم وصدقاتكم وعباداتكم الطويلة المضنية في خلواتكم الشيطانية المظلمة، ويصبح ذلك كله هباء منثورا.. أقول هذا لأن الدين النصيحة..

أما عن الأبيات الجديدة المراد لها أن تحل محل أبيات النشيد، فستكون بلا بركة، ولا رائحة إيمانية، لميلها إلى الأفكار التحررية النصرانية، وستقوم مثل أبيات الكاتب المحترم على أساس الدعوة إلى: فكرة الشعب الذي هو كل شيء، والأرض التي هي أمنا وأبونا، وفكرة الوحدة الوطنية التي لا يستحيل قيامها بدون الدين أو السلطة القاهرة، وفكرة السلم الوطني والدولي الغير موجود على أرض االواقع، وفكرة الأصالة والأوراق المدنية وهيئة المحلفون، وفكرة المعاصرة والتحضر السخيف، وفكرة العلم الغربي الذي لا يُدخل الجنة وحده..
هذه هي الأفكار الأساسية التي طرحها الكاتب في أبياته التي ختمها بالبيت التالي: "وافخر بموريتاننا ... فكم بها مفاخرا".. والسؤال: حتى وإن قامت على الباطل والبدعة؟!
إن أفكار الرجل أقرب إلى أفكار الثورة الفرنسية والديمقراطية منها إلى أفكار قائل النشيد الأول الذي أراد الأصالة الحقيقية، والوحدة الحقيقية، والتوحيد الحقيقي، والرقي والعزة بعد ذلك، وقصد العلم الشرعي المبارك الذي هو الأصل لشرفه الناتج عن تعلقه بالخالق عز وجل..
فكيف نستبدل بصل الكاتب وثومه بمَنّ الأول وسلواه؟!، الأبيات الأصلية تتحدث عن الدين الصحيح والعلم الشرعي النافع، أما الأخيرة فتهيم في دروب الديمقراطية والتحضر المحادين لله ورسوله، وتدعو إلى العلم الغربي كأصل للمسلمين بدل أن يكون مكملا!!..

إن كل ما يمكن قوله عن هذه الدعوات التي أصفها بأنها شيطانية – ولا أقصد دعوة الكاتب فهي في رأيي دعوة وسط –، هو أننا نعيش في عصر ولى فيه الإسلام غريبا حتى بين أهله، وارتفعت رايات البدع وتكاثر جنودها، حتى عاد شؤم ذلك على الناس، ففروا من دينهم، وارتموا في أحضان الغرب عن جهل، ونادوا بأقوال الفلاسفة الكفار كسقراط وأرسطو، الماجنين الدنيويين الوثنيين الزانيين، وبعدهم بأفكار رواد الثورة الفرنسية وزناتها من أهل الضلال والإلحاد والشراب، الذين تغنوا بأفكار الديمقراطية المستحيل تطبيقها على أرض الواقع لمناقضتها لشرع الله الذي أنزل لخلقه، ولا تظنن أن للإنسان عندهم حقوق، وإلا فأين حقوق إخوتك المسلمين في كل مكان من العالم؟ ولا تعتقد للحظة أنهم صادقون مخلصون، فالكذب شعارهم، وسياستهم المشئومة مبنية عليه، ومن لا يتقن الكذب لا يستطيع العمل فيها، فالسياسي الذي لا يكذب لا يستطيع الإستمرار في مجال السياسة!!..

أعتقد أنهم سينجحون في تغيير هذا النشيد المبارك، فقد غيروا قبله العقول، حتى انبطح لهم بعض العلماء رجاء مشاركتهم في زيفهم الدنيوي، حتى كان من شؤم ذلك أن سلط الله على بعضهم حب الديمقراطية ومظاهراتها فدافع عنها علنا رغم علمه!، ودعا الناس إلى فتنة التظاهر والخروج على الحاكم بحجة كيت وكيت من اجتهاداته الغير موفقة لأن أقل ما في التظاهر هو فتنة الخروج على الحاكم التي يكتوي بنارها الجميع!! وتسلط على آخرين بعض الجهلة فأطلقوا فيهم ألسنتهم المريضة بالسب والشتم، وقلبوا صورهم في الفيس بوك، لا بارك الله في أوقاتهم وتغريداتهم، وكل هذا من شؤم البدع والسكوت عنها..

أيها السادة، لن يضر الإسلام تغييركم للنشيد، وسيتغير عاجلا أم آجلا ما دام للبدعة والديمقراطية سلطة وقبول لدى الناس، لأنه عدوهما المحذر منهما، لكن المهم هو أن تنتبهوا لأنفسكم قبل أن يقف عليكم ملك الموت.. والله عز وجل ناصر دينه في الأخير مهما تكاثر المبطلون، وما علينا إلا البلاغ والنصح للمسلمين..
 

11. ديسمبر 2014 - 14:05

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا